«البعثة الدولية» ترصد انتخابات «النواب» ب«29 متابعًا» من 9 جنسيات    تعددت الأسماء والطريقة واحدة.. آن الرفاعي وبسمة بوسيل تواجهن الطلاق ب«البيزنس» (تقرير)    ترامب: ناقشت مع الشرع جميع جوانب السلام في الشرق الأوسط    ستيفن صهيونى يكتب: الفضيحة التي هزت أركان الجيش الإسرائيلي    مقتل شخصين إثر تحطم طائرة إغاثة صغيرة في فلوريدا بعد دقائق من إقلاعها    موعد مباراة السعودية ضد مالي والقنوات الناقلة في كأس العالم للناشئين    انيهار جزئي في عقار بحي وسط المنيا    بصورة "باي باي" ل ترامب، البيت الأبيض يرد على فيديو إلهان عمر بشأن ترحيلها من أمريكا    «متحف تل بسطا» يحتضن الهوية الوطنية و«الحضارة المصرية القديمة»    أبرزها "الست" لمنى زكي، 82 فيلما يتنافسون في مهرجان مراكش السينمائي    إقامة عزاء إسماعيل الليثي.. غدًا    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2025 وخطوات استخراجها مستعجل من المنزل    إصدار تصريح دفن إسماعيل الليثى وبدء إجراءات تغسيل الجثمان    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    سلطنة عمان تشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي    الإطار التنسيقي الشيعي يدعو العراقيين إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات التشريعية    أسامة الباز.. ثعلب الدبلوماسية المصرية    كندا تفقد وضعها كدولة خالية من الحصبة بعد 3 عقود    يمهد الطريق لتغيير نمط العلاج، اكتشاف مذهل ل فيتامين شائع يحد من خطر النوبات القلبية المتكررة    التعليم تعلن خطوات تسجيل الاستمارة الإلكترونية لدخول امتحانات الشهادة الإعدادية    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    أسعار العملات العربية والأجنبية أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    استعدادًا للتشغيل.. محافظ مطروح يتابع تأهيل سوق الخضر والفاكهة بمدخل المدينة    أمطار على هذه المناطق.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    الحوت، السرطان، والعذراء.. 3 أبراج تتميز بحساسية ومشاعر عميقة    ريم سامي: الحمد لله ابني سيف بخير وشكرا على دعواتكم    وزارة الداخلية تكشف ملابسات واقعة السير عكس الاتجاه بالجيزة    انهيار جزئي لعقار قديم قرب ميدان بالاس بالمنيا دون إصابات    مع دخول فصل الشتاء.. 6 نصائح لتجهيز الأطفال لارتداء الملابس الثقيلة    أهمهما المشي وشرب الماء.. 5 عادات بسيطة تحسن صحتك النفسية يوميًا    نيسان قاشقاي.. تحتل قمة سيارات الكروس أوفر لعام 2025    التخضم يعود للصعود وسط إنفاق بذخي..تواصل الفشل الاقتصادي للسيسي و ديوان متفاقمة    بسبب خلافات الجيرة.. حبس عاطل لإطلاقه أعيرة نارية وترويع المواطنين بشبرا الخيمة    استغاثة أم مسنّة بكفر الشيخ تُحرّك الداخلية والمحافظة: «رعاية وحماية حتى آخر العمر»    النائب العام يستقبل وزير العدل بمناسبة بدء العام القضائي الجديد| صور    بعد لقاء ترامب والشرع.. واشنطن تعلق «قانون قيصر» ضد سوريا    سعر الطماطم والخيار والخضار بالأسواق اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    تقارير: ليفاندوفسكي