وصف بعض أبناء بورسعيد المحافظة بأنها محافظة الفرص الضائعة .. بمعني انه عندما ضربت المنطقة الحرة في مقتل ونشر الكساد جناحه كان هناك فرص متتالية لم يلتفت لها أهل بورسعيد ولا استغلها المسئولون . يقول محمد هلالي - أحد أبناء بورسعيد إن الفرصة الأولي التي لم تغتنم هي التحول من النشاط التجاري الي النشاط الصناعي بإقامة أكبر مركز للصناعات الصغيرة والمتوسطة بفكر جديد يتمثل في إقامة ورش ومصانع تقوم المحافظة ببنائها ويتولي الصندوق الاجتماعي امدادها بالماكينات والآلات اللازمة للانتاج وتكون هذه الآلات بديلا عن القروض التي يقدمها الصندوق وبطبيعة الحال كان يمكن أن تلعب الغرفة التجارية دورا كبير ورئيسيا. أما - الفرصة الثانية كان يمكن أن يكون مستقبل بورسعيد في تكنولوجيا المعلومات وانتاج البرامج وتصديرها الي دول العالم وهو مشروع غير مكلف مالياً ويستند علي التفكير والابتكار ويعتمد هذا المشروع علي اتجاهين الاول تحويل بورسعيد إلي محافظة ذكية بين محافظات مصر وبنيتها الاساسية تؤهلها لذلك سواء من الناحية الفنية أو القوي البشرية. والثاني هو انتاج البرمجيات وتسويقها ويستلزم هذا الامر خطوتين مهمتين الأولي تطوير الدراسة بمعهد الحاسب الآلي بحيث يدرس الطلاب لغات البرمجة المختلفة ليتم تخريجهم مبرمجين وليسوا مجرد مستخدمين للحساب الآلي والخطوة الثانية تحويل معهد الخدمة الاجتماعية الي كلية للغات الحية والترجمة. ولكن للأسف وضاعت الفرصة وخدمات الغاز والبترول. محمد خفاجي "أحد أبناء بورسعيد" يقول: تحويل بورسعيد إلي أكبر قاعدة أساسية لخدمات الغاز والبترول وامداد الشركات العاملة في هذا المجال بكل الخدمات التي تحتاجها وبالقوي البشرية المؤهلة علمياً وكان الأفضل توقيع بروتوكول تعاون يضع بمقتضاه مدرستين من المدارس الصناعية تحت رعاية واشراف شركة بتروجت والثانية مع شركة بترويل وان يتم انشاء قسم جديد بهما يعني بدراسة فنيات الغاز والبترول ويخرج الفنيين الذين يحتاجهم العمل ولايتم استقدامهم من خارج المحافظة وتوفير السكن لهم وبروتوكول اخر مع شركة ايني التي وضعت 70% من رأسمالها في مصر لكي تتولي الاشراف والرعاية علي قسم الغاز بكلية هندسة بورسعيد وتقوم بتعديل المناهج التي تدرس به فضلاً عن التدريب العملي بالحقول. ومازلت الفرصة سانحة فهل يتم انتهازها؟؟؟!! "والسياحة أيضا" ويقول محمد شريف خبير سياحي : مازلنا في انتظار المشروعات التي وعدنا بها في منطقة شرق التفريعة والاستثمارات العالمية التي ستأتي وتعاقدات الهيئة الاقتصادية لمشروع شرق التفريعة مع الجانب الروسي والجانب الصيني وغيرهما والتي لم تبدأ بوادر تنفيذها تلوح في الافق ولا نعرف الي متي ننتظر. كذلك الاهتمام بتطوير المدرسة الفندقية بحيث تكون قاصرة علي أعداد الطلبة للعمل في الفنادق بالمطبخ أو محلات الوجبات السريعة ففي السياحة مئات التخصصات ثم لماذا لا يتم افتتاح كلية للسياحة في بورسعيد. بورسعيد محافظة الفرص الضائعة