انهت الجهود الشعبية بمركز قفط بمحافظة قنا خصومة ثأرية استمرت أكثر من ثلاث سنوات بين عائلتي آل محمد موسي الصعيدي من قرية القلعة وعائلة آل القريم من قرية الظافرية والتي سقط خلالها قتيل عن طريق الخطأ من عائلة "آل موسي" بسبب لعب الاطفال. وذلك في حضور الالاف من ابناء القبائل والعائلات من جميع مراكز المحافظة وسط غياب اجهزة الشرطة ونواب البرلمان السابقين من فلول الحزب الوطني. كانت لجنة المصالحات قد نجحت في إتمام المصالحة بين الجانبين رغم ما واجهته من عقبات عديدة من الاجهزة الامنية وبعض فلول الحزب الوطني بقرية القلعة لمحاولة تعطيل الصلح. وفي ظل غياب الاجهزة الامنية وعمدة القرية شكل ابناء القريتين لجانا شعبية لتأمين الصلح في مبادرة تعتبر الاولي من نوعها في تاريخ المصالحات التي تتم بنظام "القودة" الكفن. تحدث خلال مؤتمر الصلح كل من الشيخ صالح السقطي وكيل وزارة الاوقاف بقنا والقمص ميخائيل ميلاد راعي كنيسة ماري جرجس بقفط والمهندس ابوالسعود جهلان رئيس مجلس مدينة قفط والشيخ فهمي علي حمدان عن اسرة الصعايدة ودارت الكلمات عن العفو والصفح وامنية ان يكون الصلح نواة حسنة يعمم علي مستوي محافظات الصعيد. في نهاية المؤتمر تصافح ابناء العائلتين وسط تهليل وتكبير من الحضور بعد ان قدمت عائلة "آل القريم" القودة لعائلة "آل موسي" إيذانا بإنهاء الخصومة الثأرية فيما شهدت جلسة الصلح حضور وفود من محافظات القاهرة والسويس والبحر الاحمر وسيناء.