ألقي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة كلمة في احتفال مصر بليلة القدر أعرب فيها عن تهنئته وباسم جميع الأئمة وجميع علماء الأوقاف والعاملين بها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالولاية الرئاسية الثانية. سائلين الله عز وجل ان يجعلها ولاية خير ويمن وبركات. وأن يحقق فيها ما يطمح إليه الرئيس من رفعة شأن مصر العزيزة ورقيها وتقدمها للمكانة التي تليق بها بين مصاف الدول المتقدمة. هنأ وزير الأوقاف الرئيس السيسي والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بهذه المناسبة الكريمة ليلة الرحمة والمغفرة والسلام والأمان وهي ليلة القدر.. مؤكدا أن هذه الليلة شرفها الله سبحانه وتعالي بنزول القرآن فيها. وقال سبحانه وتعالي: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم. أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين". أضاف: إن القرآن الكريم هو أصدق الحديث وأعذبه وأبلغه. "ومن أصدق من الله قيلا" مشيرا إلي قوله سبحانه وتعالي: "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله". وقال وزير الأوقاف. د. محمد مختار جمعة إن الجن حين سمعت القرآن الكريم قالوا: "إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلي الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا".. مشيراً إلي أنه حين سمع أحد الأعراب قوله تعالي: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علي الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين" حتي انطلق قائلا أشهد ان هذا كلام رب العالمين لا يشبه كلام المخلوقين. وإلا فمن الذي يأمر الأرض ان تبلع الماء فتبلع ويأمر أن السماء تقلع عن انزال الماء فتقلع انه رب العاملين ولا أحد سواه. أضاف: ومن ثم تأتي عنايتنا بالقرآن الكريم حفظا ودراسة وتفسيرا وفهما لمعانيه ومقاصده الكلية القائمة علي السماحة واليسر وصالح البلاد والعباد. فحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله ولا عبرة بالآراء الشاذة لأصحاب الافهام السقيمة الذين يحرفون الكلم عن مواضعه. ويلوون أعناق النصوص لخدمة تفسيراتهم وآرائهم الايديولوجية النفعية الضيقة. وأضاف: حيث يقول نبينا صلي الله عليه وسلم: "سيخرج قوم في آخر الزمان. أحداث الأسنان. سفهاء الأحلام. يقولون من خير قول البرية. لا يجاوز إيمانهم حناجرهم. يمرقون من الدين. كما يمرق السهم من الرمية. فأينما لقيتموهم فاقتلوهم. فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة". وأكد أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم تتضمن إلي جانب حفظ القرآن الكريم فهم معانيه ومقاصده الكلية اذ العبرة ليست بالحفظ وحده انما هي في الفهم الصحيح للقرآن الكريم وصحيح السنة النبوية المطهرة.