ينوي الاعتزال في برشلونة    إصابة الشهري في معسكر منتخب السعودية    صلاة جماعية في البرازيل مع انطلاق قمة المناخ "COP30".. صور    المغرب والسنغال يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما    مشهد إنساني.. الداخلية تُخصص مأمورية لمساعدة مُسن على الإدلاء بصوته في الانتخابات| صور    زينب شبل: تنظيم دقيق وتسهيلات في انتخابات مجلس النواب 2025    المعهد الفرنسي يعلن تفاصيل الدورة الخامسة من مهرجان "بوبينات سكندرية" السينمائي    اليوم السابع يكرم صناع فيلم السادة الأفاضل.. صور    مروان عطية: جميع اللاعبين يستحقون معي جائزة «الأفضل»    بي بي سي: أخبار مطمئنة عن إصابة سيسكو    اللعنة مستمرة.. إصابة لافيا ومدة غيابه عن تشيلسي    لماذا تكثر الإصابات مع تغيير المدرب؟    خطوة أساسية لسلامة الطعام وصحتك.. خطوات تنظيف الجمبري بطريقة صحيحة    أوكرانيا تحقق في فضيحة جديدة في شركة الطاقة النووية الوطنية    أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025    رجال الشرطة يجسدون المواقف الإنسانية فى انتخابات مجلس النواب 2025 بالإسكندرية    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمود عاصم: حسبي الله ونعم الوكيل في من أذل هذا الشعب نقلة نوعية لمحافظة البحر الأحمر.. خلال شهور قليلة

هو خريج مدرسة القوات المسلحة التي تعلم فيها كيفية قيادة العمل واتخاذ القرار ومتابعته.. وهو قائد المدفعية الذي يطلق القذيفة فتصيب هدفها بنجاح.. لذا لم يكن غريباً أن يحقق اللواء محمود عاصم النجاح في محافظة الفيوم خلال مدة زمنية قصيرة ينتقل بعدها الي قيادة محافظة البحر الأحمر وخلال شهور بل أسابيع قليلة ظهرت بصماته.
"المساء الأسبوعية" استضافت اللواء محمود عاصم محافظ البحر الأحمر فكان هذا الحوار الجريء والمفيد للجميع.
* ماذا تعلمت من مدرسة القوات المسلحة؟
** القوات المسلحة مدرسة نتعلم فيها كل ما هو نافع وجيد وهذه حقيقة. وتعلم الإنسان كيفية قيادة العمل وكيفية اتخاذ القرار.. كيفية تنظيمه ومتابعته. كلها مسائل مهمة لنجاح العمل وإلا يفشل العمل. وتعلمت من القوات المسلحة أيضاً عند الاقدام علي أي خطوة النظر علي الهيكل التنظيمي ومن سوف يرأس المهمة. ونعتقد تماماً أنه اذا كانت هذه الرأس سليمة وجيدة فإنها تستطيع قيادة المحافظة أو الوزارة أو أياً كان هذا المكان.
أول ما قمت به هو النظر الي الهيكل التنظيمي للديوان العام والبحث عن كيفية اصلاحه أو جعله أكثر فعالية. وجدت بعض المشكلات وبعض الأفراد الذين لا يصلحون لتولي الأمر من غير المؤهلين. وعلي سبيل المثال هناك من يتولي منصب مدير المديرية بمؤهل متوسط "دبلوم" ومن يرأسهم لديهم مؤهلات عالية وللأسف مهمشين. وعندما سألت لماذا لا يتولي أحدهم المسئولية أجد الرد "أنه مغضوب عليه لأنه لا يقبل الغلط" والحقيقة نحن نحتاج هذه النوعية. وقد غيرت 5 من مديري الديوان العام بعد وصولي بأسبوعين. بدراسة وتأني ووضعت الرجل المناسب في المكان المناسب ووجدت الديوان العام في حاجة الي اعادة هيكلة في التعيينات وهناك لجنة سوف تدرس المستحق للتعيين وبالتالي نكون قد ثبتنا كل فرد في المكان الذي يناسبه.
