كثيراً ما يذهب الأشخاص إلي العيادة النفسية يشكون من الأمراض النفسية معتقدين انهم مصابون بمرض نفسي وتكون الحقيقة أن هذه الأعراض أعراض طبيعية تحدث نتيجة معايشة الانسان لهموم ومشاكل الحياة. يقول الدكتور أحمد جمال ماضي أبوالعزايم استاذ الأمراض النفسية والعصبية: ان اصحاب الأعراض التي تدفع الشخص إلي الشعور بالقلق المبالغ فيه أو الخوف أو غيرها من هذه الأعراض التي تعد تقلبات مزاجية عابرة وطارئة ربما لظروف خاصة أو لبعض الارهاق البدني أو الذهني أو لضغوط بالفعل أو ان يصاب الشخص ببعض حالات الضيق والاكتئاب بسبب الخلافات الاجتماعية أو بعض الأمراض الجسمية لعدم حصول الجسم علي غايته من الراحة وعدم حصول الجسم ايضا علي فترات الاسترخاء اثناء الحمل أو عدم تنظيم الوقت والخوف من مواجهة المشاكل بشجاعة أو عدم القدرة أو عدم القدرة علي التفريغ أو التغيير عما يدور بداخله بصدق مع النفس ومع الآخرين. أضاف ان كل هذه الضغوط يتصور البعض انها حالات مرضية إلا أن الطبيب النفسي يستطيع من الشكوي الاولي للمريض التعرف علي هذه التقلبات والانفعالات والتضارب في الأفكار وغياب الرؤية الصحيحة وانعدام الخبرة وعدم النضج أو القدرة علي التعامل مع صراعات الحياة يضيف أن الوهم والقلق والخوف من كل هذه الأمراض التي تؤرق المريض في حياته وتسبب له الكثير من المتاعب والضيق وتعترض طريق انتاجه وعلاقاته بالآخرين وتؤثر علي طاقاته الجسدية وعلي كفاءته النفسية وبالتالي تجعله في حالة من الارتباك المستمر وبالاضافة الي الاعراض المؤلمة نفسيا وعضويا وهذه الامراض تذكر منها مرض القلق النفسي وهو أكثر الأمراض النفسية شيوعا وفي هذه الحالات لا يستطيع المريض ان يعرف سببا أو مبررا لحالة القلق أو الفزع التي يعيشها وهذا هو القلق النفسي كحالة مرضية تستحق العلاج لأنها تسبب للمريض الأرق وبعض الأعراض الجسمية وفي هذه الحالة يتم وصف أحد أنواع العقاقير الذي يساعد علي الاتزان في هذه الحالات المزاجية التي يمكن ان تصل بالحالة المرضية إلي القلق والاكتئاب.