قال الأردن إنه سيقود حملة لجمع التمويل لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لمساعدتها علي مواصلة العمل بعد أن خفضت الولاياتالمتحدة تمويلها للمنظمة. وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن اجتماعا الشهر المقبل علي هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سيحشد التأييد للأونروا لتواصل خدماتها الأساسية في التعليم والصحة. وقال الصفدي. الذي تستضيف بلاده 2.2 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين. في عمان بعد لقائه مع بيير كرينبول رئيس الأونروا أي نقص في التمويل يعني نقصا في تقديم هذه الخدمات ودفع مئات الآلاف نحو الحرمان واليأس. وأضاف أن الأردن سيدعو لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية لحشد المانحين لتغطية عجز قدره 200 مليون دولار في تمويل المنظمة. وشهدت الأونروا أزمة مالية منذ أن خفضت الولاياتالمتحدة. أكبر ممول لها. هذا العام مساعداتها قائلة إن الوكالة بحاجة لإجراء إصلاحات لم تحددها. ودعت الفلسطينيين لإحياء محادثات السلام مع إسرائيل. وتأسست الأونروا عام 1949 بعد حرب 1948 التي أجبرت 700 ألف فلسطيني علي ترك منازلهم. وتساعد الوكالة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بينهم نسل من نزحوا بسبب الحرب ويتوزعون علي الأردن ولبنان وسوريا وفي الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال كرينبول في مؤتمر صحفي مع الصفدي لا يسع أحد أن يتجاهل 5.3 مليون لاجئ فلسطيني. هؤلاء بشر لهم حقوق ويواجهون منذ سنوات عديدة. منذ عقود. معاناة وظلما هائلين. وأضاف ما دام لم يتم التوصل إلي حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني فإننا سنواصل تنفيذ التفويض الممنوح لنا من الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويؤكد الفلسطينيون علي الحق بموجب القانون الدولي في العودة لديارهم التي تركوها في إسرائيل أو الحصول علي تعويض عنها. ويقول الصفدي إن قطع التمويل عن الأونروا يقوض هذا الحق. وأضاف استمرار الأونروا هو استمرار علي تأكيد التزام المجتمع الدولي بالعمل علي حل عادل لقصية اللاجئين وفق الشرعية الدولية بما يضمن الحق في العودة والتعويض.