مخطئ من يظن أن لاعبي الأهلي الدوليين يفكرون في مباريات فريقهم ببطولة الدوري سواء المباراة الماضية أمام المنصورة أو المقبلة أمام إنبي ، بل علي العكس تماما فلأول مرة نجد لاعبي الأهلي يتخلون "مؤقتا" عن طموحاتهم مع الأهلي في سبيل حلم أهم وأعظم متوج بآمال وطموحات الملايين من الشعب المصري نحو التأهل لنهائيات كأس العام 2010 التي لم يعد يفصلهم عن موقعتها الحاسمة سوي 22 يوماً موعد المواجهة الفاصلة مع المنتخب الجزائري المقرر لها 14 من نوفمبر المقبل والتي تخطت مبكراً حدود المستطيل الأخضر لتداعب النجوم في منامهم والبداية كالعادة تكون لدي النجم الكبير محمد أبوتريكة الذي كشف لزملائه ملاحقة مباراة الجزائر له في كل وقت حتي أثناء النوم ، بل إنه رأي في منامه رؤيا خاصة للمباراة كانت نهايتها التأهل للمونديال العالمي علي حساب المنتخب الجزائري الغريب أن أبوتريكة حرص علي رواية ما حدث لزميله شريف عبدالفضيل علي أمل أن يهدئ من إحساسه للمباراة لكنه فوجئ بشكوي عبدالفضيل نفسه من التفكير في المباراة بكل وقت للدرجة التي جعلته يصل لمرحلة من الرعب من كثرة التفكير لكنه "الرعب" الإيجابي الذي ينتظر الجزائريين في المباراة المقبلة باستاد القاهرة والذي طالما شهد إنجازات ونجاحات المنتخب المصري ضد المنتخب الجزائري والتي كانت محور الحديث في "عزومة" أحمد حسن كابتن المنتخب بهدف لم الشمل مبكراً والتي حضرها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة شحاتة وغريب وصدقي وسليمان بجانب بعض النجوم علي رأسهم أبوتريكة وجمعة وفتحي وعبدالفضيل ومتعب ومعوض وسعيد بجانب حازم الهواري ، وبداية الجلسة كانت بكلام الكابتن حسن لضيوفه متمنيا تكرار الحدث نفسه لكن مع الملايين من الشعب المصري بالتأهل رسميا للمونديال وتخطي مباراة الجزائر بنجاح ولم يكثر الحديث عن المباراة وتفرغ اللاعبون للعب "البلاي ستيشن" وتحديداً الثلاثي عماد متعب الذي وقع اختياره وزميله عبدالفضيل علي فريق برشلونة في الوقت الذي اختار فيه هاني سعيد فريق تشلسي والمحصلة في النهاية كانت تعادل متعب وسعيد 1/1 في المباراة الأولي وفوز عبدالفضيل علي سعيد 1/صفر في المباراة الثانية.. ولا يختلف الأمر بالنسبة لسيد معوض الذي رفع شعار لا صوت يعلو علي مواجهة الجزائر وأعلن صراحة أن كل تركيزه في هذه المرحلة أن يصل لأفضل مستوي له فنياً وبدنياً دون التفكير في أي هدف آخر بما في ذلك المباراة المقبلة للأهلي أمام إنبي في الدوري.. أما "بركات" فيعيش حالة من الثقة في إمكانية تجاوز المنتخب الجزائري بعدد وافر من الأهداف خاصة أنه كان أحد نجوم مباراة الخمسة الشهيرة في تصفيات المونديال عام 2001 ويري أن الأجواء الحالية مهيأة تماما لتكرار نفس الإنجاز والذي يمني نفسه "عماد متعب" بالمشاركة خلاله والعودة للمنتخب من بوابة الكبار ليعلن من خلالها التأهل للمونديال مع زملائه بعد فترة طويلة من الغياب الدولي للإصابة لم لا والفريق يضم من أصحاب الطموح لاعبين بثقل أحمد فتحي والذي رفع شعار الصمت والتركيز بعيداً عن الدخول في أي مهاترات إعلامية مع الجانب الجزائري علي أن يكون الرد عمليا من خلال الملعب وتحقيق حلم المصريين بالتأهل للمونديال دون اللجوء لمباراة فاصلة.