تشهد محافظة بني سويف كارثة كبري إن دلت علي شيء فانما تدل علي غياب الضمير وفساد الذمم.. فبعد انتشار مرض "الجلد العقدي" بين المواشي.. وبدلا من اعدامها.. يقوم أصحابها ببيعها لبعض أصحاب محلات الجزارة من معدومي الضمير لعلمهم المسبق باصابتها بالمرض الذي يهدد حياة الانسان بالمرض والموت.. والمصيبة الأعظم أنه يتم أيضا بيع لحوم الماشية المصابة لمطاعم الكباب والكفتة والحواوشي. "المساء الأسبوعية" تدق ناقوس الخطر وتطلق صيحة تحذير للمسئولين ببني سويف بسرعة تكثيف الرقابة وضبط هؤلاء الفاسدين. قال حسن فؤاد هنداوي "عمدة قرية منقريش" ان قريتنا تعاني من ارتفاع نسبة اصابة الابقار بمرض الجلد العقدي.. واصحاب الماشية المصابة يخشون ابلاغ الطب البيطري بذلك اعتقادا منهم اعدامها فيقوم صاحب الماشية المصابة بعرضها للبيع للجزارين منعدمي الضمير بمبلغ 2000 جنيه للحالة وهو من وجهة نظره انقاذ ما يمكن انقاذه ومحاولة الاستفادة من الحالة قبل نفوقها!! ومن جانبه اعترف الدكتور طارق الوكيل وكيل وزارة الطب البيطري ببني سويف بظهور بؤر بين الماشية مصابة بمرض الجلد العقدي في قري الديابية بمركز الواسطي وبؤرة بمدرسة ناصر الثانوية الزراعية وقد قامت المديرية بتحصين الماشية الموجودة في محيط تلك البؤر في حدود 10 كيلو متر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا أي من جميع الاتجاهات بعد اوقفنا الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرض الحمي القلاعية لتتفرغ أجهزة المديرية للتحصين ضد مرض الجلد العقدي الذي ظهر مؤخرا ناشد الوكيل اصحاب المواشي المصابة بابلاغ الطب البيطري فورا لاجراء التحصينات المقررة نظرا لاحجامهم عن الابلاغ خوفا من اعدامها!! أما من ناحية الرقابة البيطرية علي الجزارين وبائعي الكفتة فهي ضعيفة نتيجة وجود 222 قرية علي مستوي المحافظة والحملات التي من المفترض ان تراقب وتتابع وتكشف علي هؤلاء لا يمكن ان تكفي المحافظة لأن الحملات لابد أن تكون مشتركة بين الطب البيطري ومباحث التموين وهي ليست متفرغة تماما لنوعية تلك الحملات. ولذلك أطالب اللواء جرير مصطفي مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف بانشاء وحدات في جميع الاقسام والمراكز الشرطية تابعة لقسم مباحث التموين علي غرار وحدات المرور والمسطحات المائية للتعاون مع ا لادارات البيطرية في جميع الحملات للمراقبة والتفتيش علي الجزارين وتشديد الرقابة علي معدومي الضمير الذين يقوون بالذبح خارج السلخانات المنتشرة في عواصم المراكز وبعض القري الكبيرة حفاظا علي صحة الانسان.