الحجاج علي عرفات غداً بقلب واحد المشروعات المتواصلة تؤكد أننا في الطريق الصحيح الرئيس يسير بخطي ثابتة.. ولتخسأ قوي الشر سيناء قريباً بلا إرهاب ومصر لن تبيع مواردها بثمن بخس بعد الآن غداً يقف الملايين من المسلمين من كل أنحاء الدنيا علي عرفات الله. لا يستطيع أحد أن يحدد عددهم بالضبط ويقفون بين يدي المولي عز وجل لأداء فريضة الحج ولا فرق بين أبيض وأسود أو غني وفقير. فقد تيسر الحج للجميع لأداء الفرض. الجميع. يرتدون ثياباً واحدة هي ملابس الإحرام ولا يستطيع أحد أن يفرق بين من ذهب لأداء فريضة الحج ودفع مئات الآلاف ولا من نجح في الفوز برحلة العمر بأقل النفقات. المهم أن الهدف والمقصد واحد وهو الفوز بالمغفرة والعودة من هذه الرحلة الإيمانية المباركة لكل من تحققت له تلك الأمنية الغالية كما ولدتهم أمهاتهم بلا ذنوب كما تعهد رب العزة.. عموماً غداً سيكون يوماً صعباً علي من سبق لهم أداء الفريضة حيث تبقي قلوبهم معلقة وعقولهم هائمة بالتلبية من فجر هذا اليوم المبارك وحتي غروب الشمس. حيث النفرة وكثيراً منهم سيحتضنون الشاشات علي مدار اليوم لمتابعة الموقف وهم يتمنون لوكانوا هناك وسالت دموعهم علي أحجار جبل الرحمة مثل المحظوظين الذين فازوا برحلة العمر هذا العام. لا يسعنا هنا إلا تقديم الشكر إلي معالي السفير أسامة النقلي سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة والمندوب الدائم للمملكة في جامعة الدول العربية علي ما بذله من جهد للتيسير علي الزملاء الصحفيين والإعلاميين للحصول علي تأشيرة السفر لأداء الفريضة هذا العام خاصة بعد أن كانت قد تعسرت الأمور لبعض الوقت في القنصلية وحدوث عطل في السيستم وقد تدخل معالي السفير ووجه بسرعة إصدار التأشيرات الخاصة بالزملاء وسافروا في المواعيد التي كانت محددة لهم من قبل شركات الطيران ولم يتأخر أحد ولذا نكرر الشكر إلي معالي السفير أسامة النقلي. كان يوم افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر وقائدها لمجمع الأسمنت العالمي المقام في محافظة بني سويف والذي يعد من أكبر مصانع الأسمنت في العالم يوم عيد وتم فيه أيضاً افتتاح واحد من أكبر مصانع الرخام والجرانيت في العالم ومنتجاته ذات جودة عالمية تفتح آفاقاً جديدة للتصدير. وشاهد الرئيس أيضاً خطوط إنتاج الحديد المطورة في شركة حديد المصريين.. لكن للأسمنت والرخام والجرانيت أهمية كبري حيث تأكد وبما لا شك فيه أن مصر ودعت وإلي الأبد النظم التجارية والاقتصادية القديمة ولن تعود مرة أخري إلي تصدير ثرواتنا الطبيعية من المواد الخام بأثمان رخيصة ولكن سنستفيد منها بإعادة التصنيع والتشغيل مثلما كان تتحصل عليها بعض الدول بمبالغ ضئيلة وتعيد تصديرها إلي دول العالم وأحياناً إلي مصر بمبالغ طائلة. والمتابع لحديث قائد مصر وزعيمها في هذا اليوم والتركيز فيه يجد نفسه أمام عدة حقائق ولن تحيد الدولة عنها ولعل في مقدمة ذلك إعلان الرئيس السيسي أن الدولة ماضية في تحقيق نهضة صناعية كبري خاصة الصناعات التي كانت لمصر فيها شهرة عالمية مثل صناعة المنسوجات والحديد والصلب والأسمنت. أكد أنه سيتم تحديث وتطوير وإعادة تشغيل المصانع التابعة لقطاع الأعمال وهي التي ستساهم في إعادة هذا الدور الريادي للصناعات المصرية وسيكون ذلك جنباً إلي جنب مع كافة الإنجازات