نبرة غلفها التأثر الشديد.. ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني. بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت بكنيسة القديس الأنبا مقار الأثرية بوادي النطرون. قام قداسة البابا تواضروس الثاني بمرافقة موكب مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس الذي تحرك من الكنيسة الأثرية بالدير في اتجاه "طافوس الرهبان" المقبرة التي يدفن بها رهبان الدير بحضور عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان وأسرة الأب الأسقف الجليل المتنيح. كما قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتلاوة الصلوة الختامية أمام المكان الذي وضع له الجثمان بالطافوس وهي عبارة عن نص كنسي تحمل كلماته وصية الأب المتنيح لأبنائه الرهبان. قال قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني خلال صلاة الجنازة: لقد كان الأنبا إبيفانيوس بالحقيقة أسقفاً منيراً لكل من حوله رغم الألم الذي يعتصرنا جميعاً ويعتصرني انا شخصيا إلا أننا علي رجاء القيامة نودعه كما تعلمنا كنيستنا الارثوذكسية. أضاف: إننا أمام هذا الناسك الجليل لا يهتز ايماننا بالله ضابط الكل فالله يضبط هذه الحياة بكل تفاصيلها ويضبط رحيلنا من هذه الحياة ونؤمن أيضاً انه صانع الخيرات للجميع للأبرار والاشرار ويظهر شمسه علي الصديقين والخطاة ونؤمن أيضا انه محب للبشر حتي الخطاة فينا وان كان لا يحب الخطية ولكنه يحب الانسان الخاطئ لعله يتوب ويستيقظ قبل فوات الاوان. أوضح ان المتنيح نيافة الأنبا إبيفانيوس الذي غادرنا بهذا الرحيل المفاجئ كنا نري فيه نموذجاً مشرقاً وكما استمعنا في الصلوات انه كوكب مضيء تضيء به المسكونة وهو كوكب مضئ بالحقيقة وقد استضاءت به والحقيقة أيضاً في كل مكان ذهب إليه وخدم فيه في حياة نيافة الأنبا إبيفانيوس نتعلم الكثير والكثير وأود أن اضع أمامكم ثلاث صفات واضحة في حياته كان يمتاز بوداعة الحكمة وغزارة المعرفة وبساطة الحياة. قال أنا أشهد أمام الله وأمامكم أن هذا النموذج الرفيع في المعرفة والقامة الروحية كان في عمله طبيباً متميزا ومتفوقا وكان هادئاً وسط أسرته المباركة التي جعلته مرتبطاً بالكنيسة منذ نعومة أظفاره وعندما جاء الوقت في سن الثلاثين دخل إلي الدير وتتلمذ علي يد شيوخ الدير وصار محبوباً ومحباً للجميع وبعد ما يقرب من ثلاثين سنة اختير للأسقفية بناء علي رغبة الأباء الأحباء وصار أسقفاً وصار عضواً في مجمع كنيستنا القبطية الأرثوذكسية. ورغم أن أسقفيته لم تدم الا خمس سنوات وعدة شهور قليلة الا انه قدم لنا رسالة حية وبالحقيقة ينطبق عليه "ما هي حياتكم انها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" هذه هي الحياة ان لم نتعزي ونتعلم من هذا الانسان الملائكي الذي أهدته لنا السماء وجعلته كالمنارة منيراً ويكون نموذجاً أمامنا فسوف نخسر كثيراً وهو ظهر بيننا كأسقف وكان في الدير بنفس الصفات الجميلة ولكن عندما صار أسقفاً زار أماكن كثيرة وبلاداً أكثر وكل مكان حل فيه حلت فيه النعمة وحلت فيه الفرحة والبركة. أكد قداسة البابا: ننتظر نتائج التحقيقات وابتعدوا عن أي شائعات ولا من حق الآباء الرهبان الظهور الإعلامي فقد انقطعتم عن العالم. منذ دخولكم الدير. ليحفظكم المسيح في مراحمه ويذكرنا الأسقف المبارك في صلواته وتشفعاته ولنكمل أيام غربتنا بسلام.