تعرف على سعر الدولار اليوم الخميس 2 مايو مقابل الجنيه    وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع نظيره الإسرائيلي مفاوضات صفقة تبادل الأسرى واجتياح رفح    عقوبات أمريكية على روسيا وحلفاء لها بسبب برامج التصنيع العسكري    عاجل.. الزمالك يفاوض ساحر دريمز الغاني    رياح وشبورة.. تعرف على حالة الطقس اليوم الخميس 2 مايو    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    التحضيرات الأخيرة لحفل آمال ماهر في جدة (فيديو)    ما الفرق بين البيض الأبيض والأحمر؟    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    أول ظهور ل أحمد السقا وزوجته مها الصغير بعد شائعة انفصالهما    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    طريقة عمل الآيس كريم بالبسكويت والموز.. «خلي أولادك يفرحوا»    مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني يواصل تصدره التريند بعد عرض الحلقة ال 3 و4    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    حسن مصطفى: كولر يظلم بعض لاعبي الأهلي لحساب آخرين..والإسماعيلي يعاني من نقص الخبرات    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 2 مايو 2024    مُهلة جديدة لسيارات المصريين بالخارج.. ما هي الفئات المستحقة؟    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    احذر الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة أبريل 2024 للتليفون الأرضي    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    بشروط ميسرة.. دون اعتماد جهة عملك ودون تحويل راتبك استلم تمويلك فورى    البنتاجون: إنجاز 50% من الرصيف البحري في غزة    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    صندوق مكافحة الإدمان: 14 % من دراما 2024 عرضت أضرار التعاطي وأثره على الفرد والمجتمع    ترابط بين اللغتين البلوشية والعربية.. ندوة حول «جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري»    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2 مايو في محافظات مصر    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    اشتري بسرعة .. مفاجأة في أسعار الحديد    النصر يطيح بالخليج من نصف نهائي كأس الملك بالسعودية    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    أول تعليق من الصحة على كارثة "أسترازينيكا"    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    لبنان.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين بالصواريخ على أطراف بلدة شبعا    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    القوات الأوكرانية تصد 89 هجومًا روسيًا خلال ال24 ساعة الماضية    حمالات تموينية للرقابة على الأسواق وضبط المخالفين بالإسكندرية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    الوطنية للتدريب في ضيافة القومي للطفولة والأمومة    وزير الأوقاف: تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر للطيران نجم يتألق فوق السحاب
نشر في المساء يوم 05 - 05 - 2018

تحتفل شركة مصر للطيران بعد غد الاثنين بعيد ميلادها رقم 86 حيث صدر المرسوم الملكي للشركة الوطنية في 7 مايو 1932.
يأتي احتفال مصر للطيران بعيد ميلادها بطعم مختلف خاصة انه يتزامن مع دخول الشركة الوطنية مرحلة مهمة في تاريخها لتجديد دمائها ودعم اسطولها الجوي وذلك بعد توقيع صفقة القرن وهي الصفقة الاهم والاكبر علي مدار تاريخ مصر للطيران.
وتتضمن الصفقة التاريخية شراء واستئجار 45 طائرة من طرازات بوينج دريم لاينر 787-9 وإيرباص A320neo و بومباردييه CS300 بقيمة مالية بلغت 6 مليارات دولار .. بخلاف الصفقة التي ابرمتها الشركة مع شركة بوينج العالمية منذ عامين لشراء 9 طائرات من طراز B737-800 NG بقيمة مالية بلغت 864 مليون دولار وبهذا يصبح إجمالي الطائرات التي تعاقدت عليها مصر للطيران لتنضم للأسطول مؤخرا 45 طائرة وهو ما يعد من اهم انجازات الشركة .. كما يتم حاليا إعداد دراسة للتعاقد علي شراء طائرات جديدة بخلاف صفقة القرن في اطار خطة طموحة للشركة لتجديد الدماء واختراق السماوات في عصر لا يعترف الا بالاقوياء.
صفقة القرن الأخيرة وما سيتبعها جاءت كبرهان دامغ علي السياسة الصحيحة التي تنتهجها وزارة الطيران وعلي رأسها الوزير شريف فتحي .. كما جاءت الصفقة أيضا لتخرس الألسنة التي تجرأت علي الشركة الوطنية والتي كانت تتربص بها مرارا وتكرارا فأحيانا تطلق شائعات عن بيع اسهم منها في البورصة واحيانا اخري تروج عن تهالك اسطولها وعدم قدرتها علي تغطية بعض النقاط بل والاعجب اننا كنا نري روح التشفي في عيون الحاقدين بمجرد اي ازمة عارضة تصيب الشركة الوطنية.
