هزت اصوات الزغاريد أرجاء قرية العور اثناء استقبال رفات شهداء ليبيا في كنيسة شهداء الايمان والوطن..أدي الأنبا بفنتيوس مطران ايبارشية سمالوط للاقباط الارثوذكس والانبا ارميا سكرتير البابا تواضروس. والانبا بطرس ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة القداس الالهي علي ارواح شهداء ليبيا بدأت الصلوات بمديح وترنيمة تصف حياة الشهداء ثم صلاة شكر ثم اوشية وبعض صلوات المزامير. من ناحية اخري حضر وفد امني برئاسة اللواءات محمد الخليصي مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد. وممدوح عبدالمنصف مدير الامن ود.منتصر عويضة مدير المباحث وتفقدوا محيط الكنيسة والاجراءات الامنية والاحترازية لتأمين المترددين علي الكنيسة ومحيطها وشددوا علي توسيع دائرة الاشتباه ومنع وقوف اي سيارات بالقرب من الكنيسة. من جانبه اناب عصام البديوي محافظ المنيا محمد عبدالفتاح السكرتير العام للمحافظة للمشاركة في القداس وبادر عدد من اهالي واسر الشهداء في تعليق لافتات داخل الكنيسة مدون بها صور وأسماء الشهداء. التقت "المساء" مع اسر الشهداء: اعرب نجاتي انيس عبده والد الشهيد لوقا عن سعادته بعودة رفات نجله إلي ارض الوطن. مضيفاً انه "تم الغاء المشاركة في احتفالات مولد السيدة العذراء والعودة إلي القرية للمشاركة في الصلاة علي ارواح الشهداء بكنيسة الشهداء". قال بدار سمير والد الشهيد عصام قائلاً ان "عودة رفات نجلي شرف عظيم لي وفرح لنا ولمصر وسوف نشارك في العرس وليس الحزن سواء بارتداء الزي الاسود للاحتشام او الزي الملون الطبيعي". بينما قالت سميرة رؤوف اسحاق "45 سنة" ربة منزل والدة الشهيد عصام: "ابني في مكان افضل مما نحن فيه" معربة عن سعادتها وفرحتها بعودة رفات نجلها. وجه عماد سليمان شقيق الشهيد ماجد الشكر للمسئولين بالدولة مؤكداً ان "والده سعيد بعودة رفات نجله. وطلب مني اصطحابه إلي الكنيسة للمشاركة في الصلوات". اما فايز عزيز والد الشهيد مينا فأعرب عن شعوره بالسعادة والفرح بعودة رفات نجله. موجها الشكر لجميع المسئولين بالدولة. واصفا يوم عودة نجله ك "يوم ميلاده". تقول عفاف شهاد حنين ربة منزل والدة الشهيد مينا: "عودة رفات ابنائنا اعادت لنا الفرحة بدلاً من الحزن وعودتهم لنا بالدنيا كلها". قال بباوي ألهم شقيق الشهيد صموئيل ألهم ان اقباط قرية العور التي ينتمي لها 14 شهيداً من بين العشرين شهيداً. يصلون تمجيدات يومية لشكر الله ومدح الشهداء. وكان الجميع يصلون ان يظهر الله موضع دفن الشهداء للمطالبة باستعادة رفاتهم.