احتفلت منظمة الانكتاد "منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية" بإعلان نتائج دراسة تقييم سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر بمقر المنظمة بجنيف حيث أوضح التقرير ان مصر أصبح بإمكانها أن تلعب دورا محوريا في الاقتصاد المعلوماتي بحضور د. محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسفير هشام بدر المندوب الدائم لدي الأممالمتحدة وبمشاركة وفد مصري رفيع المستوي وأعضاء البعثة المصرية كما حضر الاحتفالية عدد كبير من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المقيمة بجنيف كما شارك بالحضور عدد من ممثلي بعض المنظمات الدولية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ومركز التجارة العالمي ومنظمة حقوق الملكية الفكرية بالإضافة إلي ممثلين عن بعض الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. رحب د. محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوصيات الانكتاد مؤكدا انه ينظر إلي عام 2011 علي انه يمثل فجر عصر جديد للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر وما يواكب ذلك من زيادة أعداد المصريين الذين لحقوا بركب المعلوماتية ونحن نمضي قدما لتشكيل الاقتصاد المعرفي. في حين طالب السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة في الكلمة التي ألقاها في الاحتفالية الدول المتاحة والمشاركة بالحضور بزيادة المساعدات التي تخصصها للعلوم والتكنولوجيا من أجل دفع عملية التنمية. أثني دراجانوف نائب سكرتير عام منظمة الانكتاد وآن ميرو رئيسة قطاع العلوم والتكنولوجيا بالمنظمة علي السياسات التي اتخذتها مصر للنهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعلي رأسها سياسات تحرير الاتصالات وسياسات التنمية البشرية وتأهيل الكوادر المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعمل في الأسواق العالمية والمحلية والاقليمية. كما أرجعت الدراسة النجاح الذي حققته مصر في مجال تصدير خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلي الخطط الاستراتيجية التي اتبعتها الحكومة المصرية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص لتتبوأ مصر مكانة عالمية علي خريطة صادرات خدمات التعهيد حيث انعكس ذلك في ترتيب مصر الذي ارتفع من المركز الثالث عشر عام 2007 إلي المركز السادس عام 2009 وإلي المركز الرابع عام .2011 وقد أشار سفير بعثة فنلندا بجنيف إلي أن هذا التقرير الأول من نوعه وان مصر تلعب دورا رائدا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة وان نتائج هذا التقرير من شأنها المساهمة في بناء الاقتصاد المصري ومجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاعات الأخري المرتبطة به. أشادت سفيرة سنغافورة بأن مصر دائما رائدة في اتباع وتنفيذ مثل هذه التجارب كما أشادت بالانجازات التي حققتها مصر في العشر سنوات الماضية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأشارت إلي المركز الذي حققته مصر في مؤشر تفاعل الأفراد والمؤسسات مع الحكومة الالكترونية عام 2010 حيث احتلت مصر المركز ال 23 بين 192 دولة وتناولت السفيرة سوق المحمول في مصر والذي يعتبر من أكبر وأهم الأسواق في المنطقة العربية حيث حققت مصر تقدما ملحوظا في هذا الإطار وقد أرجعت ذلك إلي أن مصر استطاعت تطوير منظومة البنية التحتية من خلال شبكة الألياف الضوئية. كما شكر سفير البعثة العراقية بجنيف مصر أثناء حضوره الاحتفالية علي كرمها حيث قامت بتوفير الخطة القومية للاتصالات للعراق. كما أشاد السفير العراقي بالنموذج المصري الناجح في إقامة تجمعات تكنولوجية مما يساعد الهيئات والشركات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علي التواجد في نفس المكان. أما بالنسبة للسفير التونسي فقد أثني علي ما حققته مصر وتونس من جهود متميزة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأكد علي ان تكنولوجيا المعلومات قد لعبت دورا هاما في مصر وتونس علي المستوي السياسي والاجتماعي. يذكر ان تلك الدراسة تعد الأولي من نوعها هي مراجعة سياسات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي اتخذتها الحكومة المصرية في الخمس سنوات الماضية والتي استغرقت في إعدادها عاما ونصف العام تقريبا حيث شارك في الاعداد مجموعة من الخبراء العاملين بالمنظمة بالتعاون مع مركز معلومات وزارة الاتصالات. واعتمدت في منهجيتها علي عدد كبير من الدراسات والمعلومات والتقارير المحلية بالإضافة إلي إجراء عدد كبير من المقابلات مع خبراء الاقتصاد بالوزارة والهيئات التابعة وشركات القطاع الخاص العالمية والمحلية والجمعيات الأهلية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما شملت الدراسة مقابلات مع قيادات الوزارات والهيئات الحكومية في مصر للتعرف علي مدي تأثير وشمول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في خطط واستراتيجيات هذه الجهات.