رغم كل مبادرات التهدئة من د. أحمد الطيب شيخ الأزهر وعلماء الأوقاف وعدد كبير من القوي السياسية.. إلا أن قنابل الغاز والمولوتوف لا تزال تدك ميدان التحرير والشوارع المحيطة بوزارة الداخلية ومديريات وأقسام الشرطة بالمحافظات. ورداً علي ذلك.. أعلن الثوار أن الحسم سيكون غداً الجمعة في مليونية "الفرصة الأخيرة وحق الشهداء" والتي دعا إليها أكثر من 20 من القوي والأحزاب السياسية وحركة 6 أبريل وغيرها للتأكيد علي المطالب التي يأتي علي رأسها تسليم إدارة البلاد لسلطة مدنية والاعتذار العلني للشعب المصري عن الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن بالداخلية ورد الاعتبار للشهداء والجرحي الذين سقطوا من جراء تلك الجرائم وتقديم التعويضات المناسبة لهم ولذويهم. أكد الثوار أيضاً علي ضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني لها كافة الصلاحيات مع كف يد المجلس العسكري عن التدخل في الشئون السياسية للبلاد والبدء بجدية في إعادة بناء وزارة الداخلية. استمر المتظاهرون بميدان التحرير في مواجهة قوات الأمن بشارع محمد محمود ومهاجمتهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف رداً منهم علي الافراط في استخدام القوة والعنف وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الخرطوش والرش من جانب قوات الأمن وإصابة آلاف المتظاهرين وكان من بين المصابين المصور الصحفي بدار التحرير للطبع والنشر محمد صبري الذي أصيب بقطع في الرأس استلزم اجراء 8 غرز. وتخطت أعداد المصابين حاجز ال 400 مصاب مما جعلت "صينية" ميدان التحرير تتحول إلي مستشفي ميداني كبير وانتقلت معظم الخيام التي أقامها المعتصمون إلي جوانب الميدان وبالقرب من مسجد عمر مكرم ومجمع التحرير. أكد عدد كبير من أطباء المستشفيات الميدانية والمتظاهرين أن قوات الأمن تستخدم قنابل مسيلة للدموع محرمة دولياً ومنتهية الصلاحية منذ عام 2003 من نوعية "CR SMOKER" مما يزيد من غضب المتظاهرين ويدفعهم إلي الانطلاق تجاه شارع محمد محمود لاستقبال طلقات وقنابل قوات الأمن.. وقد نفت الداخلية والمجلس العسكري ذلك. وفي المحافظات اشتعل الموقف بشكل كبير.. حيث سقط 3 شهداء و 600 مصاب بالإسكندرية بالإضافة إلي 6 محاولات لاقتحام مديرية الأمن بالغربية مع احراق مكتبة الطفل بالغربية.. كما سقط شهيدان بالإسماعيلية وتحول طلاب أسوان إلي ثوار وألقوا الحجارة علي أقسام الشرطة.