صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا بأنه علي الرغم من مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وإعلان السلطة الانتقالية تحرير ليبيا بالكامل. فأن حلف شمال الأطلسي "ناتو" قد لا ينهي مهمته في ليبيا بالسرعة المتوقعة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن بانيتا - في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اليابانية طوكيو خلال زيارته لها - قوله إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يرغب في بقاء قوات الناتو في الوقت الراهن. وأضاف: "لقد لاحظت ان هناك العديد من التعليقات من بعض القيادات الليبية الحالية تطلب من الناتو تمديد مهمته خلال هذه المرحلة الانتقالية. والتي يسعي فيها المجلس الانتقالي إلي بناء قواعد لحكمه لليبيا". قال بانيتا إن قرار بقاء الناتو في ليبيا من عدمه راجع إلي الحلف. مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة تسعي إلي تعزيز علاقاتها مع الجيش الليبي علي المدي البعيد. وأوضح أن الاهتمام ينصب في الوقت الراهن علي السعي في طريق مواجهة الأزمة التي تعانيها ليبيا جراء الصراع الذي استمر علي مدار الأشهر الثمانية الأخيرة بين الثوار وكتائب القذافي. والتي تتفاقم بمرور الوقت بالرغم من توقف القتال. ويأتي ذلك بالرغم من توصية الأدميرال جيمس ستافريديس القائد العام لقوات الناتو بإنهاء المهمة بحلول 31 من أكتوبر الجاري. الأمر الذي لاقي موافقة مبدئية من قبل وزراء الناتو. من ناحية اخري رد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بحذر علي طلب أحد أعضاء المجلس الوطني الانتقالي بتمديد مهمة الحلف في ليبيا. موضحا أنه سيتم مشاورة السلطات الليبية الجديدة بشأن طرق إنهاء هذه المهمة. وقال مسئول بالناتو في تصريحات له "إنه لا يعرف ما إذا كان تصريح علي الترهوني وزير النفط والمالية في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي بتمديد مهمة الحلف يعد طلبا رسميا من المجلس. وأضاف أن الناتو سيجري مشاورات وثيقة مع الأممالمتحدة والمجلس الوطني الانتقالي قبل اتخاذ قرار نهائي في هذا الأمر. وكان الترهوني قد صرح بأن السلطات الليبية الجديدة ترغب في تمديد مهمة حلف الناتو في ليبيا "شهرا علي الأقل". ويأتي تصريح الترهوني بعد أربعة أيام من إعلان حلف الأطلسي نيته إنهاء مهمته في ليبيا في نهاية أكتوبر الجاري .