ما تحقق في عالم الكهرباء والطاقة.. خيال

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن محطة الضبعة النووية ستنقل مصر إلي مصاف الدول المتقدمة حيث سيتكلف تنفيذها حوالي تريليون جنيه "أو ما يعادل 100 مليار دولار".
قال السيسي- في مداخلة له مع وزير الكهرباء خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في مجال الكهرباء أنتهز الفرصة أمامكم وأمام كل المصريين الذين يسمعوننا ويشاهدوننا كي نتذكر عام 2014 وكيف كان رد فعلنا علي موقف الكهرباء في مصر. وقتها كان أمامنا خياران أن نقوم بعمل إجراء نرمم به الحالة لدينا عن طريق إدخال الخطة العاجلة وتصبح شبكة الكهرباء بنفس مستوي الشبكة التي كانت من الممكن أن تكون جيدة منذ 40 أو 50 سنة مضت.
أضاف: اليوم حدث تطور كبير جداً في الوطن أو في دول كان عددها في الوقت الذي نفذت فيه تلك الشبكة 25 أو 30 مليون نسمة وهي الآن 100 مليون نسمة. وفي نفس الوقت إذا ما تحدثنا عن استثمارات حقيقية للصناعة وللزراعة وللنمو العمراني المحتمل للعشر سنوات القادمة لكننا اكتفينا بحل يشبه المسكنات لكننا وهذا ما أؤكد عليه معكم سننفذ مشروعاتنا بنسبة 100% وعلي أعلي مستوي وليس أقل من ذلك كي تقوم مصر ولا يستطيع أحد أن يوقعها.
وحول ما عرضه الدكتور شاكر عن الجزء الذي تم تمويله والبالغ حوالي 515 مليار جنيه.. وجه الرئيس السيسي كلامه إلي وزير الكهرباء قائلاً: أنت تتحدث عن 21 أو 25 مليار دولار بشأن محطة الضبعة أنت تتحدث حالياً عن تريليون جنيه أو ما يعادل 100 مليار دولار قطاع واحد في الدولة تريد إعادة صياغته وتجهيزه حتي تكون الدولة المصرية تصبح دولة في هذا المجال تستوي وتكافئ الدول المتقدمة فأنت تحتاج 100 مليار دولار.
تابع: أذكركم بهذا الكلام الآن لأن هناك من يتكلمون كثيراً ولا يرون حجم الجهد والعمل والقفزة التي تتم في مصر في كل شيء. وانتهز هذه الفرصة خلال افتتاح تلك المشروعات كي أقول للمصريين يجب أن تفخروا بأنفسكم وأن تسعدوا بما أنجزتموه. لأن هذا لم يفعله الدكتور شاكر ولا الحكومة ولكن الذي أنجزه هو المصريون.
وقال: أبلغت وزير الكهرباء بضرورة الانتهاء من الشبكة في عام 2019 لأن الموضوع لم يكن محطات إنتاج فقط لكن محطات إنتاج وتوزيع. وكل ما تكون الشبكة بها الأطوال اللازمة ومحطات التحكم اللازمة فإن كفاءة الأداء في المحافظات لن تقل عن العاصمة. ستكون القاهرة مثل الإسكندرية وبورسعيد والأقصر وأسوان وذلك لن يتحقق إلا بشبكات التوزيع والمحولات والمحطات.. لافتاً إلي أن الكهرباء عندما تنقطع 5 دقائق سواء في الصعيد أو الوجه البحري أو في سيناء أو في أي مكان في الدولة تعود بسرعة قياساً بالسابق.
وتابع: نحن لا نصنع أنصاف حلول وإنما نصنع حلاً حاسماً. وما نتحدث فيه يكفي مصر علي الأقل 15 عاماً قادماً ولن نكون بحاجة للضغط مرة أخري. والخطة موجودة لمواكبة كل تطور قادم. وأنا قلت هذا الكلام للشعب المصري والمعنيين الذين يتحدثون في هذا الأمر خاصة المفكرين والمثقفين والإعلاميين للمرة العاشرة بأنه عندما تتصدون لموضوع يجب أن تعرفوا وتفهموا أنكم تتحدثون عن دولة تعمل منذ 4 سنوات بخطة غير مسبوقة. فما تحقق في عالم الكهرباء والطاقة خيال. فإنه لكي يتم إيصال الغاز للمحطة المجاورة تم إنشاء خطوط نقل غاز بتكاليف 4 مليارات جنيه.. هذا الكلام كان مع وزير البترول الذي نفذه مع خطوط الغاز والبوتاجاز والمستودعات مع محطات التخزين حتي لا تكون هناك مشكلة أخري في مصر ولابد للجميع أن يعرف ذلك.
وخطاب المصريين قائلاً: أرجو من المصريين أن يسعدوا بما تحقق ويتحقق لأنه لا يستطيع أحد أبداً أن يحبطنا كل المطلوب هو شيء واحد هو أن تصبروا وسترون "العجب العجاب" في مصر لأننا نأخذ الأمور بجدية ومسئولية وإصرار وتحمل والله هو الموفق.