لا تندهش عزيزي القارئ من عنوان هذا المقال فربما يكون هذا هو العنوان الرئيسي "المانشيت" للصحافة العالمية في الايام المقبلة في حال عزل الرئيس الامريكي دونالد ترامب علي خلفية التحقيقات القضائية الجارية حاليا بعد ظهور أدلة جديدة تثبت تورطه في انتهاكات تتعلق بتمويل حملته الانتخابية الرئاسية وأيضا إدانة المحكمة ل "بول مانفورت" رئيس حملته الانتخابية بالاحتيال الضريبي والمصرفي والتورط في عدة قضايا!. إن انقلاب مايكل كوهين محامي ترامب الخاص عليه قد يعجل بالفعل بعزل ترامب من منصبه بعدما اعترف كوهين بارتكاب انتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية حيث دفع 150 ألف دولار لشراء سكوت امرأتين أقام ترامب معهما علاقة غير مشروعة الأولي هي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز والثانية كارين ماكدوغان عارضة مجلة "بلاي بوي"!. لقد ظهر ترامب مؤخرا علي قناة فوكس نيوز المفضلة لديه وتحدث بلغة شبيهة بلغة الرئيس الأسبق حسني مبارك عندما قال في كلمته الأخيرة للشعب قبل تخليه عن مهام منصبه "إما أنا أو الفوضي" أما ترامب فقد قال تعليقا علي إمكانية عزله "إما أنا أو الفقر" محذرا الشعب الامريكي من انهيار أسواق المال وانهيار الاقتصاد وتحويلهم إلي فقراء!. إن نبرة ترامب وطريقة كلامه في هذه المقابلة التليفزيونية يؤكد مدي تخوفه من إمكانية عزله ولذا يحاول استمالة أكبر عدد من أنصاره ومؤيديه للوقوف بجانبه ومؤازرته في هذه المحنة وربما نسمع في الايام المقبلة عن مظاهرات تأييد لترامب في ميادين وشوارع الولاياتالمتحدة تطالب ببقائه في سدة الحكم!. ترامب قال في المقابلة التليفزيونية "كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع" وهو قد يكون محقا في ذلك من وجهة نظره حيث نجح في الحصول علي مئات الدولارات من دول الخليج وخاصة من السعودية "500 مليار دولار" ساهمت هذه الأموال في خفض معدل البطالة بين الامريكيين إلي النصف من 8% إلي 4% بينما يري البعض أن ترامب لا يفهم في السياسة إلا لغة المال وأنه في حالة عزله سيزول الخطر الذي يهدد الاقتصاد العالمي!. لقد أشعل ترامب الشهر الماضي حربا تجارية مع أكثر من 33 دولة من بينها دول اوروبية من حلفاء أمريكا بالاضافة إلي الصين وكندا والمكسيك واليابان وإيران حيث فرض ترامب رسوما جمركية علي واردات الفولاذ والالمنيوم من حلفائه الأوروبيين والصين كما فرض رسوما جمركية عقابية علي بكين وهددها بفرض رسوم علي واردات السيارات!. إن العالم يترقب بشغف مصير ترامب في حال تم عزله.. أما العرب خاصة مواطني دول الخليج سيكونون في غاية الفرح والسعادة للتخلص من هذا الرجل الذي أثبت عداءه وعنصريته ضد كل ما هو عربي.. فهل تشهد الايام المقبلة طرد ترامب من البيت الأبيض ليعود لممارسة هوايته في سمسرة العقارات ؟!.