النقطة الأهم هي شعور كل فرد في أي عمل بالرقابة الصارمة عليه كي لا يتواني عن العمل. والنقطة الأخري هي ابراز مبدأ الثواب عند الانجاز والعقاب عند الخطأ.. وبالتالي أصبح هناك شعور بأن من لا يعمل سيحاسب ومن سيعمل سيستمر وسيوجه له الشكر هذا بالنسبة للديوان العام وهو رأس المحافظة.. وبنفس المنطق والاسلوب نظرنا الي المدن ولدينا 6 مدن هي رأس غارب الغردقة سفاجا القصير مرسي علم شلاتين وعندما دققت النظر علي رؤساء المدن ومعاونيهم وجدت أن بعض المدن تحتاج تغيير رئيس مجلس المدينة وهناك مدن تحتاج تغيير رئيس مجلس المدينة ومعه جزء من المجلس. لدرجة أن القرار فاجأ كل من بالمحافظة. لقد غيرت 3 رؤساء مدن مرة واحدة وغيرت ثلثي مجلس مدينة الغردقة. وعلقت الصحف علي ذلك وقالت في مفاجأة فريدة من نوعها.. محافظ البحر الأحمر يقيل قيادات مدينة الغردقة. وأحضرت مجموعة من الشباب المغمور الراغب في العمل الجاد.
* ما الذي دفعك لتغييرهم؟
** لأنهم أصبحوا معوقين للعمل بالروتين الممقوت. وأنا أعتقد دائماً أن المسئول في خدمة المواطن وليس العكس ولو حدث عكس ذلك يكون الوضع مقلوباً. وهم اعتقدوا أنهم الأسياد والمواطنون هم الخدم وهذا لا يصلح وليس صحيحاً. والأمر لا يستقيم علي هذه الوتيرة. وتأدية الخدمات للمواطنين تحولت الي تعذيب لهم. ومن ثم كانت هناك أفراح عقب الإعلان عن اقالة هذه العناصر. وأصبح معدل الانجاز أعلي وقلت المظاهرات. بالتالي التغييرات كان لها بالغ الأثر علي دفع عجلة العمل والانتاج.
الأمر الثاني هو حصر كافة مطالب ومشاكل المحافظة وبدأنا في مخاطبة كافة الوزارات وحددنا لهم المطالب الخاصة بنا. وبدأت الاستجابة في هذا الاتجاه وحددت ثلاثة محاور رئيسية مهمة جداً وهي الصحة والسكان والصرف ومياه الشرب.
وبالنسبة لمياه الشرب والصرف الصحي: بعد دراسة الموضوع وحصر مطالب المحافظة في كل مدينة وجدنا رأس غارب تحصل علي 10000 متر يومياً وهي تكفي الحاجة وليس هناك مشكلة وتكفينا حتي 2012 وكان شغلي الشاغل عند الدراسة هو عدم حدوث أزمة جراء المشاكل الملحة حتي عام 2012. 2013 وبعد ذلك نقوم بعمل خارطة طريق حتي عام 2025. الغردقة يدخلها 55 ألف متر وتحتاج 105 آلاف متر الآن لدرجة أن هناك أحياء جاهزة ولا نستطيع الانتهاء منها بسبب عدم وجود المرافق ولا استطيع توصيل المياه والصرف الصحي. سفاجا يصل لها 6000 متر وتحتاج 10:12 ألف متر والقصير حوالي 6.5 ألف متر وهي تحتاج 9 آلاف متر. مرسي علم بها 900 متر فقط وهي تريد 5 آلاف متر اضافية وبالنسبة لحلايب وشلاتين تحصل علي 4000 متر يومياً وتكفي الحاجة.
بدأنا عمل خطة وبحث المصادر التي نحصل منها علي المياه وكان الأول خط الكريمات ونحصل منه علي 50 ألف متر ونستطيع زيادة طاقة هذا الخط ورفعه بمقدار 15 ألف متر وتم بحث مصادر التمويل وتدبيرها وخلال 3 شهور يتم رفع طاقة هذا الخط.. هناك محطة تحلية جنوب الغردقة تنتج 2000 متر واتفقنا علي رفعها الي 20 ألف متر خلال 6 أشهر والقوات المسلحة سوف تنشيء محطة أخري ب 20 ألف متر وبذلك نكون قد أنهينا مشكلة الغردقة خلال 6 شهور من الآن.
