تمكن الجيش الوطني الليبي من السيطرة الكاملة علي مواقع جديدة شرقي مدينة درنة. ليضيق بذلك الخناق علي الجماعات المسلحة المتشددة في المدينة منذ سنوات.وأفادت مصادر بأن الجيش الليبي سيطر علي طريق المصانع وعين بنت ورابش لياس في منطقة الفتائح شرقي مدينة درنة. أضافت المصادر أنه لم يعد لدي المتشددين من تنظيم القاعدة. الذين يتحصنون بالمدينة سوي أجزاء قليلة من تلك المنطقة. وتشهد منطقة الفتائح شرقي مدينة درنة معارك في آخر الأجزاء المتبقية في أيدي المتشددين. والتي تسيطر عليها أفراد مما يسمي "مجلس شوري مجاهدي درنة" التابع للقاعدة.ويأتي ذلك. فيما تتقدم الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبي باتجاه منطقة المصانع في المدينة. مع تراجع مسلحي القاعدة تحت ضربات المدفعية وغطاء سلاح الجو الليبي. وأحرق أفراد القاعدة عددا من إطارات السيارات في مناطق الاشتباك بمنطقة الفتائح. في محاولة لحجب الرؤية لتفادي الضربات الجوية.وألقت طائرات سلاح الجو الليبي مناشير علي مدينة درنة. دعا فيها الجيش الليبي من يحملون السلاح في وجه الدولة إلي تسليم أنفسهم ليحظوا بمحاكمات عادلة. بخلاف مصير من يقبض عليه في مواجهة الجيش بالميدان. سياسيا تلتقي الأطراف المتنافسة الليبية في باريس يوم الثلاثاء للاتفاق علي خارطة طريق تهدف إلي حل القضايا المتنازع عليها لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تدعمها الأممالمتحدة هذا العام.ويقود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة أحدث مساع لتوحيد ليبيا وإعادة الاستقرار لها بعد سبع سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي وقتلته.وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي في 21 مايو إنه تخلي عن محاولات تعديل اتفاق السلام الموقع في 2015 ويصب تركيزه بدلا من ذلك علي إجراء انتخابات هذا العام. قال مستشار للرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة -بمجرد أن تكون لدينا خارطة الطريق تلك فسنكون قد حددنا التزامات كل الأطراف والخطوات المقبلة-.وتابع قائلا -ستكون مهمة السيد سلامة أكثر وضوحا-.ووجهت الدعوة لحضور المحادثات لكل من رئيس الوزراء فائز السراج والقائد العسكري الليبي في شرق ليبيا خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب في الشرق عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلي للدولة خالد المشري.