المستقبل لمصر الثورة أفضل. فلم يعد هناك مجال للوساطة والمحسوبية. وأي مسئول يضع في ذهنه انه تحت الميكروسكوب. وأي هفوة قد تقوده إلي وراء اسوار السجون. غدا أفضل لان خبراء الاقتصاد في العالم يتوقعون أن تصبح مصر قوة اقتصادية في العالم خلال السنوات القليلة القادمة. غدا أفضل لانه سيكون هناك اهتمام بتطوير منظومة التعليم. فقد أهمل النظام السابق التعليم. حتي تدهور مستوي جامعاتنا وتقهقر في التصنيف العالمي للجامعات رغم ان في مصر امكانيات تؤهلها لتتبوأ المراكز المتقدمة. غدا أفضل لانه سيكون هناك اهتمام بمنظومة الصحة وتطوير المستشفيات فقد أهمل النظام البائد قطاع الصحة. وانتشرت الامراض بكافة أنواعها وواكب هذا إلغاء منظومة العلاج المجاني واختراع نظام العلاج علي نققة الدولة. ولمزيد من إذلال المرضي حددوا أمراضاً معينة للاستفادة بهذا النظام وزيادة في التنكيل بالمرضي حددوا مواعيد للعلاج المجاني وبعدها علي المريض أن يواجه مصيره. غدا أفضل لانه لن تكون هناك وساطة ومحسوبية في التوظيف. وسوف تكون هناك عدالة في توزيع الدخل. والتعيين سيكون للاكفأ. فلا سبيل للنهوض بمؤسساتنا وشركاتنا إلا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب. غدا أفضل لانه لن تكون هناك مغالاة في اسعار الوحدات السكنية ولن يظل الشاب إلي ما بعد الثلاثين حتي يفكر في الزواج. وهذا سيقود أيضا إلي عودة الأخلاق الحميدة لشبابنا فقد أهمل العهد البائد الشباب واغلق كل الطرق في وجوههم. فلا وظيفة ولا سكن. وهذا قاد الأمراض العضوية والنفسية إلي احتلال اجسادهم وهنا اغلقت في طريقهم أبواب العلاج المجاني والعلاج علي نفقة الدولة. غدا أفضل لان الشباب سوف يجد فرص عمل. والمسكن المناسب والعلاج بدون ارهاق مادي. وهذا سوف يعمق الانتماء للوطن في نفوسهم. ثورة 25 يناير سوف تقود مصر إلي عصر النهضة والازدهار.. تفاءلوا.