سفاجا بها محطة مياه منذ خمس سنوات ولم تكتمل ومعطلة لعدم وجود تمويل وخاطبت مصنع صقر وأخبرني بحاجته ل 5 ملايين جنيه فوراً وكلمت رئيس الهيئة ووزير الإسكان وتم تدبير المبلغ واتفقنا علي استلام المحطة في مارس القادم.
القصير وجدت بها محطة تنشأ حديثاً ومشكلتها أن هناك قصوراً في توريد الماكينات من الايطاليين واشترطت علي الشركة المنفذة الالتزام بالتنفيذ وإلا سوف أحيل القضية الي النيابة بتهمة اهدار المال العام. انتهت المحطة وسوف يأتي الايطاليون خلال أيام ويبدأ التشغيل بقدرة 4 آلاف متر.
مرسي علم بها محطة منذ 2006 وكانت لها مأخذ واشاروا بعدم صلاحية المأخذ بيئياً ويجب تغييره ويتكلف 7.5 مليون وتعطل المشروع لأسباب روتينية منذ عام 2006 وحتي اليوم وهذا ما كان قبل الثورة. والآن وبعد الثورة اسلوب الأداء اختلف والسبب الرئيسي هو شعور الفرد بأنه أصبح مؤثراً في المجتمع ولم يعد مهمشاً وتم حل المشكلة.
لدينا خط من قنا الي الغردقة وهذا الخط يتم به تطوير وانتهي منه 30 كيلو متراً ولكني وجدته متوقفاً وسوف يمدنا ب 130 ألف متر يومياً. وهذا في اطار التطوير حتي عام 2025 وهي رؤية مستقبلية وعندما حسبنا هذا كله وجدنا أننا نحتاج 200 ألف متر كي أقيم صناعات وألبي زيادة الاسكان بالمحافظة.
وقبل الصيف القادم سوف نحقق الاكتفاء الذاتي من الماء علي الوضع الحالي. وسوف تصل المياه الي المناطق المحرومة حتي 2012 وسوف تصل المرافق لكل ما هو موجود الآن.. ونقوم بعمل خط مواز للخط الصغير وانتهينا من 30 كيلو متراً وطول الخط 160 كيلو متراً وتكلفته مرتفعة حوالي مليار جنيه ولذلك تم تقسيمه علي سنوات والمفروض الانتهاء منه في خطة خمسية ولو تم هذا بالاضافة الي زيادة طاقة المحطات ومضاعفتها سوف أحصل علي 200 ألف متر يومياً المستهدفة حتي عام 2025. وسوف لا يوجد أحد يشكو من عدم وجود المياه. وبعدها يمكنني عمل خطة تستهدف عم .2050
الجزء الثاني الخطير هو الصرف الصحي كانت بلداً مثل الغردقة نصفها تحوي صرفاً والنصف الآخر بدون صرف صحي. ورأس غارب بها محطة تكلفتها 150 مليون جنيه ولا تعمل وغير متصلة بالمنازل.
في سفاجا المشروع قائم وهناك الاسكان القومي 1100 وحدة وبدون مرافق. وعندما استعجلت المشروع انتهينا منه بنسبة 95% ونردم الآن ونرصف الشوارع.
القصير وجدت فيها مشروع مصروف عليه 140 مليون ولكي يكتمل الجزء الأول يحتاج 60 مليون جنيه وكلمت وزير الإسكان وقلت له إن هذا غير متصور في بلد سيايحي ولا يصلح وجلست مع رئيس الهيئة وناقشت ما هو مخطط للمحافظة. وقال نحن وضعنا 35 مليون جنيه للغردقة للصرف الصحي و15 مليوناً للقصير وبهذا الحديث نحتاج عشرة سنوات للانتهاء. وأصررت علي حل المشكلة وطلب مني الدعم ووافقت وطالما هي بنية تحتية لا يهم مصدر المال فهو في النهاية من أموال الدولة. وأمامنا 3 أشهر وسوف يعمل الصرف الصحي في المحافظة بأكملها.
