أطلق علي ستاد نادي الزمالك عام 1986 اسم "حلمي زامورا" تقديرا لعطاء رئيس النادي الراحل محمد حسن حلمي الذي يعتبره الكثيرون اعظم رجال النادي في تاريخه. وقد أطلق عليه اللواء محمد حيدر باشا رئيس النادي منذ عام 1923 وحتي ثورة يوليو 1952 لقب زامورا تشبيها لاسم حارس مرمي اسبانيا القديم ريكاردو زامورا وكان من عظماء اللعبة في ذلك العصر. وتجدر ان تذكر هذه الرواية هذه الايام لانه قد لا يعرف أحد ان ريكاردو زامورا الذي التصق حسن حلمي باسمه يعد واحداً من أهم مدربي نادي اتليتكو مدريد الذي يزور مصر حاليا ضيفا علي الزمالك في مئويته. من زامورا؟ وريكاردو زامورا ارتبط بتدريب الاتليتي منذ عام 1939 وحتي 1946. وكان قد بدأ مسيرته الكروية من نادي إسبانيول في عام 1916. وانتقل إلي نادي برشلونة عام 1919. شارك في تلك الاثناء مع منتخب بلاده لأول مرة في أولمبياد عام 1920 في بلجيكا. وحصل علي الميدالية الفضية. استطاع زامورا الفوز بكأس اسبانيا مرتين مع نادي برشلونة قبل أن يعود إلي إسبانيول في عام 1922. وفاز مع الفريق عام .1929 في نفس العام ساهم زامورا مع منتخب بلاده في هزيمة منتخب انجلترا لكرة القدم بنتيجة 4-3. وكانت تلك أول مرة يخسر فيها المنتخب الانجليزي لكرة القدم بواسطة منتخب من خارج بريطانيا. ترك زامورا نادي إسبانيول في نهاية عام 1929 مرة أخري. والتحق بريال مدريد. ساهم زامورا في حصول ريال مدريد علي أول بطولة للدوري الاسباني. وكان ذلك في الموسم 1931/ 1932. ومرة أخري بالدوري في العام التالي 1932/1933. وفاز أيضاً مع الفريق مرتين بكأس إسبانيا. اعتزل زامورا كرة القدم عام 1936 ورحل إلي فرنسا بعد الحرب الاهلية الاسبانية. ومن بعدها أصبح مدرباً. ودرب اتليتكو مدريد وقاده إلي انتصارات كثيرة. ويمنح الاتحاد الاسباني سنويا جائزة زامورا وهي تقدم إلي أفضل حارس مرمي في الدوري الاسباني. والتي أخذت اسمها من ريكاردو زامورا. والمثير في الامر أن اعظم مدربي العالم مروا علي نادي اتليتكو دي مدريد. منهم علي سبيل المثال لا الحصر. هيلينو هيريرا الذي تولي المسئولية بعد زامورا حتي عام 1953 وهيريرا معروف بخططه الدفاعية المعروفة عالميا بأسمه. وابن النادي لويس اراجونيس الذي قاد فريقه اربع مرات وصنع معه البطولات وهو المدير الفني الذي قاد اسبانيا لكأس اوربا عام 2008 ومن مشاهير المدربين الاسباني خافي كليمنتي أحد خبراء الكرة الاوربية والاسبانية حاليا والكولومبي فرانسيسكو ماتورانا الذي كان مرشحا لتدريب منتخب مصر مؤخرا. والارجنتيني الفيو بازيلي والايطالي الشهير كلاوديو رانييري. مانزانو مهدد وعودة إلي الواقع الحالي.. يعاني المدرب الحالي مانزانو من مشكلات عدة قبل مواجهة الزمالك بعد خسارة الفريق منذ ثلاثة أيام من خيتافي في الدوري الاسباني. وقد تردد ان مستقبله مع الاتليتي علي المحك واصبح قاب قوسين أو ادني من الاقالة. خصوصا ان الفريق يقدم أداء متواضعا في المباريات الاخيرة. وهو ما ظهر علي نتائجه في الليجا. والدلائل تشير إلي ان مواجهة الزمالك لن تكون مجرد نزهة كما يتصور البعض لفريق العاصمة الاسبانية. ويتوقع ان يدفع جريجوريو مانزانو عدداً من اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في المرحلة المقبلة للخروج من كبوته. ونفي خوسية كامينيرو المدير الرياضي لاتلتيكو وجود نية لعزل مانزانو وانه واثق من الخروج من الوضع الحالي في أقرب وقت. يذكر أن الفريق الاسباني حصد حتي الآن 13 نقطة من 33 حتي الآن في الدوري. اعتذار للجماهير وكان كامينيرو وقد قال علي الموقع الرسمي لناديه عقب الخسارة من خيتافي بانه "يجب ان نعترف بأن لدينا مشكلة في المباريات خارج مدريد. وان اتلتيكو مدريد لا يجب ان يكون أسوأ فريق خارج ملعبه بعد 11 مباراة لعبها حتي الان بالليجا. أضاف: سوف نحلل الاسباب التي أدت بنا من فريق قادر علي سحق الفريق صاحب المركز الثاني في الدوري الايطالي "أودينيزي" وبعدها مباشرة يصير غير قادر علي التغلب علي منافسة الذي يلعب ساعة بعشرة لاعبين "يقصد خيتافي"". وفي حديثه علي النت قال المدير الرياضي لاتلتيكو انه واثق من أن جريفوريو مانزانو كفء وقادر علي تحقيق الاهداف المحددة لهذا الموسم: "مشروعنا هو أكثر من أربعة أشهر. ونحن مصممون علي تحقيق أهداف معينة. وليس شيئا قصير المدي". وأخيرا أرسل كامينيرو رسالة لجماهير الاتليتي قائلا: "اعتذر لجماهيرنا علي الاداء الباهت في بعض المباريات بعيدا عن ملعبنا. وخصوصا ما جري في خيتافي والجمهور لديه سبب للغضب منا. والدعم لنا دائما. والا انه ليس لدينا سوي تقديم كلمات الشكر لهم ونطلب الصفح عن عدد تحقيق النتائج المرجوة".