1⁄4 شوارع القاهرة في العيد حاجة تفرح.. الملايين غادروها إلي الشواطيء وإلي أهلهم وذويهم بالمحافظات فأصبح المرور سهلاً ويسيراً في الشوارع شبه الخالية.. والهواء نقي.. فلا عوادم تزكم الأنوف وتكتم علي الصدور ولا مواتير سيارات ترفع من درجة الحرارة وتزيد من التلوث والضوضاء. المهم أن هذه الحالة سوف تنتهي خلال ساعات بعد أن حصل الموظفون علي أطول اجازة استمرت ما يقرب من 10 أيام.. يا بلاش في دولة تحتاج إلي الانتاج والمزيد من العمل لتلبية الاحتياجات المتزايدة وتقليل الاعتماد علي الخارج في الغذاء والكساء.. وتوفير العملات الأجنبية المحدودة أصلاً!! 1⁄4 شوارع القاهرة والتي سمعنا كلاماً كثيراً من المحافظ عن اجراءات حاسمة لمنع الذبح فيها تحولت إلي سلخانة كبيرة وبرك من المياه والدماء والروث والمخلفات وروائح تزكم الأنوف.. وفي غيبة تامة من المسئولين عن الأحياء.. كل الأحياء المنوط بهم المتابعة والملاحقة للمخالفين والقيام بأعمال النظافة حماية للبيئة والصحة العامة!! 1⁄4 شوادر الخراف انتشرت في كل مكان بمباركة تامة من الأحياء التي تسابقت في تحصيل الرسوم المستحقة علي كل شادر تسمح بإقامته دون أن تضع الآلية اللازمة للحفاظ علي البيئة والالتزام بالنظافة العامة وحماية الذوق العام من المخلفات الناجمة علي هذه الشوادر والروائح الكريهة.. هل هذا معقول يا سادة؟! 1⁄4 ذبح الأضاحي أمام بعضها البعض حرام.. مفروض ألا تشعر الأضحية ولا تشاهد ما يحدث لغيرها.. بل ولا تري آلة الذبح.. لكن المشهد في معظم الشوادر وأمام محلات الجزارة مرعب وغير حضاري علي الاطلاق.. رغم التصريحات عن فتح المجازر بالمجان!! 1⁄4 سلوكيات البشر دائماً فاضحة.. شاهدت أكثر من سيارة يحاول أصحابها توزيع لحوم الأضاحي علي غلابة يجلسون بالنواصي.. وما أن تتوقف السيارة ويخرج منها أول كيس لحوم إلا وتجد جمعا من الناس يتسابقون ويكاد يضرب بعضهم البعض للوصول أولا لصاحب السيارة والحصول علي ما معه من لحوم دون أن يعطي فرصة لرجل عجوز أو سيدة طاعنة في السن!! 1⁄4 بعض أصحاب الأضاحي كانوا يوكلون الجزار بتقطيع الأضاحي وتوزيعها علي الفقراء بالمنطقة.. مناطق كان ينجح فيها الجزار ومعاونوه في تنظيم الناس صفوفاً طويلة.. وآخرون فشلوا وتحول الأمر إلي "سويقة" من يسبق يأخذ هو وأولاده.. والباقي ممن يتعفف أو يستحي من المزاحمة يخرج من المولد بلا حمص!! 1⁄4 غاب رجال المرور عن معظم الشوارع والميادين في العاصمة وكانت النتيجة شباب يتسابقون بالسيارات والموتوسيكلات في سرعة جنونية معرضين أنفسهم والآخرين للموت!! 1⁄4 ظاهرة لافتة للنظر.. فالذين يذهبون إلي الحدائق والمتنزهات للاستمتاع بالعيد يتركون المخلفات علي الخضرة دون أن يكلفوا أنفسهم بجمعها في كيس وإلقائها بالصناديق المنتشرة والمخصصة لهذا الغرض!! 1⁄4 غياب المحليات شجع المقاهي علي احتلال الأرصفة ووضع الشاشات الكبيرة عليها لجذب الزبائن.. لأنهم آمنوا العقاب وتأكدوا أن الرصيف لهم يفعلون به وفيه كل ما يريدون ما دام القانون في اجازة!! 1⁄4 1⁄4 1⁄4 تلك كانت بعض المشاهد والسلوكيات التي رصدتها العين خلال أيام عيد الأضحي المبارك.. وهي تؤكد بحق أننا في حاجة إلي تفعيل القانون وأن يقوم كل مسئول في المحليات بواجبه.. وأن تعدل من السلوكيات الخاطئة والعادات التي تعودنا عليها.. فهل نفعل؟! أتمني