لأول مرة في تاريخ خلافات كرة القدم بين أطراف من منظومتها تصل الأمور لما وصلت إليه في الأيام الثلاثة أيام الأخيرة.. رغم ان كل لوائح الاتحاد الدولي لا تقبل إلا التعامل مع الجهة المسئولة الأولي وهي اتحاد اللعبة عضو الفيفا بعد أن أوضحت له بكل ما تملك من امكانيات عالمية الوسائل التي تمكنه من ادارة اللعبة في بلده حيث له الكلمة العليا في تطبيق هذه اللوائح. غير أن ذلك خرج عن المألوف في أزمة اتحاد الكرة مع النجم المصري العالمي محمد صلاح ولو أني وغيري كثير من العقلاء لا نري فيها أي أزمة وتقتصر فقط علي وجهات نظر وآراء تداول بين لاعب كأي لاعب مع اتحاد لعبته ويقدم وجهة نظره.. ولكنه في رأيي الشخصي ان اللاعب وأقصد النجم محمد صلاح قد اخطأ في أمرين هامين انه وبحكم مكانته المرموقة في اتحاد الكرة والوسط الرياضي ما كان له اللجوء الي وسائل الخطابات أو الإعلان أو وسائل الاتصالات الحديثة لشرح وجهة نظر أو حتي أمر يؤلمه وذلك عن طريق اللقاءات وجهاً لوجه وخاصة ان مكانته عند رئيس الاتحاد كبيرة ربما تزيد قليلاً عن باقي زملائه ثم كان الخطأ الأكبر الثاني هو الاستعانة بصديق والمقصود به محاميه الذي حول الحكاية الصغيرة الي قضية شائكة وتصرف باندفاع في خطابات متبادلة اساءت لاتحاد هو من أوائل الاتحادات علي الكرة الأرضية عضواً في المنظومة الدولية. ومع ذلك وأقولها بصدق فإن المهندس هاني أبوريدة تعامل مع المشكلة بحرفية شديدة عندما عرف بمضمون طلبات محمد صلاح بعد ان شرحها علي غير الطريقة التي قدمها الطرف الثالث والذي شخصها عن اللاعب فقط في حين أن الحقيقة ان مطالب النجم المصري هي لصالحه ولكل زملائه برزت نتيجة ما حدث في روسيا حيث كأس العالم.. من الازعاج أو عدم التأمين الكامل لزملائه والحفاظ علي مكانة فريق يمثل إحدي دول العالم الكبري وهو مصر ولابد ان يعامل أفضل مما حدث سواء أثناء السفر المريح أو الاقامة أو عند السفر وعند العودة وهي بالقطع طلبات معقولة اقتنع بها رئيس اتحاد الكرة خاصة وانه يعلم ان جلوس اللاعبين في مكان رجال الأعمال الأكثر اتساعاً جائز جداً بالاتفاق عند تأجير الطائرة ولا مشكلة في ذلك. ورغم ان المشكلة ولا أقول عليها أزمة انتقلت للرأي العام في مصر وتعدد وصفها في الصحافة العالمية إلا ان الاتحاد الدولي ذاته لم يترك الأمور عائمة عندما أوضح لرئيس الاتحاد المصري مكانته وأبدي مساندته في كل الخطوات التي يتخذها والنابعة من لوائح الفيفا والتي يجب ان يتبعها كل أفراد المنظومة بداية من المدير الفني وباقي الجهاز واللاعبين أيضاً ولا يجوز لأي طرف الاتصال بالفيفا إلا بعد الرجوع لاتحاد بلده أولاً.