بالنسبة لسفاجا هناك 1100 وحدة متوقفة علي المرافق والقصير 1000 وحدة وفي مرسي علم 480 وحدة وهذه المشروعات تحتاج 25 مليون جنيه واتفقنا مع الهيئة وطرحنا المناقصات
* متي يتم الانتهاء منها؟
** تنتهي كل هذه الوحدات في شهر أبريل القادم بدون أي أعباء اضافية.. ويهمني هنا الاشارة الي أن كل ذلك ليس مجهود المحافظ منفرداً ولكن مجهودات الديوان العام ومسئولو المدن الأخري والسكرتير العام والمساعد قاموا بأعمالهم علي أكمل وجه.. هذا ليس مجهودي بمفردي.. لدينا في مصر القيادات الصغري بها شباب جيدون جداً. وإذا أحسنت اختيارهم سوف يقودون الإدارة بمهارة.. علمت كمحافظ للفيوم بنفس الروح.. ووضعت قواعد مشروع هناك لاستصلاح 25 ألف فدان.. وكنت أنوي توزيع فدانين لكل فقير لزراعتها لتوفر 15 ألف فرصة عمل ولكن تم نقلي قبل البدء في المشروع!!
* ماذا عن الإسكان في المحافظة؟
** المحافظ: المحافظة مطالبها في الإسكان جبارة وكبيرة جداً. ومخصص لي في المرحلة الأولي للإسكان القومي للشباب 1167 وحدة. لو اكتفيت بهذا القدر لن تنته المشكلة. فالمحافظة تستطيع أن تنشيء 4400 وحدة لكي يكون لدينا في هذا العام 5600 وحدة في المحافظة واتخذت القرار وتم طرح هذه الكمية في مناقصة عامة. وسوف يبدأ العمل في يناير القادم.
* هل توفرت البنية التحتية لهذه المساكن؟
** نعم البنية التحتية لها موجودها ولكن النقطة المهمة أنه في الجنوب لا يصلح اقامة بناء متعدد الطوابق. وقمت بانشاء وحدات توطين. سوف نقوم بانشاء 80 وحدة توطين جديدة منها 50 في مرسي علم و30 حلايب وشلاتين. وسوف يتسلمها المواطنون دون مقابل ومجاناً. فهم إناس لا يملكون شيئاً من حطام الدنيا وفي معيشة صعبة. ويقطنون أكشاكاً من الخشب والصفيح.
* مما تتكون وحدة التوطين؟
** هي عبارة عن بيت يتكون من حديقة وحجرتين ودورة مياه وصالة ومن الخلف حوش لتربية الغنم والابل. وهذا التكوين يتناسب مع البيت البدوي هناك. ولا نقوم بأكثر من هذا لأن العدد قليل ونقوم بما يوفي المطالب فقط.
* هل هذه الوحدات يتم تمليكها؟
** نعم تمليك.. واشترط علي من يقتنيها أن يسكنها هو وأولاده ويورثها لهم ولكن لا تباع. شرطي الوحيد أنها لا تباع حتي لا يصبح الموضوع تجارياً وتحدث مشكلة.. ونترك اختيار من يستحق الوحدات لشيوخ القبائل فهم أدري بمن يحتاج.
* كم تكلفة الشقق للموطن والشباب خاصة؟
** أنا لن أعطي الشقة بمبلغ يتجاوز 60 ألف جنيه وعلي أقساط لعشرين عاماً. بمعني 200 جنيه في الشهر وهذا للتيسير.
* من أين أتيت بالميزانية للانتهاء من هذه المشاريع؟
** بالمجهودات الخاصة من الموارد الذاتية للمحافظة.
* ما لا يعلمه الناس.. أن محافظ البحر الأحمر نفقات مكتبه من مشروبات وأكله علي نفقته الخاصة؟
ما نما من سحت فالنار أولي به.. وللعلم ما فعلته في البحر الأحمر فعلته في الفيوم. ومنعت مجاملة أحد ومن يريد أن يأتي للمحافظة من المسئولين للترفيه فمن جيبه الخاص. ولم أحابي أي شخص آت الي الغردقة. كل من يأتي لي هناك انفق من حسابه الخاص مهما كان منصبه. لا مجاملات لأحد.. أيضاً منعت تكلفة الطائرة للمحافظ علي حساب المحافظة.. وهذا حتي يلتزم كل موظفين المحافظة بعدم تكليف المحافظة شيئاً.
