القانون يضع شروط لترقية الموظف في قانون التعليم.. تعرف عليها    أشخاص يحق لهم إدخال المريض النفسي المصحة إلزاميًا.. تعرف عليهم    الكويت تؤكد دعمها لجهود مصر والسعودية والإمارات وأمريكا فى إنهاء نزاع السودان    الولايات المتحدة تنشر طائرات F35 فى بورتوريكو وسط تصاعد التوترات مع فنزويلا    ب4 طائرات مسيرة.. أنصار الله تُعلن مهاجمة مطار رامون بإسرائيل وهدفًا عسكريًا في النقب    "مش هيشوف خير".. تعليق قوي من نجم الأهلي السابق بعد التعادل أمام إنبي    تفوق مصري بارز في دور ال16 ببطولة CIB للإسكواش 2025    "عم عموم الناس".. عصام الحضري يرد على إشادة محمد أبو تريكة به    حطوا سم فئران في الأكل بالغلط.. إصابة 4 أشقاء بتسمم غذائي بالبحيرة    ترامب: فنزويلا تُرسل لنا مخدرات وعصابات وهذا غير مقبول    موعد شهر رمضان 2026 وأول أيامه فلكيًا.. فاضل 156 يومًا    "القومي للمرأة" يستقبل وفد زوجات الظباط الأفارقة    محيي الدين: الاستثمار في البشر أهم ما تملكه أي دولة تسعى للنمو والتقدم -(صور)    مدير تعليم القاهرة: لا تهاون في الصيانة واستعداد كامل لاستقبال الطلاب    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الاثنين 15 سبتمبر 2025    الشرطة البريطانية تلقي القبض على 25 شخصًا على خلفية العنف بمسيرة لندن    وزيرا الخارجية العراقي والإيراني يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة    كيف فشلت الرادارات الأعلى تطورًا في رصد الهجوم على قطر؟.. عماد الدين أديب يحلل    إسرائيل تجمد جميع أنشطتها الدبلوماسية حول العالم.. ما القصة؟    القمة العربية – الإسلامية فى الدوحة.. بين المُتاح والمأمول    رسميًا بعد الارتفاع الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025    سعر الطماطم والبطاطس والخضار في الأسواق اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025    عمرو أديب: الإصلاحات الاقتصادية تعبير دمه خفيف وظريف جدًا لزيادة الأسعار    منتخب مصر تحت 20 عامًا يبدأ تدريباته في تشيلي استعدادًا ل كأس العالم    خالد جاد الله: الأهلي يعاني من تخمة النجوم.. والشحات أفضل من زيزو وبن شرقي    معتصم سالم: بيراميدز بطل الإنتركونتيننتال.. والانتصار على الأهلي منحنا دفعة قوية    محمد إسماعيل: التعادل مع الأهلي مرضٍ رغم الجدل التحكيمي    مشاهد مثيرة من مباراة الأهلى وإنبي.. فيديو    عمرو أديب: حرام أن يعمل إنسان بأقل من الحد الأدنى للأجور.. عندنا في مصر كارثة حقيقية    القانون يعاقب بالحبس كل من يعرض حياة المستهلك للخطر    السيطرة على حريق داخل دار رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بأكتوبر دون إصابات    مصرع طفلة بعقر كلب داخل كمبوند بأكتوبر    حبس عامل متهم بقتل شقيقه في الجيزة    تفاصيل محاكمة عصابة مسلحة سطت على مزارع في الصف    «شغلوا الكشافات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    الشاشة وقوة البطارية والإمكانات.. مقارنة بين «آيفون 17 برو ماكس» و«سامسونج جالاكسي S25 ألترا»    بالصور.. روائع فرقة رضا تخطف أنظار جمهور «صيف قطاع المسرح»    محمود محي الدين في صالون ماسبيرو الثقافي: النظام الاقتصادي العالمي انتهى ويجب تحييد السياسة لأجل الاقتصاد    د.حماد عبدالله يكتب: " الكذب " له ألوان متعددة !!    «طالب طلبات دمها مش خفيف من مصر».. عمرو أديب يكشف شروط صندوق النقد    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    "قصيرة وشفافة".. 25 صورة ل هيفاء وهبي بفساتين جريئة    محمد عادل حسني: تأهل منتخب الكرة للساق الواحدة لكأس العالم إنجاز غير مسبوق    قائد منتخب مصر لكرة القدم للساق الواحدة: حولت الابتلاء إلى قصة نجاح وأمل    الذهب الأبيض.. انطلاق حصاد القطن بالقنطرة شرق بالإسماعيلية    لا تقترب من السكر والكربوهيدرات المكررة.. 5 أطعمة تساعدك على التخلص من ترهل الذراعين    إليك هم النصائح لنوم منتظم يساعد الأطفال على الاستيقاظ بنشاط وحيوية    الصحة عن إصابات العمى بمستشفى 6 أكتوبر: نقل المصابين لمستشفى الرمد بروض الفرج.. وتحرك لعدم تكرار الواقعة    كيف تهيئ الأم طفلها نفسيًا لأول يوم دراسي بلا قلق أو توتر؟    ما حكم عمل المقالب في الناس؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة قناة السويس تستقبل وفد منطقة الوعظ بالإسماعيلية لبحث التعاون    توزيع حقائب مدرسية وأدوات مكتبية على الأيتام والأسر غير القادرة بمطروح    شركة مياه الشرب تعلن عن وظائف جديدة بمحافظات القناة    تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 284 ألف مواطن ضمن "100 يوم صحة" بالمنيا    الصحة: إيفاد كوادر تمريضية لليابان للتدريب على أحدث الأساليب في التمريض    هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء الخُطبة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    «الإفتاء» تواصل عقد مجالسها الإفتائية في المحافظات حول «صلاة الجماعة.. فضائل وأحكام»    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلا ضجيج فقر المرض وفقر الحياة!

