دخلت أزمة اتحاد الكرة الطائرة منعطفاً جديداً وخطيراً. يهدد بمشاركة منتخب مصر في بطولة كأس العالم التي ستقام في اليابان خلال الشهر الجاري وتحديداً بعد اسبوعين.. بعد ان تردد انباء قوية عن استقالة المدير الفني شريف الشمرلي وتضامن تسعة من لاعبي المنتخب معه وتهديد الجميع بعدم السفر إلي اليابان اذا لم يسافر معهم المدرب محمود حسونة واللاعب صالح فتحي.. حيث صدر القرار الوزاري من المجلس القومي للرياضة لسفر البعثة بدون حسونة وفتحي. ويأتي هذا الموقف المتأزم والخطير. ليعبر عن حالة الانقسام الشديدة السائدة داخل مجلس ادارة الاتحاد برئاسة علي السرجاني حيث يواجه السرجاني معارضة شديدة من أغلب اعضاء المجلس بقيادة نائبه خالد ناصف.. ووصل هذا الانقسام إلي حد الاختلاف حول الموقف التربوي الخاص بتصرف المدرب واللاعب خلال بطولة امم افريقيا التي أقيمت مؤخراً في المغرب وفاز بها منتخب مصر.. حيث سجل رئيس البعثة ورئيس الاتحاد علي السرجاني "رسمياً" موقفا غير تربوي علي المدرب واللاعب لسهرهما خارج فندق الاقامة لوقت متأخر من الليل.. ولكن بعض اعضاء مجلس اتحاد الكرة تجاهلوا تقرير رئيس البعثة لتفادي توقيع أي عقوبة علي الاثنين وبالتالي السماح لهما بالمشاركة مع الفريق في بطولة كأس العالم باليابان وهو ما يرفضه تماماً رئيس الاتحاد. "المساء" كشفت تفاصيل الموقف المتأزم ومحاولة المداراة علي الواقعة وعدم محاسبة اي منهما.. إلا ان الخبر وصل إلي المجلس القومي للرياضة. وتحديداً إلي المدير التنفيذي مدحت البلتاجي ورئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي طارق راشد. وكان غريباً من مجلس ادارة الاتحاد. أن يجري تحقيقاً صورياً مع المدرب واللاعب. يوقع عليهما عقوبة هشة. ويسجل ذلك رسمياً في محضر مجلس الادارة.. ثم يختفي هذا المحضر ومعه التحقيق والعقوبة وكأن شيئآ لم يحدث. قد رصد المجلس القومي للرياضة هذه المخالفة الفاضحة فأرسل لاتحاد الطائرة بتاريخ 31 اكتوبر 2011 خطاباً صريحاً يطلب فيه التحقيق مع المدرب واللاعب وإفادة الادارة المركزية للأداء الرياضي نتيجة هذا التحقيق والقرار الذي اتخذه المجلس لترشيح الناحية التربوية علي ان يتم ايقافهما لحين البت في الموضوع.. وفي ذات الخطاب طلب المجلس القومي للرياضة من مجلس ادارة اتحاد الطائرة تفسير اسباب الاختلاف في محاضر الجلسات واختلاف عقوبة المدرب واللاعب والتي تم الاقرار بها في المحضر رقم 53 بتاريخ 19/10/2011 بالصفحة السادسة والتي تم تغييرها اكثر من مرة من ذات المحضر. ورغم التعليمات الصريحة من المجلس القومي لاستضاح الموقف وتفاصيله. تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.. ومع المماطلة المستمرة قام المجلس القومي باصدار قرار السفر إلي بطولة العالم لليابان بدون إسمي المدرب واللاعب.. وهو الموقف الذي أثار حفيظة البعض داخل مجلس الإدارة. وراحوا يديرون دفة الأحداث بطريقة خطيرة مثل الاعلان في أحد البرامج التليفزيونية عن استقالة المدير الفني للفريق شريف الشمرلي. وتهديد تسعة لاعبين بالامتناع عن السفر إلي المعسكر التدريبي الذي سيبدأ السبت القادم في اليابان للاستعداد لبطولة العالم.. ويهدف هؤلاء من ترويج هذا الخبر غير المؤكد للضغط علي الجهة الإدارية. وادراج اسم المدرب واللاعب ضمن القرار الوزاري للسفر إلي اليابان والمداراة علي الموقف بالكامل.. الإ ان المؤشرات في المجلس القومي للرياضة خاصة من مكتب المدير التنفيذي لن تمر مرور الكرام وأن لا تراجع عن منع المدرب واللاعب من مرافقة منتخب مصر في بطولة العالم. وعدم الخضوع لأي تهديدات سواء عرض اعضاء مجلس الإدارة الرافضين لمعاقبة الأثنين. رغم صدور عقوبة هشة بلفت نظر المدرب وخصم الف دولار من مستحقات اللاعب. والأداء أن ما حدث في المغرب مجرد تصرف بسيط لا يشين أي منهما.. ومازالت الأزمة مستمرة حتي اشعار آخر.