الصفقة التي وقعتها شركة مصر للطيران في فعاليات معرض دبي ايرشو في نوفمبر 2017 وصفها وزير الطيران المدني بانها خطوة ضرورية ومهمة .. حيث ان التكلفة الشهرية للطائرات الجديدة اقل وبنسب معقولة جدا عن الطائرات التي ستخرج من اسطول الشركة ..
اضاف وزير الطيران أن نتيجة هذه الصفقة ستتضح في عام 2020. مشيرا الي ان الوزارة تعمل من اجل المستقبل ونخطط لعشر سنوات مقبلة في قطاع الطيران.
وعن تفاصيل الصفقة اكد صفوت مسلم رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران أن الشركة قد وقعت علي خطاب نوايا مع شركة بومباردييه تحصل مصر للطيران بموجبه علي 12 طائرة من طرازCS300 لتنضم لأسطول الشركة يتم تسلمها خلال العام الجاري 2018 وحتي 2020. مع أحقية شراء 12 طائرة إضافية خلال الفترة من 2020 وحتي 2026 كما وقعت الشركة اتفاقية تعاون مع شركة إيركاب للحصول علي 21 طائرة جديدة بواقع 6 طائرات من طراز البوينج 9.787 و15 طائرة من طراز الأيرباص A320neo .. مشيرا الي ان الشركة الوطنية تسير بخطي سريعة في خطة تحديث أسطولها.
أضاف مسلم إنه يتم حاليا إعداد دراسة للتعاقد علي شراء طائرات جديدة بخلاف صفقة ال45 طائرة التي تعاقدت عليها الشركة مؤخرا بقيمة 6 مليارات دولار.. مشيرا الي أن ذلك يأتي في إطار خطة الشركة الوطنية مصر للطيران للتوسع وزيادة ترددات الشركة وفتح خطوط جديدة.
استهلاك الوقود
أكد الطيار أحمد عادل مساعد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن صفقة الطائرات الجديدة جاءت في وقتها خصوصا مع ارتفاع فاتورة تكلفة الطائرات القديمة من حيث الصيانة واستهلاكها للوقود .. فضلا عن انخفاض مستوي أدائها.
اضاف عادل ان مصر للطيران كانت حريصة عند تجديد اسطولها علي مراعاة عدة عناصر في الصفقة اولها ان تتنوع الطائرات الجديدة ما بين قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي وفقا لاحتياجات التشغيل فضلا عن تمتعها بوسائل ترفيه ومحركات ذات تطور تكنولوجي متقدم .. كما حرصنا ايضا علي تمتع الطائرات الجديدة بمحركات تسهم في تقليل نسب استهلاك الوقود .. وللعلم هذا البند يعد من العناصر المهمة التي شددنا عليها قبل التعاقد علي الصفقة .. خصوصا مع تكبد شركات الطيران مبالغ مالية ضخمة بسبب فواتير الوقود التي دفعتها في الأعوام الأخيرة التي شكلت نحو 37% تقريبا من تكاليف التشغيل الإجمالية.
وعن كيفية التعامل مع الطائرات القديمة اكد مساعد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران انه بعد أن تم العرض علي مجلس إدارة الشركة وبعد الحصول علي موافقة الجمعية العمومية يتم الاستغناء عن تلك الطائرات تباعا طبقا لجدول الإحلال والتجديد
اضاف انه سيتم خروج 15 طائرة في المرحلة الاولي موزعة كالتالي ثلاث من طراز إيرباص 340 واربع طائرات طراز 737/500 وثماني طائرات من طراز إيرباص 320.
قال انه سيتم نقل ملكية ثلاث طائرات من طراز ايرباص 330/200 إلي شركة الشحن الجوي وبالفعل تم تحويل واحدة منها إلي طائرة شحن أما الطائرة الثانية سيتم تحويلها في العام الجاري والثالثة في عام 2019.
قال مساعد رئيس القابضة إن خطة التحديث تشمل أيضا السعي لتطوير أداء الشركة ماليا من خلال تقليل الخسائر والوصول إلي الربحية علاوة علي السعي إلي تطوير الخدمات لتصبح مصر للطيران منافسا رئيسيا في المنطقة بين شركات الطيران الأخري العاملة.
