اطمئنوا.. منظومة التعليم الجديدة مدروسة بعناية

قال وزير التربية والتعليم طارق شوقي: إن منظومة التعليم الجديدة تستلهم أهدافها من الدستور. وحرص القيادة السياسية علي بناء الشخصية الوطنية والهوية المصرية. مشيراً إلي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بتخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ تلك المنظومة والتي تتراوح ما بين 6 و8 مليارات جنيه من خارج الموازنة للبدء في تنفيذ تلك المنظومة.
جاء ذلك في كلمة للوزير طارق شوقي أمام لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة الدكتور جمال شيحة رئيس اللجنة. لاستكمال مناقشة خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. فيما يخص "نظام الثانوية العامة وبرنامج المعلمون أولاً".
أكد "شوقي". أن الوزارة لديها خطة كاملة لتدريب المعلمين بما يتناسب مع متطلبات المنظومة الجديدة. وتعهد بالعمل علي إعداد البنية الأساسية اللازمة للبدء في تنفيذ تلك المنظومة. قائلاً: أنا مسئول عن تنفيذ تلك المنظومة في الموعد المحدد لها. ولدينا الموارد الفنية والمالية اللازمة لذلك.
قال الوزير: إن استخدام مصطلح "تعريب" في وصف منظومة التعليم الجديدة غير دقيق لكننا سنعمل علي استبدال النظام التعليمي المصري بنظام جديد كنا عاكفين علي دراسته.
أضاف: ما تحدثنا عنه هو عمل إطار تعليمي جديد بشكل خالص يتضمن مناهج جديدة بالكامل. وطريقة الهجوم علي أي عمل جديد. تستهدف تصدير قضية غير موجودة.
تابع الوزير: مفيش حاجة اسمها تعريب "المناهج". لأن تعريب معناها في اللغة وجود حاجة بالإنجليزية يتم تحويلها إلي العربية. وده مش موجود. والتجريبي قائم دون أي تغييرات.
عما يثار حول وضع المدارس التجريبية في المنظومة الجديدة. أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي. أن المدارس التجريبية هي النسبة الأقل بالمقارنة بالمدارس الحكومية والخاصة. وبالتالي لا يمكن أن نختزل رؤيتنا حول تطوير التعليم حول تلك المدارس.
قال "شوقي": إن أي تغيير قد يحدث في المدارس التجريبية وفقاً للمنظومة الجديدة لن يؤثر علي الطلاب المتواجدين في تلك المدارس حالياً. لكن سيبدأ بالطلاب الجدد.
أوضح أن المنظومة الجديدة تسعي لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج التعليمية. ودعم الروابط بين المهارات والمواد الدراسية. ودعم أنظمة التعليم متعدد المصادر. وتفعيل المشاركة الفعالة للمعلمين. والتطبيق الفعلي للمهارات المكتسبة.
تابع "الوزير": إن فلسفة المنظومة الجديدة قائمة علي تطوير مواصفات الخريج. وتصنيف المهارات الشخصية ومهارات التعايش. وتستهدف تحقيق عدد من التحولات الكبري في إصلاح المناهج في ضوء الرؤية الإصلاحية للتعليم ليتحول من التأكيد علي المعرفة إلي التأكيد علي المهارات. ومن المنهج السطحي الواسع. إلي الفهم العميق. ومن التعليم التلقيني إلي التعليم القائم علي نشاط المتعلم. ومن الموارد الدراسية المنفصلة إلي متعددة التخصصات.
أضاف أن المنظومة تستهدف أيضاً تحويل التعليم النظري إلي التعليم الممتع المرتبط بحياة المتعلم. وتحويل المواد التعليمية الورقية فقط إلي المواد التعليمية الورقية والرقمية. وتحويل نظام الامتحانات إلي نظام التقييم. مؤكداً أن المناهج الخاصة بتلك المنظومة تم مراجعتها في أكبر المؤسسات التعليمية علي مستوي العالم.
قال "شوقي": نحن الآن لدينا فرصة لتطوير واقع التعليم في مصر من خلال الاستفادة من دعم القيادة السياسية لهذا التطوير.