في القطار الذي أقلني إلي بلدي النوبة وجدت الكابتن عمر جمال يجلس في نفس العربة التي كنت بها و كان من الطبيعي ان يجرنا الحديث إلي كرة القدم ومشاكلها وخاصة مشاكل النادي الاسماعيلي خاصة وهو النادي الذي يلعب له الآن عمر.. وعمر قبل ان يوقع للاسماعيلي كان يمثل مركز شباب مغاغة ثم انتقل الي نادي الاولمنيوم وهناك لمع واصبح من قلائل نجوم مصر وكان من الطبيعي أن يتنافس عليه الاهلي والزمالك لكن ناديه الاولمنيوم فضل له نادي الاسماعيلي. ويوم انتقل الي هناك تصاحبه ضجة إعلامية كبري اثبت وجوده وكان من نجوم القلعة الصفراء ثم اصيب وابتعد عن الملاعب ما يقرب من سنة ونصف السنة حتي كاد ان ينساه جمهور الاسماعيلية. وطوال الرحلة من القاهرة حتي نجع حمادي حيث نزل عمر ومعه زوجته وابنتاه كانت لنا دردشة عن كرة القدم وحياته في نجع حمادي حيث ربط الحب بينه وبين زوجته التي يكن لها كل حب وتقدير وحول كرة القدم اكد ان الاسماعيلي هو النادي الذي يزيح التراب عن جواهر اللاعبين لكن ما يقف في طريقه وطريقنا عدم وجود الموارد المالية وهذه حقيقة نعرفها.. ويعرفها كل عشاق كرة القدم. *** الدكتور عبدالغني محمد عبدالغني اخصائي العلاج الطبيعي بنادي الجزيرة زملكاوي حتي النخاع وهو غاضب علي النادي لأن المئوية لم تكن علي مستوي تاريخ النادي العريق صاحب الانجازات الرائعة في عالم كرة القدم خاصة علي المستويين العالمي والأفريقي.. وقال لي ايضا انه حضر الاحتفال بالمئوية ولم يعجبه في كل ما حدث سوي مظهر الجماهير الحضاري لقد اثبتت جماهير الزمالك ان المصري صاحب حضارة عريقة وتمني ان تكون بقية احتفالات المئوية علي المستوي المطلوب وهناك العديد من النجوم الزملكاوية الذين هم مستعدون ان يقوموا بأحياء حفلات النادي مثل محمد منير ومدحت صالح وعمرو دياب وهاني شاكر الذي نرجو من الله ان يخفف احزانه بعد ان فقد ابنته العروس. وما قاله الدكتور عبدالغني محمد هو بالفعل علي لسان كل زملكاوي يعشق ناديه. *** هناك لاعبون نسيهم الزمالك يوم التكريم يأتي في مقدمتهم سمير عبدالفتاح رجل الاعمال الناجح وساعد الهجوم الذي زامل الدكتور مهندس عبدالمقصود صلاح وكان سمير من ألمع هذا الفريق الذي كان يضم بجواره وعبدالمقصود العديد من النجوم امثال الراحل عبدالعزيز سوركني وعابد "بلية" وعلي وهدان وغيرهم. كما ان هناك الكثير من نجوم الزمالك من رجال قواتنا المسلحة الذين استشهدوا في معركة الكرامة وكان يجب تكريمهم امثال حنفي العسيلي والملازم أول ميمي عبدالجواد والملازم ضياء الأرناؤطي الذي كان من اوائل شهداء حرب العبور العظيم وكان كابتن الزمالك في كرة اليد تحت 18 سنة وعندما استشهد طلبت إطلاق اسمه علي ملعب كرة اليد وقد كان إلي أن جاء من لا يعرف شيئا عن تاريخ النادي فكان ان مسحوا اسمه من الملعب.