ننتظر ان يقوم د. عمرو حلمي وزير الصحة بثورة في القطاع الطبي. تقضي علي الروتين. وتفسح المجال لعلاج الفقراء جنباً إلي جنب مع القادرين. من الروتين المطلوب محاربته ما جاء في رسالة المواطن إبراهيم حسن الملاح من "كفرالشيخ" يقول ان ابنته "سلمي" خضعت لجراحة لإزالة اللوزتين. وأوصي الطبيب المعالج بأن تأخذ حقنة بنسلين طويل المفعول كل 21 يوماً ولمدة 6 شهور. وفي الموعد المحدد اشتري الحقنة من الصيدلية. أضاف ان الصيدلي رفض اعطاء الحقنة لابنته بحجة ان هذا يتم في المستشفيات العامة فقط.. فتوجه إلي مستشفي دسوق العام لكن الطبيب الممارس رفض بحجة أن هناك أوامر من وزير الصحة - قرار قديم - بمنع اعطاء أي حقن مضاد حيوي داخل المستشفيات الحكومية. ونصحه الطبيب بالذهاب إلي مستشفي الحميات. وهناك تكرر معه نفس السيناريو. وأضافوا بأن كل من يعطي الحقنة يحول إلي الشئون القانونية للتحقيق. أشار إلي أن أحد أصدقائه نصحه بالتوجه إلي مستشفي خاص. وبالفعل توجه إلي أحد المستشفيات وقام الطبيب بعمل اختبار للحقنة وأعطاها لابنته مقابل 7 جنيهات. أنهي رسالته بأن نفس هذا السيناريو حدث معه في العام الماضي عندما أجري نفس العملية لابنته. واضطر إلي الذهاب به إلي أحد الحلاقين. والذي قام بعمل اختبار للحقنة ثم أعطاها لنجله مقابل 50 قرشا. إذا كانت وزارة الصحة تمنع اعطاء حقن المضادات الحيوية بالمستشفيات لسبب طبي. فلماذا تتركها تباع في الصيدليات؟.. لعل وزارة الصحة توضح للمواطنين سبب المنع.