نستطيع الآن التأكيد انه لافائدة في بشار الاسد.. فهو كغيره من الحكام الطغاة.. غبي وعنيد ودموي.. لن يعيد الحقوق للشعب الا بعد ان يرحل .. موتاً أو اعداماً أو اغتيالاً. كان لدينا أمل ان يستمع بشار لصوت العقل والحكمة وينتصر لمطالب شعبه ويستجيب لطاقة النور التي فتحت له للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه.. لكنه ابداً لم يستمع أو ينتصر أو يستجب. وبعد ان وافق علي خطة الجامعة العربية واستبشرنا خيراً.. عاد لأصله.. واخذته العزة بالاثم وظل علي نهجه بل وزاد في طغيانه وجبروته وحصده لأرواح شعبه.. وبدلا من ان يدخل البهجة الي قلوب مواطنيه في أيام العيد استحل دمهم أكثر وأكثر كالاضحية وملأ البيوت بالعويل والنحيب والصراخ وبمزيد من الثكالي واليتامي والأرامل. ونحن اليوم نقول له : لقد نفد رصيدك معنا عن آخره.. ومعنا حق. لقد وجهنا لك العديد من الانذارات.. فلم تأبه بها. حذرناك من قطع كل خطوط الاتصال.. فتكبرت وعاندت وطغيت وعثت في الأرض فساداً واستحللت الدم والعرض والمال والشرف. بعثنا اليك لجنة عربية تحميك من غدر الغرب المتربصين بك وببلادك ووحشية "الناتو" الذي لايرعي في شعب أي حرمة.. فراوغتها مثل الثعالب وجعلت في كل بيت "مندبة" وحولت حمص والعديد من البلدان الي مدن منكوبة. الآن .. نؤكد لك وبأسلوب حاسم : لن تجدي معنا اساليب البلطجة التي تمارسها.. ادفع بالتي هي احسن.. فهي حقوق ناس ولن يتركوها.. واذا كان الدفع حتي أمس بدون غرامات فان الدفع اليوم مصحوب بأعلي غرامة.. التنحي والرحيل أو الاعتقال والمحاكمة أو القتل والسحل. امامك 72 ساعة فقط لاغير لتحدد مصير نفسك.. حيث ستقرر الجامعة العربية يوم السبت القادم موقفها منك.. ومن الوارد جداً ان تقدم بايديها ملفك لمجلس الأمن لاتخاذ قرار دولي فيه.. والقرار معروف وينتظره الغرب بفارغ الصبر: اتخاذ كافة التدابير تجاهك وفق البند السابع من ميثاق مجلس الامن. ياسيد بشار .. اذا كنت قد لعبت في السابق علي ورقة فيتو روسيا والصين.. فإن الدولتين لن تسانداك إلي الأبد.. لأن لهما مصالح كثيرة مع العالم وتأييدهما لك علي طول الخط به ضرر كبير لهما. ياسيد بشار.. من المؤكد ان روسيا والصين لن تؤيدا ضربك صراحة.. لكنهما ايضا لن تستخدما الفيتو هذه المرة.. بل ستمتنعان عن التصويت.. وهذا الامتناع في حد ذاته هو تأييد من الباطن للضرب. ياسيد بشار .. حتي الان .. انت تخسر كل شيء.. منصبك الذي لاترعي فيه إلا ولا ذمة ودفع ثمنه الاف السوريين من ارواحهم ودمائهم. والتفاف الاشقاء والاصدقاء حولك والذين خذلتهم. وايضا حياتك نفسها والتي لم تعمل علي حمايتها. ياسيد بشار .. ولعلها آخر مرة احترمك فيها واقول "ياسيد".. الق الفوطة.. وافلت بعمرك وفوت علي الغرب ضرب بلادك واحتلالها. امامك أكثر من نموذج لاسدال ستارة النهاية وانت تعرفها جميعا.. ابتداء من فرنسا ورومانيا وانتهاء بليبيا.. ومرورا بالعراق وتونس ومصر.. حسب الترتيب الزمني. النهايات مختلفة .. ولك الخيار.