قالت إسرائيل والأردن إن قواتهما قتلت مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية اقتربوا من حدود الدولتين بعد أن أجبرهم هجوم من الجيش السوري في جنوب غرب البلاد علي الفرار. ووصفت إسرائيل انتصار الرئيس بشار الأسد. الذي أوشك علي بسط سيطرته في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. بأنه أمر واقع قد يحقق الاستقرار في هضبة الجولان. وفي تغير كبير عن الوضع الذي كان قائما في الجولان قبل اندلاع الصراع في 2011 قالت وزارة الدفاع في موسكو إن الشرطة العسكرية الروسية بدأت تنتشر في الجولان السورية وتعتزم إقامة ثمانية مواقع مراقبة في المنطقة. وبعد أسابيع من القصف المكثف بدعم من روسيا. سيطر الجيش السوري علي المنطقة الزراعية الخصبة التي يتدفق فيها نهر اليرموك وكانت يوما تحت سيطرة جماعة تابعة لتنظيم داعش تعرف باسم جيش خالد بن الوليد. وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة جوية علي الجولان مساء الأربعاء فقتل سبعة متشددين يعتقد أنهم من جيش خالد بن الوليد كانوا في طريقهم لمهاجمة هدف إسرائيلي. وفي تطور آخر قال الجيش الأردني إنه اشتبك مع مسلحين مما يعرف بجيش خالد بن الوليد اقتربوا من حدود المملكة في معارك استمرت نحو 24 ساعة مما أسفر عن مقتل عدد منهم. وقال مصدر بالجيش لوكالة الأنباء الأردنية تم تطبيق قواعد الاشتباك فوراً معهم... وتم إجبارهم علي التراجع إلي الداخل السوري وقتل بعض عناصرهم. دفع هجوم الجيش السوري علي جنوب غرب البلاد مئات الآلاف من النازحين نحو الحدود مع إسرائيل والأردن مما أثار قلق الدولتين. ومع تزايد التوتر في الأسبوع الماضي أسقطت إسرائيل طائرة حربية سورية قالت إنها دخلت بطريق الخطأ إلي الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان. كما حذرت إيران وجماعة حزب الله اللبنانية اللذين يدعمان الأسد من محاولة الانتشار علي الجانب الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أبدي تفاؤلا حذرا ووصف انتصار الأسد بأنه أمر في حكم المؤكد. وقال ليبرمان للصحفيين خلال تفقده لوحدات الدفاع الجوي في شمال إسرائيل من منظورنا فإن الوضع يعود إلي ما كان عليه قبل الحرب الأهلية مما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصا مسؤولا وحكما مركزيا. وعندما سئل إن كان قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان أجاب أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا أيضا من مصلحة الأسد. ولم يرد بعد تعقيب من الحكومة السورية علي الاشتباكات التي أعلنت عنها الأردن وإسرائيل. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن اشتباكات وقعت بين الجيش السوري ومتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية في الجولان السورية. ووصفت وزارة الدفاع الروسية نشر قوات الشرطة العسكرية في الجولان السوري بأنه يهدف إلي دعم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والموجودة هناك منذ عقود. وأضافت الوزارة أن المواقع الروسية الجديدة ستسلم إلي الحكومة السورية بمجرد استقرار الوضع. وقال ليبرمان إنه. من أجل أن يسود الهدوء. يتعين علي سوريا الالتزام بهدنة عام 1974 التي تراقبها الأممالمتحدة والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وأكد ليبرمان مجددا مطلب إسرائيل ألا تقيم إيران قواعد عسكرية في سوريا وألا تستخدم سوريا في تهريب السلاح لجماعة حزب الله في لبنان.