أسئلة كثيرة ومتنوعة ووردت إلي "المساء الديني" يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا.. عرضناها علي فضيلة الشيخ عبدالرءوف السيد عمر إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بمدينة القاهرة فأجاب بالآتي: * يسأل حسن رمضان قائلاً: هل يجوز الوضوء والصلاة بعد الاستنجاء بالمناديل الورقية المبللة بالماء. أم أنني أعتبر غير طاهر؟ ** لا مانع من الاستنجاء بالمناديل الورقية بشرطة أن تنظف الدبر جيداً إن لم تتجاوز النجاسة فكان خروجها. لكن إذا سالت إلي مواضع أخري فإنه يجب التطهر منها بالماء. وكلما ازداد العبد طهارة ازداد قرباً من الله عزوجل. مضاعفة الحسنات بمكة * يسأل علاء صلاح الدين: هل صحيح أن الحسنات تضاعف كما تضاعف السيئات إذا كان الإنسان مقيماً بمكة؟ ** ذهبت جماعة من العلماء إلي أن السيئات تضاعف بمكة كما تضاعف الحسنات وقال ابن عباس وابن مسعود وأحمد بن حنبل ومجاهد رضي الله عنهم وغيرهم لتعظيم البلد. وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن مقامه بغير مكه. فقال: مالي ولبلد تضاعف فيه السيئات كما تضاعف الحسنات. فحمل ذلك منه علي مضاعفة السيئات بالحرم. ثم قيل: تضعيفهما كمضاعفة الحسنات بالحرم. وقيل: بل كخارجه. ومن أخذ بالعمومات لم يحكم بالمضاعفة لقوله تعالي: "ومن جاء بالسئية فلا يجزي إلا مثلها" وقال النبي صلي الله عليه وسلم:: " من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئةپواحدة وقال بعض السلف لابنه: يابني إياك والمعصية فإن عصيت ولابد فلتكن في مواضع الفجور. لا في مواضع الأجور لئلا يضاعف عليك الوزر أو تعجل العقوبة. كما قيل أن المضاعفة أي مضاعفة مقدارها أي غلظها لا كميتها في العدد. فإن السيئة جزاؤها سيئة لكن السيئات تتفاوت فالسيئة في بيت الله الحرام وبلده "مكة" أعظم منها في بلد آخر.. وعلي هذا فإن من عصي الملك علي بساط ملكه ليس كمن عصاه في موضع بعيد عنه ويعاقب علي الهم فيها بالسيئات وإن لم يفعلها. يقول تعالي:" ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم".. ولهذا عدي فعل الإرادة بالباء. وكما فعل الله تعالي بأصحاب الفيل أهلكهم قبل الوصول إلي بيته. الوقوف حداداً علي الموتي * يسأل طارق عبده: ما رأي الدين فيما يسمي بالوقوف حداداً علي أرواح الموتي؟ ** لا مانع من ذلك دون أن يعد من السنة لعدم الدليل عليه. ودون أن يعد تقليداً أجنبياً. بل علي أنه مباح من المباحات وخير من ذلك قراءة الفاتحة وإهداء ثوابها لهم. * تسأل "أ.م" قائلة: بعض النساء يدخل عليهن رمضان ولم يصمن أياماً من رمضان السابق فما الواجب عليهن؟ ** الواجب عليهن التوبة إلي الله تعالي من هذا العمل. لأنه لا يجوز لمن عليه قضاء رمضان أن يؤخره إلي رمضان الثاني بلا عذر لقول عائشة رضي الله عنها:" يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن اقضيه إلا في شبعان". وهذ يدل علي أنه لايمكن تأخيرة إلي ما بعد رمضان الثاني. وعليها أن تتوب إلي الله عز وجل مما صنعت وأن تقضي الأيام التي تركتها بعد رمضان الثاني. * يسأل إبراهيم زكي: هل يجوز لشاب مقبل علي الزواج أن يستدين لإتمام زواجه؟ ** لا مانع من ذلك إن ظننت أنك قادر علي الوفاء. وكان قرضاً حسناً وليس ربوياً. * تسال أحلام هل يجوز للمرأة استعمال دواء لمنع الحيض في رمضان أولاً ؟ ** يجيب الشيخ صبري عباده لا يجوز أن تستعمل المرأة أدوية في رمضان لمنع الحيض إذا قرر أهل الخبرة الأصحاء من الأطباء ومن في حكمهم أن ذلك لا يضرها لا يؤثر علي جهاز حملها وخير لها أن تكف عن ذلك وقد جعل الله لها رخصة في الفطر إذا جاءها الحيض في رمضان وشرع لها قضاء الأيام التي أفطرتها ورضي لها بذلك ديناً.