لن أبيع أرض مصر
* ماذا فعلت في الأراضي التي حصل عليها بعض الناس بأسعار زهيدة وأحياناً بدون أموال؟
** أول شيء أصدرت قراراً بلجنة لحصر جميع الأراضي المخالفة في المحافظة. وصادرت حتي الآن 85 ألف متر. كلها كانت عمليات مخالفة وتسقيع للأرض وكانت تصل إحدي المساحات الي 40 ألف متر.
* ما قيمة الأموال العائدة علي الدولة من هذا القرار؟
** ملايين.. فسعر المتر الآن هناك 10 آلاف جنيه. وتم استرداد هذه الأراضي للدولة. ولن أبيع متر أرض مرة أخري. كفي ما بيع من أراضي مصر. لا توجد بلد في العالم تبيع شواطئها.
* ما رؤيتك في بيع الأراضي للمشروعات السياحية؟
** من يريد الاستثمار أهلاً به.. ولكن بشروط وهي ترك حرم للشاطيء ويرجع بالبناء 200 متر بعيداً عن الشاطيء وغرب الطريق. ثم بعد هذا يأخذها بحق انتفاع ويعطي الدولة حقها من ايجار الشاطيء. ويكون من حق كل مواطن الوصول للشاطيء.
* وما المردود من المستثمرين الذين تعودوا علي تسقيع أراضي الدولة؟
** قاموا بحملة عليّ في كل الجرائد تارة يتهموني بالشيوعية وأخري بالاشتراكية. ومهما قالوا لن أبيع أرض مصر.. فأنا مصري وطني.
وللعلم جئت بملف الذين قاموا بهذه الحملة وجدت 80% منهم عليهم قضايا وقضوا سنوات في السجون ومنهم من كون ثروته من تسقيع الأراضي والسرقة.
* هل مازال هناك أراض باقية للاستثمار؟
** لدينا الكثير.. منها منطقة بين كلية التربية والجونة حوالي 20 كيلو متراً وهي من أحسن الأماكن للاستثمار السياحي. ومنعت كل العروض التي جاءت لشرائها. وتركتها للمحافظة تستثمرها.
للعلم سبق في الفيوم أن صادرت 100 فدان لأحد كبار المستثمرين في مصر وهو معروف. وخصصتها بعد هذا للشباب.
* كيفية التمليك في هذه المشروعات بالبحر الأحمر؟
** لن أعمل إلا بحق الانتفاع.. ويأخذها المستثمر لمدة معينة. وتحصل المحافظة مبالغ كحق انتفاع علي الأرض. ثم بعد انقضاء الأجل يؤول المشروع كله في النهاية الي ملكية الدولة. وجاءني مستثمرون كثيرون لاقامة مشروعات بحق الانتفاع. طلبت منهم مدة حتي أضع دراسة. لكي استطيع أن أضع المبالغ المناسبة واشترط عليهم تشغيل أبناء البلد ويكون بمعاملة حسنة.
* ما الرسالة التي بعثتها الي وزير الكهرباء؟
** أرسلت خطاباً لوزير الكهرباء قلت لن أقبل هذه الشركة إلا بحق الانتفاع.. ثم جاء المسئولون عن الشركة بأنفسهم. وقبلوا أن يحصلوا علي الأرض بنظام حق الانتفاع لعشرين عاماً. ثم يؤول المشروع الي الدولة.
لكم أن تعلموا أن هذا المشروع سوف يتكلف 140 مليون يورو. أيضاً اشترطت عليهم أن يحصل ساكنو المنطقة علي الكهرباء دون مقابل وأيضاً بناء إسكان للعاملين ويكون تعيين العاملين من أهل المحافظة وعن طريق المحافظة وافقوا علي الفور علي كل الطلبات وأيضاً زادوا علي ذلك أنهم سوف يدربون العمالة المصرية. وسوف ينتهي العمل من المشروع في عام .2013
آمال وطموحات
* ما آمالك الجديدة في المحافظة؟
** المحافظة يمكن أن يقام بها مشروعات لم يتطرق لها أحد. وتنقل المحافظة نقلة كبيرة.. البتروكيماويات.. لدينا كل المقومات التي تنشيء مصانع البتروكيماويات. وهذه الصناعة جبارة ورغم تكلفة المشروع الكبيرة.