التي تتحقق علي أرض الواقع يومًا بعد يوم من إنشاء للمصانع الكبري التي تعمل بالتكنولوجيا الحديثة وأيضاً شبكات الطرق التي تيسر علي أصحاب رءوس الأموال وتجذب المستثمرين والطفرة الكبري غير المسبوقة في المنطقة بأكملها في إنتاج الكهرباء ولن تتوقف مسيرة العطاء فصروح التنمية تنطلق في صعيد مصر وكافة المحافظات ومدن عالمية تقام علي الشواطئ المصرية في مقدمتها مدينة العلمين الجديدة التي ستبهر العالم ومئات الآلاف من الأفدنة التي يتم استصلاحها وهذا يؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو التقدم وصناعة المستقبل ولن تلتفت إلي دعاة الفتنة والفوضي من عبدة الدولار الذين لا يختلفون عن عبدة الشيطان. كل يوم يمر يؤكد أن الأمن والأمان هما السبيل إلي بناء الدول وها نحن في مصر نستشعر ذلك جلياً فقد حرصت الدولة المصرية ومنذ أن كلف الشعب الرئيس عبدالفتاح السيسي بقيادة البلاد علي إعادة الأمن والأمان إلي الشارع المصري والقضاء علي كل محاولات إثارة الفوضي وتكدير السلم والأمن العام في البلاد وكان الوضع وقتها للحقيقة يدعو للأسف حتي أن العديد من المصريين كانوا يبحثون عن فرص عمل أو الهجرة للخارج إلا أن رجال الجيش المصري البواسل ورجال الشرطة حماة الوطن وعيونه الساهرة نجحوا في زمن قياسي في إعادة الاستقرار إلي المدن والقري والنجوع إلا من بعض الجيوب إلي أن انحسرت أعمال الشر في سيناء التي يتربص بها قوي عالمية تحاول أن تجعل منها مأوي لعناصر الإرهاب في العالم من كل جنس ونوع ولكن هيهات فالرجال يواصلون الليل بالنهار في أرض الفيروز لتطهيرها من دنس قوي الشر ولم يعد إلا القليل حتي يتم الإعلان عن سيناء أرض بلا إرهاب. حيث تتواصل العملية سيناء 2018 لتحقيق ذلك ولن تنجح هذه الفئة الباغية بتحقيق مآربها لأن مصر كانت وستظل عاصية علي كل من يحاول النيل منها ولا من شعبها العظيم. هكذا قال التاريخ الذي لا يكذب وسيبقي شعبها بمسلميه ومسيحييه في رباط إلي يوم الدين. أعتقد أن الشعب التركي حتي لو تعاطف مع بكاء أردوغان وتوسلات زوجته لن يفرط في مستقبله وإذا كانت التمثيلية السابقة التي تم تأليفها وإخراجها بشكل "بلدي قوي وعبيط" بأن هناك انقلاباً ثم لا انقلاب والمنقلبون يسلمون أنفسهم للقوات التركية وطبعاً كان الهدف منها استبعاد عدد من أصحاب المناصب في القوات التركية والقضاء وتخويف الشعب التركي فلن تفلح أي محاولة لإرهاب الشعب هناك. فالخطر طال كل بيت وحتي قبلة الحياة التي منحها لهم حاكم قطر بضخ 15 مليار دولار استثمارات في تركيا لن تفلح في شراء سكوت الشعب لأن الأتراك يعلمون جيداً أن المختل القطري لا أمان له ويمكن أن يتلقي توجيهات من بدروم البيت الأبيض الذي تدار منه تلك الدويلة بسحب تلك الأموال في أي لحظة حتي يحدث المزيد من السقوط للاقتصاد التركي ويصل إلي حد الانهيار حتي يخرج عشرات الملايين إلي الشوارع للمطالبة بعزل أردوغان ومحاكمته وتدخل تركيا في حالة من الفوضي في الشوارع وبالتالي تتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل مباشر مثلما حدث في العراق من قبل ولن تترك القوات الأمريكيةتركيا إلا بعد أن "تخربها" وتتحول إلي عراق أو سوريا جديدة وذلك وفق المنهج الأمريكي لتدمير دول المنطقة.. عموماً لا يعرف إلا الله المستقبل في هذه الدولة.