اقتربت أيام الصيف علي الإنتهاء ولأن حر الصيف هذا العام حر لم يسبق له مثيل علي الأقل في مصر فقد اتجه الناس إلي المحافظات الساحلية يحتمون بها من حر أغسطس وأخوته يونيو ويوليو وسبتمبر. ولأن المصيف في السوق مكسب وخسارة فإن محافظات بعينها كسبت وأخري خسرت.. كسبت بمعني أحبها المصيفون وخسرت بمعني لم تلق إقبالاً. من المصايف التي خسرت هذا العام ما نطلق عليها عروس البحر الإسكندرية.. فلم تعد الإسكندرية بعد هذا الموسم قبلة المصطافين كما كانت منذ قديم الأزل. خسارة الإسكندرية لسمعتها المصيفية لم تكن وليدة هذا العام فقط ولكنها قطعا نتيجة لتراكم المسببات عاما وراء عام حتي سكان الإسكندرية هذاالعام هجروها إلي مطروح فإذا كان أهلها قد هجروها فماذا تركوا لغير أهلها؟ أولي المحافظات التي كسبت الرهان هذا العام هي محافظة مطروح فهي بالفعل مصيف جميل وبديل لأي مصيف آخر يجد اهمالا من أهله قبل غيرهم فشواطئ مطروح أجمل وأهدأ وأنظف كما أن أهلها ايضا طيبون في تعاملهم مع الناس وكأنهم ينفون المقولة الشهيرة والتي اعترف بأنها مقولة غير صحيحة "مياه مالحة.. ووجوه كالحة" ومن حقنا أن نعرف كجمهور ما الذي حققه كل مصيف هذا العام وكم أدخل كل مصيف من دخل لخزانة الدولة وفي أول تلك المصايف مطروح تلك التي حظيت باقبال منقطع النظير هذا العام خاصة أن تأجير أي كرسيين بشمسية وطرابيزة لا يقل في اليوم عن 50 جنيها.