تتركز زراعة الطماطم بالدقهلية بمنطقة "قلبشو زيان" بمركز بلقاس حيث تشتهر المنطقة المستصلحة حديثا بزراعة الخضر عامة والطماطم والبطيخ خاصة ان الأرض رملية قديمة تصلح بها زراعة جميع أنواع الخضر واشتكي العديد من محصول الطماطم هذا العام وخاصة صنف "023" المستوردپ الياباني الأصل والمستورد لحساب شركه تعمل في هذا المجال منذ أكثر من مائة عام حسب تصريحات مندوبي الشركات التي تعمل وتنافس في هذا المجال. استمعت المساء إلي شكوي المزارعين من محصول هذا العام وما تعرضوا له من خسائر فادحة وقد لجأ البعض إلي المحاكم للتعويض.. واستمعت إلي خبراء الزراعة والموزعين المنافسين للشركة التي وزعت بذور الطماطم وتسببت في خسائر كبيرة للمزارعين. قال المهندس عبد الوهاب الحضري خبير زراعة الطماطم ان بذور الطماطم التي زرعت هذا العام هي نفسها التي تزرع بالسنوات السابقه ولكن هذا العام ارتفعت درجات الحرارة ارتفاعاً كبيراً مما تسبب في في اجهاض النبات وعدم قدرته علي مقاومة فيرس الاصفرار والكرمشة المعروف لدي المزارعين والمسبب لذبول وموت النبات وسبب خسائر ودمار المحصول. وأضاف الحضري ان هناك عوامل أخري تسببت في الخسائر وهي عدم الالتزام بمواعيد الزراعة حيث يتميز الصنف الذي تدور حوله المشاكل بقوة وتبكير التزهير والنضج مما يجعل النبات مجهداً بالأحمال ومع ارتفاع درجات الحرارة يتأثر النبات بكثرة العقد في الشتلات مما يجعله لا يتحمل. أما المهندس وسيم العماوي متخصص بالزراعة والبذور وإنتاج الشتلات أوضح أن عوامل كثيرة تسببت في سقوط محصول الطماطم ولا ذنب للشركة الأم المنتجة للصنف أو شركة التوزيع وقال اعمل بهذا المجال منذ عشرين عاماً ولم نشتك من أي منتج من منتجات الشركه التي وزعت صنف الطماطم مع العلم انني منافس لها حيث أكد ان سبب دمار الطماطم في جميع المحافظات ان موسم الشتاء كان موسماً عادياً ولم نشهد صقيعاً أو درجات حرارة منخفضه تؤثر أو تقتل الذبابة البيضاء المسببة لاصفرار وفيرسة الطماطم بالإضافة إلي ارتفاع درجات الحرارة. وطالب المزارعين الالتزام بمواعيد الزراعة التي تحددها الشركة المنتجة مشيراً إلي أن سوق الطماطم هذا العام سوف يشهد ارتفاعاً جنونياً في الأسعار ولا دخل لأحد فيها كما حدث بالسودان واليمن والأردن العام قبل الماضي.