أوضح أن السنوات الاخيرة شهدت مجموعة من العوامل اثرت بالسلب علي قطاع الطيران حيث انخفضت معدلات التشغيل وقلت قيمة الجنيه وارتفعت اسعار الوقود وتكلفة انتظار الطائرات بمهبط مطار القاهرة .. مشيرا الي ان هذه العوامل مجتمعة اضطرتنا الي تأجير11 طائرة من طرازات بوينج 777/200 و 737/500 وايرباص 340/200 وايرباص 320 وكانت عائد ايجارها نحو 130 مليون دولار عائدات لمصر للطيران إلي جانب توفير نفقات تكاليف التشغيل بنحو 4ملايين دولار.
أكد مساعد رئيس القابضة لمصر للطيران أن قرار تأجير هذه الطائرات. والتي كانت تزيد علي احتياجات التشغيل في الشركة خلال فترة تراجع الحركة الجوية كان الحل الأمثل لتعظيم العائد وتقليل التكاليف المالية علي الشركة والاستفادة من عائدات التأجير ويرفع عنها عبء الصيانة والاستهلاك والتخزين والأعباء المالية علي الشركة .. مشيرا إلي أن تقليل التكاليف التشغيلية مهم جدا في ظل منافسة الشركة في سوق الطيران.
وعن مزايا الطائرات الجديدة اوضح الطيار شريف عزت رئيس شركة مصر للطيران الخطوط الجوية التي سيكون نصيبها من صفقة القرن 6 طائرات بوينج و15 ايرباص ان الطائرت الست طراز بوينج دريم لاينر 787/9 جاءت بديلة لست طائرات ايرباص 320/200 التي ستخرج من الخدمة .. مشيرا الي ان الطائرات الجديدة من الممكن ان تكون ايضا بديلة لطراز بوينج 777 في الاوقات التي تشهد قلة الحركة ..
اضاف ان هذا الطراز يصل مداه الي13 ساعة طيران وسعته 315 راكبا منها 36 مقعداً لدرجة رجال الاعمال والباقي للدرجة الاقتصادية .. موضحا ان هذا الطراز يعد افضل اختيار لقدرتها علي حمل 15 طن بضائع بخلاف تقنيته العالية.
اما بالنسبة لطائرات ايرباص A320Neo فيصل عدد مقاعدها الي 144 مقعداً منها 16 لدرجة رجال الاعمال والباقي للدرجة الاقتصادية ويبلغ مداها 6 ساعات وهي مدة كافية لتغطية اوربا وافريقيا باستثناء جنوب افريقيا.
اضاف الطيار حلمي رزق رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية "اكسبريس" ان طراز ال CSeries 300 يناسب تشغيل الشركة في بعض النقاط الداخلية وكذلك الإقليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث سيغطي هذا الطراز جنوب وشرق اوروبا وقد يصل الي الهند .. مشيرا الي ان مدي هذا الطراز يبلغ 5 ساعات طيران
اضاف رزق انه بإتمام هذه الصفقة سنتمكن من تقديم المزيد من الخدمات المتميزة لعملائنا علي متن هذا الطراز الحديث الذي يتسع لنحو 126 مقعداً بواقع 16 مقعداً علي درجة رجال الأعمال 110 مقاعد علي الدرجة السياحية..
قال ان طراز CSeries 300 يتميز بعدد اكبر من المقاعد مما سيقلل من سعر التكلفة وذلك عكس الطائرات امبراير التي كانت ضمن اسطول الشركة وكان المقعد بها يتكلف قيمة مالية عالية نظرا لقلة عدد مقاعدها .. مشيرا الي ان الطائرات الجديدة توفر 30% من نسب الوقود.
تاريخ الشركة
يعد الأب الروحي والداعم الأكبر لإنشاء الشركة هو طلعت حرب باشا الاقتصادي الكبير الذي حمل علي عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصري في ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدني. وكان علي رأس تلك المحاولات حلم كمال علوي في 1929 الذي سافر إلي باريس وتعلم فنون الطيران واشتري طائرة كانت هي الأولي التي يتم تسجيلها في مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA. وقد أهداها بعد ذلك إلي شركة "مصر للطيران"
بعد وصول محمد صدقي كأول طيار مصري يصل بطائرته "الأميرة فايزة" من برلين إلي القاهرة في 26 يناير 1930 جاءت أول خطوة حقيقة في طريق تأسيس الشركة. حيث تعاون كمال علوي ومحمد صدقي وطلعت حرب لتحقيق الحلم وأثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو " شركة الخطوط الهوائية المصرية " والآخر باللغة الإنجليزية وهو " مصر آير وورك". ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% علي الأقل من هذه الأسهم وتحدد رأسمال الشركة في البداية عشرين ألف جنيه.
