يتراوح عدد المسلمين حاليا في كمبوديا بين نصف مليون ومليون مسلم وهو ما يساوي 5% من التعداد الكلي لكمبوديا. إذ يبلغ عدد السكان حوالي 11 مليون نسمة. ويصنف المسلمون أحيانا كجماعة عرقية تعرف باسم التشام. وكان يمكن أن يكون العدد أكبر من ذلك لولا 300 ألف مسلم تمت إبادتهم في عهد الطاغية الشيوعي بول بوت في بين عامي 1975 إلي 1979 فخلال هذه الفترة. قتل من المسلمين الكثير ومن بينهم العلماء والمعلمون والأئمة والمؤذنون والمثقفون ودمرت مساجدهم ومنع الصلاة والصيام والحجاب وأجبر المسلمون علي أكل لحم الخنازير وتربيتها في بيوتهم وشرب الخمور ومنعهم من التكلم بلغتهم الخاصة وهرب بعضهم إلي ماليزيا والسعودية وأمريكا وأستراليا وكندا وفرنسا وغيرها من بلاد العالم خوفاً من هذا الحكم الإجرامي. وبعد ذلك جاءت كتائب من الجيش الفيتنامي فطردت الخمير الحمر وزعيمهم بول بوت وهنا عاد المسلمون إلي ممارسة شعائرهم بشكل طبيعي ومنها الصيام. ويستعد المسلمون في كمبوديا لرمضان قبل حلوله بتشكيل لجان للرؤية تختلف فيما بينها حيث يأخذ البعض بالرؤية الماليزية. والآخر بالرؤية السعودية مما يجعل بعض المناطق تبدأ صيام رمضان قبل الأخري. وبعد ذلك يتم إعلان الرؤية ولايصل الإعلان إلي عدد كبير من قري المسلمين لعدم وجود كهرباء فتتأخر في بدء الصيام ورغم حرارة الجو فإن المسلمين هناك يميلون إلي تناول السحور مبكرا. ولا توجد لديهم حسابات دقيقة لمواقيت الصلاة فيفطرون أحيانا قبل حلول موعد أذان المغرب أو بعده. وهم يفطرون عادة علي الحلويات والأرز ويؤدون صلاة المغرب في المسجد وتجد أيضا الإفطار الجماعي موائد الرحمن التي تنظمها جمعيات إسلامية خليجية غالبا. ورغم أن رمضان شهر التزاور فإن لقاءاتهم الاجتماعية قليلة جدا لفقرهم وانشغالهم بالبحث عن لقمة عيش. وتمتلئ مساجد المسلمين في صلاة التراويح التي يتخللها ويتلوها خطب وعظية وهم يصلونها 23 ركعة ويفضلون قراءة الصلوات والسلام علي الرسول جماعيا بعد كل ركعتين. ويرددون دعاء جماعيا بعد كل أربع ركعات.