نجحت وحدة "لم الشمل" التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية. في إنهاء أكثر من 490 خلافًا أسريًا. كاد بعضها يقضي علي مستقبل أسر كاملة. بل إن بعض الخلافات وصل بالفعل إلي الطلاق. كان قد تم إطلاق وحدة لم الشمل. منتصف أبريل الماضي. بما يُعد تجسيدًا عمليًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر. بضرورة البحث عن حلول ناجعة وواقعية للمشكلات المجتمعية. وأن ينزل أبناء الأزهر. بمختلف تخصصاتهم. إلي أرض الواقع ويعايشوا الجماهير ويتلمسوا همومهم ومشاكلهم. بما يمكنهم من وضع الخطط المناسبة لعلاجها. خاصة القضايا الملحة. كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق. خاصة بين حديثي الزواج. تسعي وحدة "لم الشمل" إلي الحد من انتشار ظاهرة الطلاق. وتقليص معدلاته. ولم شمل الأسر التي تعاني خلافات أو أزمات. معتمدة في ذلك علي تقارير وإحصائيات دقيقة حول أسباب الطلاق ومعدلاته والفئات العمرية الأكثر تعرضًا له وخريطة انتشاره جغرافيًا. كما تسعي. من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية. إلي زيادة الوعي بقيم المودة والتماسك الأسري. تقوم آلية عمل الوحدة علي تلقي اتصالات هاتفية من أصحاب المشكلات علي رقم: 19906. وأخذ بيانات المتصل. وبيانات الطرف الآخر. سواء كان الزوج أو الزوجة. ثم يبدأ أعضاء الوحدة علي الفور في محاولة الصلح بينهما. عبر الهاتف. وفي حالة عدم الاستجابة هاتفيًا تبدأ الخطوة الثانية وهي الزيارة الميدانية ويتم خلالها التنسيق مع الزوج وأهله والزوجة وأهلها بعد الوقوف علي أسباب الخلاف. وإرسال ثلاثة أو أربعة من أعضاء الوحدة للقاء الطرفين. وفي بعض الحالات أمضي أعضاء الوحدة أكثر من 12 ساعة متصلة في جهود مضنية للصلح. ونجحت الوحدة في لم شمل 250 حالة عن طريق التليفون. فيما تطلب إنهاء بعض الخلافات المستعصية إجراء زيارات ميدانية. تم من خلالها إنهاء 240 خلافًا. وصل بعضها إلي أعتاب الطلاق. وتضم الوحدة ستة مفتين. ثلاثة من الرجال وثلاثًا من النساء. يتلقون الاتصالات الهاتفية الخاصة بأصحاب المشكلات. وتخصص الوحدة مندوبًا لكل محافظة من أعضاء مركز الأزهر للفتوي الإلكترونية. بجانب عضو بالوحدة من أبناء المحافظة التي بها المشكلة. لكونه الأكثر دراية بأحوال وعادات وتقاليد المحافظة. بالإضافة إلي واعظ