وفي 30 يونيو 1933 وصل الي مطار ألماظة أول طائرتين من طراز ديهافيلاند درجون 84 سعة الواحدة أربعة ركاب كنواة للأسطول. وكانت أولي رحلاتها إلي الإسكندرية ومرسي مطروح. وعلي صعيد آخر في أكتوبر من العام نفسه شهدت مصر دخول أول امرأة لعالم الطيران بحصول لطفية النادي علي إجازة طيار خاص.
في عام 1935 قامت الشركة بضخ دماء جديدة في شرايينها بتزويد أسطولها بسبع طائرات جديدة دفعة واحدة. ضمت طائرتين من طراز دي هافيلاند إكسبريس86 "ذات 4 محركات. سعة 12 - 14 راكباً" و5 طائرات من طراز دي هافيلاند رابيد89 "ذات محركين. سعة 7 - 8 ركاب".
وجاءت درة أعمال الشركة في تلك الفترة حين سيرت أول رحلة بين كل من جدة والمدينة المنورة في 1936 فكانت طائرات مصر للطيران أولي الطائرات في العالم التي تهبط في كل من المدينتين.
بعد الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة في تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصرياً بالكامل بعد انسحاب ايرورك البريطانية الشريك الأجنبي وحل المصريون محل البريطانيين ليصبح كل شيء فيها مصرياً وانتهي عصر الأجانب وتحول اسمها إلي الخطوط الجوية المصرية - Misr Airlines في عام 1941.
ثم جاءت ثورة 1952 التي أولت اهتمامها بمصر للطيران حيث ساهمت في رأس المال ليرتفع من 300 ألف جنيه إلي مليون جنيه. وتمثلت أولي ثمار هذه المساهمة في إضافة 5 طائرات "فايسكاونت" ذات المحركات الأربع و52 مقعدا.
كما استقدمت الشركة أول جهاز محاك لتدريب طياريها عليه لتصير الأولي والوحيدة في ذلك المجال في هذا الوقت وصار معهد مصر للطيران قبلة المتدربين والدارسين.
وفي عام 1962 أعيد هيكلة الشركة لتصبح جزءً من الدولة. ولتصبح الشركة مؤسسة تحت اسم المؤسسة العربية العامة للطيران ..وبدءاً من مارس 1963 تقرر إقلاع جميع الرحلات من مطار القاهرة الدولي و في تلك الأثناء تأسست أسواق مصر للطيران الحرة في مطار القاهرة وافتتحت في 1963.
وبعد انتصار أكتوبر حققت الشركة أيضًا إنجازات تحسب لها مثل استخدام الحاسبات الآلية في أنشطة الحسابات لخدمة نظم المرتبات وحفظ السجلات والإيرادات وحسابات المخازن والأسواق الحرة ولحجز الركاب. كما تم افتتاح مجمع خدمات الطيران كأحدث وأكبر مجمع للخدمات الجوية في الشرق الأوسط هذا بخلاف التعاقد علي إنشاء قرية البضائع.
أزهي العصور
في عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان رئيسا لمجلس إدارتها في 1981 وحتي عام 2002 شهدت خلالها مصر للطيران أزهي عصور النجاح والتقدم وقد زاد الأسطول فتم شراء 8 طائرات آيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط ثم 3 طائرات بعيدة المدي من طراز بوينج 767/200 وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج 767/300 للوفاء بمتطلبات حركة النقل المتزايدة للأسواق البعيدة.
تم شراء 7 طائرات جديدة من طراز آيرباص (A320-200) ولخدمة مناطق الجذب السياحي في مصر ولنقل الحركة السياحية إليها من الخارج مباشرة. قامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج 737/500 بالإضافة إلي شراء 3 طائرات بوينج 777/200 و3 طائرات آيرباص (A340-200) فائقة المدي لتغطية متطلبات سوقي أمريكا الشمالية واليابان. وتلي ذلك شراء 4 طائرات آيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد. وبذلك بلغ إجمالي تكاليف عمليات الإحلال والتجديد لأسطول الشركة ما يزيد علي 3,112 مليار دولار.
