غامرت وسافرت بسيارتي إلي أسوان عن طريق البحر الأحمر لقضاء اجازة العيد بين الأهل والأحباب وبقدر ما استمتعت برحلة السفر بقدر ما ساورني القلق في مسافتين الأولي بين العين السخنة والزعفرانة والثانية لمسافة 85 كيلو مترا علي طريق سفاجا - قنا. المتعة وجدتها في المسافة بين العين السخنة وسفاجا حيث رؤية البحر الأحمر وشاطئه طوال الطريق توحي إليك انك في نزهة وليس في رحلة سفر لذلك لابد من الاهتمام بهذا الطريق بشكل اكبر وتوسيعه بحيث يكون الاتجاه الواحد يتسع لأربع حارات وأرض الله واسعة في البحر الأحمر وتسمح بذلك. أما مصدر القلق في طريق العين السخنة - الزعفرانة فهو ان الطريق مخصص للاتجاهين وعليك ان تكون يقظا لابعد مدي حتي لا يحدث ما لا يحمد عقباه وربما كان التوسع في هذا الطريق صعبا لأن الفنادق والمنتجعات والقري السياحية تحيط بجانبيه. والمصدر الثاني للقلق كان في طريق سفاجا قنا لأنه هو الآخر طريق واحد للاتجاهين لأنه يشق الجبال واصعب مرحلة فيه هي مسافة 85 كيلو مترا من ناحية سفاجا حيث المنحنيات الخطرة بين الجبال ورغم هذا من الممكن التفكير في عمل مسار آخر في طريق آخر بين سفاجا وقنا بحيث يخصص كل طريق لاتجاه معين. اعجبتني في منطقة العين السخنة المباني التي اقاموها علي الجبال وبينها وهي تذكرنا بتاريخ الفراعنة الذين شيدوا المعابد والمباني في الجبال. لدينا فرصة لأن تكون في بلادنا أعظم شبكة طرق والمطلوب الانفاق عليها بسخاء وان يكون بالاتجاه الواحد اكثر من 4 حارات فضلا عن تزويد الطرق بالاستراحات والخدمات. اعشق السفر.. لذلك وجدت متعة في الرحلة بالسيارة بين القاهرة واسوان والعكس عبر البحر الأحمر.