المشروع الآخر الذي أحلم به وهو نظرة الي ما بعد عام 2025 محطة مياه طاقة 200 ألف متر. وعندي منخفض كبير في منطقة تسمي شوكير. واقيم حوله ثلاثة مصانع للأملاح بدلاً من أن القي المياه مرة أخري للبحر استفيد منها لسد حاجة المحافظة من المياه. ويستوعب عمالة أكثر من 4000 عامل.
المشروع الثالث هو طاقة الرياح واستخدام وتدوير القمامة واستغلال الطاقة الشمسية. وسوف توفر تكاليف كثيرة علي الدولة.
المشروع الآخر الذي أسعي لتحقيقه هو مشروع ميناء جاف جنوب سفاجا.. أريد أن أغير وجه المحافظة ولا تكون السياحة هي كل شيء.
المشروع الرابع اقامة مشروعات للتعدين بعد توفير المياه والطرق.
همي الأول توفير فرصة عمل للمواطن. وأكثر ما آلمني عندما يأتي شاب عمره 30 عاماً ويقول ليس لدي ما آكله في بيتي. من أين أطالبه بالوطنية وهو جائع لا يملك قوت يومه.. لقد رأيت بالفيوم مهازل من الفقر يدمي لها القلب. وقلت بالحرف الواحد حسبي الله ونعم الوكيل في من أذل هذا الشعب.
* ما الذي خرجت به من توليك محافظ الفيوم والبحر الأحمر؟
** خرجت من هذه التجربة أن مصر سوف تموت إن لم تحل أربعة مشاكل.. أولاً الزراعة: هل تتخيل أن الفيوم وهي بلد زراعي لا تجد مياهاً لري الأرض وتموت الأراضي. بسبب كبار المستثمرين الذين يسحبون المياه من أول الترعة بماكينات رفع ويخزنونها في خزانات ويحرم باقي المزارعين علي طول الترعة.
وبالبحث في المشكلة وجدت أن حصة مصر من المياه 55 مليار متر مكعب في السنة. 10 مليارات للشرب وفاقد 10 مليار في البخر والتسرب والصناعة تستهلك من 10:15 مليار. يبقي من هذه الكمية عشرين مليارا للزراعة.
مصر يزرع بها 8 ملايين فدان اذن تحتاج 40 مليار متر مكعب. هناك فرق 20 مليارا تعوض 10 منها عن طريق اعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وهذا خطأ لأن المياه كلها أملاح. اذن تحتاج توفير 15 مليار متر مكعب.
الحل هو الاتجاه الي أساليب الري الحديث. وهذا ما طبقته في الفيوم وأصدرت أمر لكبار المزارعين بأن يكون الري بالأساليب الحديثة ولكني غادرت الفيوم قبل أن ينفذوا.
ثانياً التعليم: وهي مشكلة خطيرة وهي أساس التدهور. فالحكومة السابقة "فكت" المدرس بثلاثة. بمعني حتي يوفر فرص عمل والتي وعدوا بها. بعد أن كان يحصل مدرس التعليم الأساسي علي 300 جنيه. الغوا هذا وأصبحوا يعينون ثلاثة مدرسين يحصل كل واحد منهم علي راتب مائة جنيه.
هذه كارثة كان شكل المدرس وملابسه رثة ويذهب الي المدرسة "بشبشب" رأيت هذا بعيني في الفيوم.
هذا المدرس لن يعُلم الطلاب إلا الحقد وكراهية الآخرين ومد اليد.
