شهد أول أيام عيد الأضحي المبارك هدوءًا نسبيًا من المصريين في شوارع وسط البلد ودور السينما وكورنيش النيل والحدائق والمنتزهات وكباري مايو وأكتوبر وقصر النيل.. حيث فضلوا قضاء أول يوم كعادتهم بالجلوس في المنازل لانشغالهم بذبح الاضاحي وأكل اللحمة والفتة والمعايدة علي أسرهم. سادت حالة من الهدوء والسيولة في الشوارع والميادين وسط تواجد مكثف من رجال الشرطة الذين تواجدوا في كل مكان لمتابعة الحالة الأمنية. وفي المساء سادت أجواء الفرحة والاحتفالات أرجاء القاهرة بمختلف ميادينها وشوارعها والملاهي الترفيهية الشعبية والمولات التجارية ودور السينما.. حيث خرج المئات علي الكورنيش ليلاً ووقف الأطفال والكبار لالتقاط الصور علي كوبري قصر النيل. وافترشت العديد من الاسر الحدائق والمساحات الخضراء بالحدائق وتناولوا وجبة العشاء وسط جو معتدل وجميل.. كما قرر بعض الأسر الاستمتاع بالهواء الصافي والجلوس علي ضفاف النيل وتناول المشروبات المثلجة والساخنة بينما فضل بعض الشباب قضاء رحلات نيلية وتنظيم حلقات رقص وغناء وعروضا استعراضية في الشواع. انتشر رجال الشرطة بجميع الشوارع والميادين وامام السينمات والمولات التجارية .. كما انتشرت الشرطة السرية في الشوارع لحماية المواطنين ومواجهة اي حالات تحرش بالفتيات واختفي تماما باعة الألعاب النارية والطبل والزمامير من الشوارع الشوارع الرئيسية بالقاهرة مما جعلها أكثر جمالاً. استقبلت حديقة الحيوان بالجيزة اكثر من 20 ألف زائر من الشباب والفتيات والأسر الذين جاءوا من كافة المحافظات للاستمتاع بالعروض المختلفة للحيوانات وعلي رأسها عرض ملك الغابة والشمبانزي والدب الروسي والزرافة وعروض البانوراما للولدات الصغيرة التي ولدت خلال الشهور الماضية. أكد المهندس رشاد رحيم. مدير عام حديقة الحيوان بالجيزة. أن الحديقة استقبلت خلال اليوم الأول للعيد اكثر من 20 الف زائر من مختلف المحافظات وهو عدد كبير في أول أيام العيد الذي ينشغل فيه المواطنون بذبح الاضاحي.. ومن المتوقع أن تتزايد اعداد الزائرين خلال ثاني وثالث ايام عيد الأضحي المبارك. أضاف أن سعر التذكرة 5 جنيهات فقط وأنه تم الاستعداد جيدا للعيد. حيث تقرر منع الاجازات لجميع العاملين خلال فترة العيد وفتح جميع منافذ بيع التذاكر وعددهم 9 وزيادة أعداد العاملين بها لتسهيل دخول الزائرين.. مشيراً إلي أنه تم التنسيق مع رجال الشرطة بمديرية أمن الجيزة للتواجد داخل الحديقة لزيادة الخدمات الأمنية والمحافظة علي الزوار من اي مشاكل تعترضهم بالتعاون مع أمن الحديقة. كما أنه يوجد سيارتا إطفاء خاصتان بالحديقة لمواجهة أي طاريء وتدريب العاملين علي خطة الطواريء في الازمات لا قدر الله وكيفية اخلاء الحديقة بالاضافة الي تواجد عدد من عربات الاسعاف لمواجهة أي حالات مرضية طارئة مع وجود جانب من حقائب الاسعافات الأولية داخل نقاط الحديقة لمواجهة أي طاريء كما يوجد شركة نظافة للحفاظ علي نظافة الحديقة والمظهر الجمالي لها.. مشيرا إلي أنه تم التنسيق مع فرق الكشافة بالمدارس والهلال الأحمر لعمل معسكرات لمساعدة وتجميع الأطفال التائهين بمعاونة أفراد أمن الحديقة. قال إن مدير أمن الجيزة قد تفقد الحالة الأمنية بالحديقة خلال أول أيام العيد.. كما أن د. مني محرز نائب وزير الزراعة قامت بزيارة الحديقة الاسبوع الماضي للاطمئنان علي جاهزيتها لاستقبال الزوار. وشدد علي ضرورة توفير كافة سبل الراحة للزائرين وزيادة عدد سلات القمامة للحفاظ علي البيئة والمظهر الحضاري للحديقة. وفي حديقة الأسماك بالزمالك لم يختلف الوضع كثيرا حيث فتحت الحديقة أبوابها أمام الزائرين منذ الصباح الباكر. الذين توافدوا عليها لقضاء اول ايام العيد وزيارة معمل الاسماك ومنطقة الصوب بالحديقة. وفي حديقة الفسطاط. احتفل الاطفال بالعيد علي طريقتهم الخاصة. فهناك من يقوم بركوب الدرجات والمراجيح والسيارات الشقية والزحليقة وغيرها ومنهم من يشتري المأكولات والمشروبات المتنوعة خارج أسوار الحديقة. وحصلت المقاهي علي نصيب الأسد من العيدية بعدما نجحت في جذب الآلاف من الشباب. الذين توافدوا عليها لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء وتناول المشروبات والعصائر والشيشة. بعد تحذير "المساء" قامت شرطة المسطحات المائية بالانتشار بطول كورنيش النيل بماسبيرو لمنع أصحاب المراكب المخالفة من الوقوف علي رصيف كورنيش النيل من ناحية الممشي السياحي حتي لا يتم تعريض حياة المواطنين للخطر حيث لا يوجد مراسي لركوبهم أو نزولهم وكانوا يجبرون الشباب والفتيات علي عبور السور الحديدي مما يعرض حياتهم للخطر. قام العديد من الأسر بالمناطق الشعبية عقب أداء صلاة العيد بذبح الأضاحي أمام منازلهم وفي الشوارع وتوزيع جزء منها علي الفقراء والمحتاجين الذين اصطفوا في طوابير للحصول علي اللحوم. وظهر العديد من باعة الجلود الذين انتشروا في الشوارع لشراء جلود الأضاحي من المواطنين.. كما تواجد عدد من تجار شراء الجلود بجوار سور مجري العيون لشراء الجلود من المواطنين.