كشف الفنان محمود الجندي عن ان فيلم "بني أدم" كان وراء عودته للفن مرة أخري بعدما أعلن اعتزاله من عدة شهور مشيرا إلي أنه تحمس للمشاركة بالفيلم لكونه من إخراج أحمد نادر جلال وفكرة الفنان يوسف الشريف والسيناريو الذي كتبه السيناريست عمرو سمير عاطف وجده مميزاً جدا ومكتملا إلي جانب أن شخصيته في الفيلم جديدة تماما بالنسبة له. قال : عندما قررت العودة للتمثيل مرة أخري كنت قد وضعت شروطا لهذه العودة بعدما تعرضت لمضايقات من بعض القائمين علي الانتاج وعدم احترامهم لتاريخي واسمي حيث أصبح الفن تجارة وليست رسالة وعندما عرض علي سيناريو فيلم "بني أدم" وجدت أن دوري بالفعل مختلفا فضلاً عن لوك الشخصية التي جذبتني جداً وجعلتني اتخلي عن شعر الرأس واراهن علي نجاحها. أضاف : أجسد شخصية والد هنا الزاهد واواجه العديد من المشاكل وداخل في صراعات مع يوسف الشريف في جو من الاثارة والاكشن والمتعة التي اعتاد عليها الشريف في معظم أعماله وأتوقع نجاح الفيلم للمجهود الكبير الذي بذل من فريق العمل. وعن مسرحية "اضحك لما تموت" قال الجندي : المسرح هو أبو الفنون وعندما قمت بعرض المسرحية لاقت نجاحاً كبيراً خاصة وانها تمثل عودة كبيرة للمسرح القومي وهو مسرح الدولة فضلاً عن ثقتي الكبيرة في المخرج عصام السيد لانه مخرج متمكن من لغته المسرحية بشكل رائع بالاضافة للعمل مع لينين الرملي مضيفاً أنه منذ قراءته للرواية أغرته روح المغامرة للعودة للمسرح مرة أخري فعندما تكون كل العناصر جيدة فهي تقود لعمل جيد. وحول اعتذاره عن استكمال المسرحية رد قائلاً : ظروفي الصحية في ذلك الوقت منعتني من استكمال عرض مسرحية "أضحك لما تموت" ولاسيما أن الوقوف علي خشبة المسرح علي الرغم من متعته الا انه مرهق جداً للغاية. وعن فكرة اعتزاله أوضح الجندي أنه لم يكن أعتزال بمعني الكلمة ولكنه كان مجرد ابتعاد فقط وبسبب المسرح القومي وشعوره بأنه عودة لزمن الفن الجميل اقتنعت بالعودة مرة أخري للتمثيل وكذلك وجدت في فيلم "بني أدم" رسالة هادفة وعملاً سينمائياً متميزاً يحسب لتاريخي الفني. وعن رأيه في الدراما يقول علي الرغم من مشاركتي في السنوات الاخيرة في أكثر من عمل درامي إلا إنني لست مبسوطاً من حال الدراما فضلاً عن أن الاعتماد علي ورش الكتابة التي اعتبرها سببا في تدهور الدراما ولايوجد كاتب ومؤلف وأصبح العادي أننا نبدأ التصوير بعدد قليل من الحلقات ثم ننتظر حتي ينتهي السيناريست والمؤلف من باقي الحلقات ولا الفنانين والمخرجين يعلمون شيئاً عن نهاية الدور. مشيراً إلي أن هذا يعد تهريجاً ولم يحدث خلال 40 عاماً لي في التمثيل لافتاً إلي أن السبب في الحال الذي وصلت إليه الدراما هو بعض المنتجين الذين لايعلمون شيئاً عن الفن ودوره في خدمة المجتمع وكل ما يسعون إليه هو المكسب المادي فقط وأصبح العمل يدار بشكل عشوائي غير منظم بين الانتاج والاخراج والفنانين. أضاف الجندي : لانقاذ الدراما المصرية من الأنهيار وعودة الانتاج الجاد المحترم لابد من العودة إلي إنتاج الدولة وأن يستعينوا بالاشخاص ذوي الخبرة الذين يعتمد عليهم ويتم وضع خطط مدروسة لاختيار الأعمال الجيدة والفنانين خاصة بعدما أصبحت المسألة بالنسبة للانتاج الخاص مجرد اسم نجم تتحكم في اختياره شركات الدعاية التي يسوق من خلاله العمل ولايهتموا بمضمون المسلسل ولذلك فإن معظم إنتاج القطاع الخاص هذا العام والأعوام السابقة في نظري فاشلة ولم تقدم أي قضية تهم الجمهور وتعد أعمالاً تجارية بحتة. أشار إلي أنه يرغب في تجسيد الشخصيات التاريخية والدينية ويتمني عودتها ومستعد للمشاركة في أي عمل من إنتاج الدولة لانه علي يقين أنه لن يقدم إلا الجيد وأنه يستطيع الحصول علي حقوقه لأن هناك قيادات ومنظومة يستطيع الرجوع اليها بعكس القطاع الخاص الذي لايجد من يحاسبه.