وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم . عرضنا بعضها علي فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فأجاب بالآتي: * توفيت أمي في رمضان ولم تصم بعض الأيام لمرضها.. فكيف يتم قضاء الصوم عنها؟ * * أولاد المتوفاة مخيّرون بين الصيام عن أمهم وبين إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته ولم تقضِه. ويجوز إخراج القيمة. * هل يبطل صوم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان؟ * * النوم أكثر النهار في رمضان لا يبطل الصوم. بل لو نام الصائم النهار كله فصومه صحيح. إلا أنه يكون قد فوت علي نفسه فضل كبير. * هل يجوز استخدام ورق التواليت في الاستنجاء؟. ** الطهارة وإزالة النجاسة وأثرها شرط لصحة الصلاة .. واستخدام المناديل لإزالة النجاسة يسمي "استجمار" وليس "استنجاء" والاستجمار هو الاستنجاء بالجمر وما نحوه حيث إن الحجر طاهر وكل طاهر جامد يجوز الاستنجاء به .. وبما أن المناديل جامد طاهر وتزيل النجاسة وأثرها فإنها تأخذ حكم الحجر ويجوز الاستنجاء بها. * ما رأي الدين في قضاء الساعات في مشاهدة التليفزيون أو أمام شاشات اللابتوب والموبايل؟ * * قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" والغبن هو الخسارة والنقص.. وهاتان النعمتان يخسرهما الناس بسبب مشاهدة التليفزيون أو نحوه فهم يضيعون الوقت في أشياء لا تنفع كما أنهم يضيعون صحتهم بلا فائدة ولا يستغلون صحيح جسدهم وفراغ وقتهم فيما يقربهم من الله وينفعهم في الدنيا.. وقد وصف الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم من يضيع هاتين النعمتين بالخاسر لأنه لم يستفد منهما في دنياه أو أمور دينه. * تركت الصلاة لفترة طويلة من الوقت ثم تبت إلي الله تعالي.. فكيف يمكنني قضاؤها؟ * * الواجب عليك شرعًا في هذه الحالة هو المبادرة بقضاء الصلوات المفروضة الفائتة بعد التوبة إلي الله تعالي والندم علي ما فات. وعليك بالاجتهاد في ذلك» فتصلي مع كل فرض حاضر فرضًا أو فرضين أو علي قدر استطاعتك مما عليك حتي يغلب علي ظنك أنك قد قضيت ما فاتك.. وعلي من ترك صلوات مفروضة متعمدًا أن يقضيها علي الفور. ولا يجوز له أن يؤخر قضاءها إلا لعذر. أما من تركها لعذر النسيان ونحوه. فيستحب له أن يسارع في قضائها كلما تيسر له ذلك خروجًا من خلاف من قال بأن القضاء يكون علي الفور. فيجتهد في القضاء قدر استطاعته ويقضي في كل يوم يومين. أو يقضي مع كل يوم يومًا» مخافة أن يعاجله الموت. فإذا ضاق به الوقت لطلب الرزق ونحوه. فله أن يُقلد مَن قال بأن القضاء علي التراخي فيقضي ما استطاع. * هل يجوز القراءة من المصحف أثناء الصلاة؟ * * نعم يجوز القراءة من المصحف في الصلاة» سواء أكانت فرضًا أم نفلًا. وقد روي البخاري في صحيحه: "أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ المُصْحَفِ". فمن أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات أن يجمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة وقراءة القرآن. فيحرص علي ختم القرآن الكريم في صلاته. ولما كان من غير المتيسر لكل واحد أن يقوم بذلك من حفظه تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف في الصلاة. وذلك عن طريق حمله في اليد. أو وضعه علي حامل يُمَكِّن المصلي من القراءة.