بحسبة صغيرة هذا المشروع كان من 15 عاماً وكان عمر الطلاب وقتها سبع سنوات.. أي أنهم الشباب الحالي الذي يتجاوز عمره 22 عاماً. اذن هو جيل تربي علي ألا يحترم أحداً.
قلت لوزير التعليم هؤلاء المدرسين في المرحلة الأساسية يجب أن ينقلوا الي وظائفل أخري غير التعليم. ثم تأتون بمدرسين آخرين يحصلون علي رواتب مرتفعة ويكونون حاصلين علي شهادات عليا. حتي نرتفع بمستوي التعليم وهو أساس التنمية والبناء.
المشكلة الثالثة هي البطالة حيث لدينا في سوق العمل من 6:7 ملايين شاب من سن 25 عاما: 30 عاماً وفي 2020 سيتضاعف الرقم الي 17 مليوناً لو تركنا الأوضاع تتفاقم سوف يحدث ما لا يحمد عقباه.إذا لم تقم الدولة بتعليم الشباب جيداً وتجد له الوظيفة المناسبة دون أن يستغل فرصته أحد وأنا اسميها العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع. النقطة الثانية هي أن تجد له سكن يؤويه.المشكلة الرابعة الصحة منهارة في جميع محافظات مصر وسوف تخلق جيلاً مريضاً لا يستطيع قيادة البلاد. والمطلوب أن ننظر نظرة صحيحة للمشكلة فهل يعقل أن محافظة مثل الفيوم لا يوجد بها جهاز رنين مغناطيسي.
تأمين الانتخابات
* ونحن مقدمون علي الانتخابات ما هي الاستعدادات لهذه العملية؟
** نسقنا مع القوات المسلحة والشرطة وسوف يكون هناك تأمين جيد للانتخابات ووضعنا خطة وهناك حوالي 199 لجنة انتخاب ولدينا 6 مقاعد لمجلس الشعب ومثلها للشوري. ولا توجد مشاكل.
* ماذا عن تنمية شلاتين؟
** كنت أسير لمدد طويلة للوصول للقري داخل الجبال. هناك رصف للطرق ووجدت مستشفي شلاتين بلا مهمات. وتكلمنا مع وزير الصحة وسوف يمدنا ب 1.8 مليون جنيه لشراء أدوات للمستشفي بالاضافة الي تزويد المستشفي بالأشعة المقطعية من خلال مستشفي الطور ودفعنا للمحافظة 200 ألف جنيه نظير نقلة وسوف يتم تركيبه في مرسي علم لكي يخدم المواطنين هناك. بالاضافة الي أنني وجدت سوقاً للجمال هناك وغير مفعل وينقصه الخدمات ودورات المياه وليس به ساحة تفريغ وتحميل وصرفت المال اللازم وسوف نفتتحه في يناير القادم ومررت علي المدارس وكان هناك قصور في عدد الفصول. وسوف نقوم ببناء الفصول الناقصة بالاضافة الي تزويد بعض المدارس بدورات المياه واجمالي التكاليف وصلت الي 8 ملايين جنيه وقد صدقت عليهم وسوف نبدأ إن شاء الله. هذا بالاضافة الي صرف معونات توطين. ولديهم 6 طالبات سوف تدخل خمسة منهم كلية الطب وواحدة كلية الهندسة وسوف تتحمل المحافظة كافة التكاليف بحيث يعود الي شلاتين مرة أخري لخدمة البيئة هناك.
* ماهي فرص الاستثمار هناك؟
** المكان واعد جداً ولكنه يحتاج المال والعمل وخلق البنية الأساسية اللازمة لإقامة مشروعات ونحن بصدد الانتهاء من الخدمات هذا العام.
شبكة المواصلات
* شبكة المواصلات؟
** لدينا طريق سفاجا قنا وأول 40 كيلو منه طريق خطر بسبب الملفات وسوف نقوم بعمل ازدواج الطريق. لتلافي الحوادث.
لدينا طريق سفاجا القصير مرسي علم ومن سفاجا للقصير حوالي 70 كيلو متراً مرصوف منها 40 كيلو مزدوجاً وسوف نكمله إن شاء الله حتي القصير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.