إنها حقاً معادلة صعبة جداً ومستحيلة بالنظم الحالية.
ماذا حدث؟ سؤال يغالبني وأنا كطبيب في مستشفي حكومي أناظر مرضي كثيرين منهم الفقراء وميسورو الحال لكن فجأة تجد المريض ميسور الحال تحول إلي فقير بسبب المرض وأعباء العلاج لكن في منظور الناس أنه مبسوط ويمتلك الآلاف ولا يستحق أن ينضم إلي غير القادرين وهذا خطأ فادح.
نحن علي وشك إصدار قانون للتأمين الصحي شامل وقد أثيرت مناقشات حول الفقر والفئات محدودة الدخل التي سوف تكفلها الدولة. ودراسات اكتوارية وتصريحات وغير ذلك. لن أدخل في تفاصيل هذا ولكني أعرض في هذا المقال جزءاً حيوياً وهاماً لابد أن يكون أمام أصحاب القرار لأنه أمانة في أعناقهم أمام الله قبل أي شيء.
الفقر في تعريف المنظمات العالمية والعالم والدولة له تعريف خاص وهو "من له دخل أقل من مبلغ معين" هذا تعريف الفقر مطلق عند الاقتصاديين والسيايين والاجتماعيين ولكن عند الطب التعريف مختلف ولابد أن يراعي هذا البعد وتعريف "فقر المرض". إن واقع عملي كطبيب في مستشفيات عامة حكومية مفترض فيها المجانية حتي وقت قريب وعملي الإداري في التعامل مع الناس وأعتقد أنه ليس خافياً علي أحد أننا نجد أفراداً لا يدخلون في تعريف الفقير أو محدودي الدخل. بل يدخل في فئة ميسوري الدخل وفوق الطبقة المتوسطة. يملك أملاكاً عديدة ودخله عال من عمله ويحتل مكانة جيدة في المجتمع. ثم يعانون أمراضاً مزمنة كالسرطان والقلب والرئة والكلي والكبد إلخ.
أولاً يتوقف عن العمل وبالتالي دخله يقل بل وينعدم لأنه يعتمد عليه في الحفاظ علي تصنيفه من الناس كقادر. ثم في نفس الوقت تنفتح حنفية المصاريف الضارية المتوحشة تلتهم دخله ورصيده وتحويشة عمره مهما كانت فيتحول هذا الشخص إلي فقير بفعل المرض والأمثلة عديدة.
أيها السادة الفقر شيء وفقر المرض شيء آخر.. لهذا يكون القانون قاصراً حتي لو كان متكمل الجوانب "وأنا واثق من ذلك" خذوا بالكم عند الحديث والتصنيف وحساب التكلفة. كفاكم الله شر المرض والحاجة والفقر فهما كارثتان ندعو الله للجميع النجاة والصحة.
المشكلة أنه لأي فئة أو شريحة العلاج أصبح حالياً علاجاً بالواسطة وليس حقاً طبيعياً للمواطن لأن الواسطة رغم اعتراضنا عليها يمكن أن تطبق في مجال الوظيفة أو التعليم أو العقارات أو الأراضي أو السفر أو حتي الحج والعمرة ولكن لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال في الطلب والعلاج طالما أن هناك واسطة في العلاج فهذه كارثة.. المشكلة أن الظاهرة ليس سببها القانون أو الحكومة ولكن سببها غياب الضمير الطبي واستغلال البعض لظروف المرضي واحتياجهم للكشف عند طبيب بعينه قد يكون ذات شهرة واسعة وأرجو أن نتعامل مع المريض بعين العطف ونفرق بين فقر المرض وفقر الحياة ولا نحرج المريض في مرضه وندعو الله للجميع بالصحة والصبر علي البلاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.