دعوة للتفكير

كلام بالعقل

نعم من حق عدد من أبناء الشعب المصري إن يشكو من الغلاء وارتفاع أسعار البنزين والكهرباء والمياه ولكن هل فكرنا في تغيير نمط حياتنا بما يتلاءم مع تكاليف المعيشة والتخلص من عادات باتت ترهق ميزانية الأسرة المصرية؟!.. بكل أسف الجميع اكتفي بالشكوي والتذمر والضجر وكعادتنا كمصريين واجهنا الأزمات بالسخرية والنكات فنجد علي مواقع التواصل الاجتماعي من يكتب ساخرا عن طريقة عمل بنزين 92 في البيت بدلا من أن يكلف نفسه التفكير في كيفية مواجهة تلك المشكلة في أن يترك مثلا سيارته أمام منزله والتوجه إلي مقر عمله في المواصلات العامة سواء في الأتوبيس أو في المترو أو في الميكروباص مثلنا في ذلك مثل الدول المتقدمة فهناك كل أسرة لديها سيارة واحدة يستخدمونها فقط في عطلة نهاية الأسبوع الويك إند أما عندنا توجد أسر لديها سيارة للزوج وثانية للزوجة وثالثة للابن أو الابنة فضلا عن استعمال السيارة الخاصة عمال علي بطال فهناك من يذهب بسيارته لشراء خبز من المخبز القريب من منزله أو لشراء احتياجاته من السوبر ماركت الذي يبعد عن بيته عدة أمتار أو الذهاب الي "الكافيه" أو المقهي لمقابلة أصدقائه والمحصلة في النهاية محطات الوقود لا تزال تعج بالسيارات وكأن أسعار البنزين لم يطرأ عليها أي زيادات.. وقس علي ذلك اشياء وعادات كثيرة لم نفكر لحظة في تغييرها والتخلص منها حتي يمكننا التكيف مع الغلاء ومتطلبات الحياة دون عناء انها دعوة للتفكير من أجل التخلص من حياتنا التي ظلت عشوائية عدة عقود.
كلام في المونديال:
لا أدري لما كل هذا الضجة التي صارت عقب خروج منتخبنا المذل من نهائيات كأس العالم المقامة في روسيا حاليا بعد ثلاث هزائم علي التوالي من الاورجواي وروسيا والسعودية لنحصد في النهاية المركز الاخير مع جمهورية بنما التي يقل عدد سكانها عن سكان حي شبرا.. في الواقع لقد نسينا أننا تأهلنا الي هذا المونديال في الثواني الاخيرة من مباراتنا مع الكونغو وبدعاء الوالدين ولولا ضعف منتخب غانا لما حصدنا أصلا المركز الأول في تلك المجموعة التي أوصلتنا لنهائيات روسيا.. تلك هي الحقيقة وقد ظهرت جليا في المباريات الودية التي خاضها المنتخب قبل المونديال.. فغالبية اللاعبين دون المستوي الذي يؤهلهم كي يلعبوا باسم مصر في أكبر محفل عالمي فوجدناهم في النهاية تلاعبوا باسم مصر.. فضلا عن مدير فني عقيم في الفكر ليس لديه أي جديد لتكون المحصلة في النهاية احباط مائة مليون مصري.. لا تحزنوا فالمقدمات كانت كفيلة بمعرفة النهائيات.. منظومة الرياضة في مصر يا سادة في حاجة الي إصلاح وليس مجرد الاكتفاء بمحمد صلاح!!