نجحت زراعة البرسيم الحجازي بأنواعه الخمسة تحت ظروف محافظة شمال سيناء وثبت تفوقه علي كافة المحاصيل العلفية الأخري وسيتم تعميم زراعته علي المزارعين في مختلف مناطق المحافظة. هذا ما أكدته التجارب نجاح زراعة أصناف البرسيم الحجازي في مزرعة محطة البحوث الزراعية بالعريش تحت رعاية الدكتورة أمل حلمي رئيس قسم بحوث محاصيل العلف في معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية. يؤكد الدكتور جودة أبو هاشم الباحث الرئيسي والمشرف علي التجربة في محطة البحوث الزراعية بالعريش انه تمت زراعة البرسيم الحجازي في كل مراكز المحافظة وثبت تفوقه علي نسبة كبيرة من المادة الخضراء والجافة معا بالاضافة إلي الاستساغة العالية له من قبل الحيوان. وتتغذي عليه معظم قطعان الأبقار والجاموس والاغنام والماعز وأيضا الدواجن وعلي رأسها الارانب.. كما يمكن التغذية عليه في صورة خضراء وتجفيف الناتج الزائد في صورة دريس أو تصنيعه وتحويله إلي سيلاج. ويمكن عمل مكعبات جافة للتغذية عليه في وقت الندرة.. مع عدم استخدام مخازن كبيرة لذلك أطلق عليه الذهب الاخضر أو ملك الأعلاف. أعلن انه تم تقييم التجربة وأخذ 3 حشات منه. والتجربة بحالة جيدة لأن البرسيم الحجازي من المحاصيل العلفية البقولية الواعدة والقادرة علي سد الفجوة العلفية في الأراضي الجديدة لكونه مصلحا للتربة.. نظرا لتعمق الجذور الوتدية والحاملة للعقد البكتيرية وانه نظرا لتعمق الجذور فهي قادرة علي امتصاص كل قطرة مياه.. علاوة علي تثبيت الأزوت الجوي لذلك فهو قادر علي تحمل العطش.. بالاضافة الي تحمله لارتفاع ملوحة مياه الري والتربة والتي تتراوح تحت ظروف المحطة في العريش ما بين 3500 4000 جزء في المليون وانه لتخفيف اثار ملوحة المياه تمت زراعته تحت نظام الري بالتنقيط وعلي مسافة 50 سنتيمترا بين السطور و30 سنتيمترا داخل السطر "للحصول علي أعلي محصول أخضر" أي بين الحور وبعضها. وانه من الملاحظ ان النباتات بحالة جيدة. أشار إلي أنه تبين من القراءات ان المحصول في تطور للأحسن وزاد تثبيته وكان هذا واضحا من زيادة وزن المتر المربع لكل صنف وارتفاع النباتات بعد مرور 25 يوما من الزراعة.. وهذا المحصول الذي يطلق عليه المحصول السحري المهم في تحسين خواص التربة لما له من خصائص مهمة في تثبيت الآزوت الجوي ولذلك ينصح بزراعته لمدة لا تقل عن 3 سنوات لتحسين خواص التربة في أراضي الاستصلاح الجديدة مثل أراضي شمال سيناء.. بالاضافة الي اعطاء الحيوان كل ما يحتاجه من مواد غذائية يستخدمها في بناء جسمه والقيام بالعمليات الحيوية اللازمة لنشاطه الانتاجي والتناسلي. ويوصي علماء تربية الحيوان بأهمية تغذية الحملان الرضيعة علي البرسيم الحجازي كعليقة خضراء توفر لها كافة احتياجاتها الغذائية علاوة علي توفير الفيتامينات اللازمة لنشاطها.. كما يوصي به لتغذية الحيوانات الحلابة حيث يضيف إلي اللبن صفات جيدة متمثلة في زيادة المواد الصلبة التي تؤهله للاستخدامات الصناعية مثل صناعة الزبادي والجبن بأنواعها بالاضافة إلي ارتفاع نسبة الدسم.. مما يؤدي إلي ارتفاع سعره.. ومما يعود علي المزارع بالربح. كما انه من المؤشرات الأولية ثبت نجاح زراعة اصناف البرسيم الحجازي تحت ظروف اراضي شمال سيناء وسيتم دعوة المسئولين والمزارعين لمشاهدة التجربة علي الطبيعة للاطمئنان علي نجاح زراعته داخل المحافظة والنشر علي المهندسين والمرشدين الزراعيين لنشر النتائج علي المزارعين لتعميم زراعته. أعرب عن أمله في أن تنتشر زراعته في كل ربوع المحافظة لسد الفجوة العلفية علي مستوي الجمهورية نظرا لما يتميز به من خصائص تؤهله لذلك.. من أهمها ارتفاع نسبة البروتين والمادة الجافة.