لجنة قيم الجبلاية بشعار "إن خفت ما تقلش"

بلا حدود

اتحاد الكرة المصري هو واحد من أقدم الاتحادات في منطقتنا العربية والافريقية وأول من حصل علي عضوية الاتحاد الدولي في بداية عشرينات القرن الماضي.. وخلال هذه المسيرة الطويلة يحاول مسايرة كل ما هو جديد من لوائح ونظام تطوير العمل في الفيفا جنبا إلي جنب مع الاتحادات الأوروبية الأقدم في كل ما يحدثه الفيفا في اللعبة حتي رسخت أقدامه وحجز له مكانا في المنظومة الدولية العالمية.
وخلال السنوات الأخيرة أجري الفيفا مجموعة من التعديلات علي اللعبة وادخل بعض القواعد لتحقيق متعة اكثر لدي المشاهد مع تجنب الخشونة وهو شعار اللعب النظيف أو "الفيربلاي" وزيادة عدد البدلاء من اثنين إلي ثلاثة وغيرها العديد من الانظمة.
ومن أجل مزيد من الانضباط مع زيادة عدد المشاركين والممارسين ادخل الفيفا أخيرا نظاما اطلق عليه نظام القيم لتسير المباريات في سهولة ويسر وذلك بادخال نظام محاسبي لاطراف اللعبة المدرب واللاعب والإداري ايضا حتي ولو كان رئيس النادي مشيرا إلي ضرورة تشكيل لجان لتطبيق هذه القاعدة في جميع الاتحادات الكروية الاعضاء في الاتحاد الدولي.. وذلك جنبا إلي جنب مع نظام البحث عن الحقوق للاعب والمدرب والإداري لدي اتحاد اللعبة أو النادي. والتي وصل فيها الأمر إلي الغرامة الفادحة وخصم نقاط من فريق النادي الذي لا يوفي بحقوق أفراد المنظومة.
وإذا كان الاتحاد المصري قد تأخر كثيرا في ادخال وتشكيل لجنة القيم وتطبيق قواعد الفيفا فإن المجلس الجديد متمسك بتنفيذ كل تعليمات الفيفا وتطبيقها في مصر خاصة وان رئيس الاتحاد المهندس هاني أبو ريدة هو أحد شخصيات المنظومة الدولية.. ولا يصح أن يكون اتحاد بلده خارج الصف.
لذا يحاول مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي تشكيل هذه اللجنة في أسرع وقت ممكن خاصة وأن مصر زاخرة برجالها وخبراء يملكون كل الامكانيات لتطبيق قواعد اللجنة بحكم تواجدها في الساحة الكروية بزمن ليس بالقصير وتملك العلاقات الطيبة لدي الوسط الكروي.
من هنا فقد وضع مجلس الإدارة عينه علي شخصية قيادية تملك من الخبرات الواسعة في إدارة اللجنة وسبق لها قيادة إدارة مواقع كروية كثيرة عندما اختار ورشح المهندس هاني أبو ريدة رئيس الجبلاية اللواء حرب الدهشوري النجم الدولي القديم ورئيس نادي الترسانة السابق والذي رأس ايضا المنظومة الكروية في مصر سنوات وكانت له انجازات كثيرة في تطوير اللعبة وخلق جيل هو الآن الممثل الرسمي للأندية والمنتخب بفضل مشروع البراعم الذي ادخله اللواء حرب الدهشوري إلي أن كانت آخر انجازاته الانتهاء من اعداد مشروع قانون الرياضة الجديد وقدمه المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب إلي مجلس النواب لاقراره بعد تنقيحه من لجنة الشباب بقيادة المهندس فرج عامر الذي أعلن اكثر من مرة إلي اخراجه خلال دورة المجلس الحالية.. اضافة إلي تواصله مع كل المنظمة الكروية التي تكن له كل تقدير واحترام.
كما يدرس اتحاد الكرة ايضا اقرار تشكيل لجنة الاندية المحترفة تطبيق للوائح الفيفا ورشح لها رئيس الاتحاد شخصية أخري قيادية نجحت في إدارة ناديها كأحد قلاع اللعبة وهو المحاسب محمد مصيلحي عضو مجلس النواب السابق عن الاسكندرية ورئيس نادي الاتحاد السابق وحافظ علي تاريخ فريق هذا النادي العريق. وبتنفيذ الجبلاية لكل قواعد الفيفا ينضم الاتحاد إلي الأسرة الكروية العالمية كباقي الاتحادات الأوروبية خاصة وهي في طريقها الآن للعودة إلي المكانة المتقدمة بين ا تحادات اللعبة في العالمية والعودة إلي الصفوف الأولي في التصنيف الدولي يوم كان في المركز التاسع عالميا. من هنا فإنه لم يصبح هناك مكان للتهديدات والصوت العالي وحمل شعارات الرفض والخوف من وجود لجنة القيم التي ستكون في أيد أمينه تحافظ علي كل أفراد المنظومة وتطبق قواعد الحق والمنطق والعدل وتحت الشعار المعروف ان خفت ماتقلش حيث يصبح كل أمر وارد في دولة القانون واللوائح الدولية.