انفجر الموقف الأمني بمدينة بلطيم بكفر الشيخ بصورة كبيرة وتجددت الاشتباكات بين أهالي مدينة بلطيم وأهالي قرية سوق الثلاثاء مما أدي إلي مصرع ثلاثة شبان وإصابة أكثر من 50 شخصا من بينهم العميد حسام الدين سعد مأمور مركز شرطة البرلس وذلك قبل ساعات من عقد جلسة عرفية بين الأهالي لاحتواء المشكلة الناجمة بينهم منذ ثلاثة أيام بسبب حدوث مشادة كلامية بين سائق توك توك من أهالي بلطيم وأحد الشبان من قرية سوق الثلاثاء تطورت لمشاجرة حامية لدخول سائق التوك توك حفل عرس بالتوك توك الخاص به مما أدي إلي احداث تلف بعدد 6 تكاتك خاصة بسائقين آخرين وكسر الزجاج الامامي لاحدي سيارات الميكروباص الأجرة وتحطيم جهازي كمبيوتر وتليفزيون داخل مطبعة بمدينة بلطيم واصابة 7 أشخاص من الطرفين. بعدها تجمع مئات الأهالي من ناحية الكوم الأحمر مدينة بلطيم وقرية سوق الثلاثاء وحدث اشتباك بينهم بالاسلحة النارية والشوم والسكاكين وتمكنت القوات الأمنية من اقناعهم بالانصراف لحين تحديد جلسة عرفية في مساء نفس اليوم لنزع فتيل الأزمة بين أهالي القرتين وحاول أهالي قرية سوق الثلاثاء انتزاع ثلاثة اشخاص من أهالي مدينة بلطيم تحت زعم اشتراكهم في الاحداث ولكن الجهات الامنية تدخلت واعادتهم لمحل اقامتهم. تم تحديد جلسة عرفية مساء أمس الأربعاء للصلح يحضرها كبار رءوس العائلات والشخصيات العامة. وتطورت الأحداث بعد ذلك عندما فوجيء أهالي مدينة بلطيم المتواجدين أمام مستشفي بلطيم المركزي لمتابعة حالة المصابين بمئات الاشخاص يحضرون اليهم وبيدهم اسلحة آلية ونارية وبيضاء واطلقوا الأعيرة النارية عشوائيا علي المتواجدين بالمنطقة مما أدي إلي مصرع ثلاثة أشخاص هم حسام محمد الدويك "18 سنة" وأحمد جمعة الحداد "18 سنة" وإبراهيم وفا "20 سنة" وأصابوا أكثر من 50 شخصا من المتواجدين من بينهم "العميد حسام الدين سعده" مأمور مركز البرلس الذي أصيب في كتفه وتم نقل أغلبيتهم إلي مستشفي كفر الشيخ العام ومستشفي بلطيم المركزي ومستشفي الطواريء بالمنصورة والجامعي بطنطا. وتحولت مدينة بلطيم بعد ذلك إلي ساحة حرب وتربص كل طرف بالآخر بعد فشل الشخصيات العامة في احتواء الازمة كما حاول حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية التدخل لانهاء الخلاف بين القرتين ولكن الأهالي لم يستمعوا لنصائحه لهم بالجلوس والمصالحة فقرر السفر إلي القاهرة.