تمت عملية نفرة الحجاج الليلة الماضية من عرفات إلي مزدلفة ومني في صعوبة بالغة لم تحدث منذ سنوات رغم بدء تشغيل قطار المشاعر الذي يعمل لأول مرة هذا العام. تأخرت الأتوبيسات التي تحمل ضيوف الرحمن بالمواقف المخصصة لها داخل "عرفات" لأكثر من 4 ساعات وتحركت ببطء شديد لدرجة أن معظم الأتوبيسات قطعت المسافة بين عرفات ومزدلفة في حوالي 10 ساعات رغم أنها لا تزيد علي 7 كيلو مترات فقط مما اضطر آلاف الحجاج إلي مغادرة الاتوبيسات والتوجه إلي مزدلفة مشياً علي الاقدام واستكمال باقي الرحلة إلي مني لرمي جمرة العقبة الكبري. المعروف أن قطار المشاعر تم تخصيصه هذا العام لحجاج الداخل والقادمين من الخليج وينقل حوالي سبعين الف حاج خلال الساعة الواحدة أي حوالي 700 ألف حاج خلال 10 ساعات وهو ما يقرب من خمس عدد الحجاج الذين وقفوا في عرفات هذا العام. من جهة أخري اختفت مظاهر الإشراف للبعثة الرسمية برئاسة د. محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف ولم يكن لها أي نشاط بين الحجاج علي "عرفات" واقتصر الأمر علي الخدمات التي تقدمها اللجان النوعية للحج في "القرعة" و"السياحة" و"الجمعيات". حرص ممثلو بعثة الحج السياحي المتواجدون في "عرفات" علي تشكيل لجان للتأكد من التزام المطوفين بالخدمات التي تم التعاقد عليها مع شركات السياحة ومتابعة حالات ضيوف الرحمن.. وإعادة التائهين إلي أماكنهم. في نفس الوقت أصيب 53 حاجاً مصرياً بضربات شمس نتيجة ارتفاع الحرارة إلي 48 درجة وتم اسعافهم. كما تأخر 2500 من حجاج القرعة في عملية التصعيد إلي ما بعد العشاء نظراً لحالة الارتباك المروري وتم تصعيدهم بعد تدخل وكلاء وزارة الحج السعودية.