وفي اتجاه مواز قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية ففي مجال التدريب زُود مركز التدريب بمحاكيات طائرات البوينج 707 و737 ومحاكيات آيرباص. إضافة إلي محاكيات تدريب أطقم الضيافة علي أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع. كما تم إنشاء مجمع هندسي مجهز فنياً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الدعم الفني للطائرات وملحقاته من هناجر وورش. ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات. أما القطاع التجاري فأصبح قطاعاً ضخماً يضم بين جنباته خمس إدارات كبيرة. هي الإدارة العامة للمبيعات. إدارة البحوث التجارية. إدارة الشئون الدولية. إدارة الخدمات السياحية. وإدارة المحطات.
كما شهدت هذه الفترة إنشاء المجمع الإداري للعاملين بالشركة ومستشفي مصر للطيران علي أعلي مستوي خدمي.
شركة قابضة
تم تشكيل أول وزارة للطيران المدني في 2002 وأصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة. تتبع مباشرة وزارة الطيران المدني وتم تحويل القطاعات التي كانت موجودة في السابق إلي شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط. وشركة الصيانة والأعمال الفنية. وشركة الخدمات الأرضية. وشركة الخدمات الجوية. وشركة الشحن. وشركة السياحة والأسواق الحرة. إضافة إلي شركة الخدمات الطبية.
وتمثل أول النجاحات في الثوب الجديد في حصول الشركة علي شهادة الأيوزا التي تمنحها المنظمة الدولية للنقل الجوي "أياتا" كأول شركة طيران في أفريقيا والمنطقة والسابعة عشرة في العالم تحصل علي هذه الشهادة وذلك في 2004. ثم أُنشئت شركتا إكسبريس للخطوط الداخلية والصناعات المكملة. ليلي ذلك تلقي مصر للطيران لدعوة من اتحاد ستار العالمي للانضمام إليه وقد انضمت بالفعل في 2008 لتصبح العضو الحادي والعشرين في أكبر التحالفات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي.
25 يناير
كانت لثورة 25 يناير تبعات تأثرت بها الشركة. حيث انخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة وصلت إجماليها إلي 10 مليارات جنيه في 5 سنوات بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب في المنطقة العربية والتي أدت إلي إغلاق بعض الخطوط. فقامت مصر للطيران بعمل العديد من حملات الترويج السياحي لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة في محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل علي رحلاتها مرة أخري. ورغم الفترة التي تلت ذلك من عدم استقرار. إلا أن الشركة بدأت تتخطي هذه المرحلة في 2013 حين بدأت الشركة في تطبيق خطتها لتقليل الخسائر وترشيد النفقات والتي أتت ثمارها في العام المالي 2014-2015 حيث تم تخفيض حجم الخسائر بنسبة 75% عن العام السابق له .
عام 2016 وقعت شركة الصيانة والأعمال الفنية مع شركة جنرال إلكتريك اتفاقية للخدمات الاستشارية في مجال صيانة محركات الطائرات وإصلاحها وفحصها للمساعدة في تطوير إمكانات مصر الطيران لإصلاح محرك الCFM56-7B. وتغطي الاتفاقية الشاملة الدعم الفني والخدمات الاستشارية لعمليات صيانة محركات الطائرات وأجزائها وإصلاحها وفحصها. مما يؤكد حرص مصر للطيران علي متابعة وتطبيق كل جديد ومتوافق مع المعايير والتكنولوجيا العالمية في صناعة النقل الجوي بالتعاون مع كبري الشركات العالمية العاملة في هذا المجال.
وفي خطوة جديدة لشركة الصيانة والأعمال الفنية تم افتتاح مشروع تطوير هنجر 7000 بهدف زيادة استيعاب هناجر الشركة لعدد أكبر من طائرات العملاء علي المستويين المحلي والدولي وأيضا بهدف تقديم خدمات متميزة لعملائها نظرا لكون الأنظمة التي تمت إضافتها للهنجر تعد من أحدث الأنظمة التي تساعد علي إنجاز أعمال الصيانة بكفاءة عالية وتوفر المناخ المناسب للأطقم الفنية العاملة بالهنجر.
كما نجحت شركة مصر للطيران منذ عدة شهور في توقيع عقد رعاية للمنتخب المصري وتخصيص طائرة للمنتخب المصري لنقله الي روسيا للمشاركة في فعاليات كأس العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.