احتفالية "إحياء الجذور".. رسالة تآخي لكل من عاش علي أرض الكنانة شهدت القاهرة نشاطاً سياسياً مكثفاً للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الايام الماضية حيث اطلق منذ ايام مع نظيريه القبرصي نيكوس أناستا سيادس واليوناني بروكوبيس بافلو بولوس. فعاليات اسبوع الجذور بمحافظة الاسكندرية. كما استقبل الرئيس السيسي الرئيسين اليوناني والقبرصي ووفدا من المعهد اليهودي للامن القومي الامريكي. قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية تعقيباً علي هذه الاحداث ان احتفالية احياء الجذور هي رسالة تآخي لكل من عاش علي ارض مصر. اضاف ان العلاقات المصرية اليونانية القبرصية قديمة وتاريخية وممتدة منذ آلاف السنين. فهما دولتا جوار لديهما رصيد حضاري هائل. اذ تبعد قبرص نحو 350 كيلو مترا من شواطئ الاسكندرية ولنا ان نتخيل مدي قربها من مصر وكذلك اليونان. اكد السفير بسام راضي ان مبادرة احياء الجذور هي مبادرة اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته قبرص نهاية العام الماضي 2017. وكانت تهدف إلي عقد لقاء علي مدار اسبوع تحت عنوان إحياء الجذور. اوضح ان المبادرة تعتبر الاولي من نوعها التي تهدف إلي احتفالية للجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر سابقاً. وتعد رسالة مودة وروحاً طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش علي ارضها وترك اثراً او ارثاً انسانياً حيث تعد رسالة مهمة جداً للتآخي بين الدول. اكد راضي ان الجالية اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر الحديثة بداية من القرن الثامن عشر اثرت بتعدديتها بشكل كبير جداً في المجتمع المصري. حيث شارك اليونانيون والقبارصة إلي جانب اخوانهم المصريين في احداث نهضة كبيرة في مصر سواء كانت ثقافية. او تجارية. او صناعية. وعملوا معاً في مختلف مناحي الحياة التجارية. وبناء السفن والارشاد. والزراعة. والسياحة. والطباعة والنشر.. لكن هناك اعتقاداً خاطئاً ان هذا اقتصر علي الاسكندرية فقط ولكن الجالية اليونانية كانت موجودة ايضاً في معظم المحافظاتوالقاهرة. اشار إلي ان فعالية احياء الجذور عبارة عن اسبوع يتضمن زيارات لمعالم الاسكندرية السياحية والاماكن التي عاشت فيها الجالية اليونانية. فقد كانت مصر ولاتزال بوتقة تنصهر فيها كل الثقافات خاصة المتقارب معنا حضارياً مثل قبرص واليونان. اللتين تجمعنا بهما آفاق متعددة للتعاون في العديد من المجالات. قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي ان لقاءات الرئيس مع نظيريه اليوناني والقبرصي. تناولت بجانب الموضوعات السياسية والثقافية. تطوير التعاون الاقتصادي. بالاضافة إلي قطاع الطاقة ومشروعات الربط الكهربائي والغاز الطبيعي في ضوء ما تملكه مصر من موارد وامكانيات تؤهلها لتكون مركزاً اقليمياً للطاقة في شرق المتوسط. اضاف ان النقاش إلي محور العلاقات الثنائية والملفات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. في ظل ما تشهده العلاقات المصرية القبرصية من ازدهار يجعلها في ازهي عصورها منذ فترة كبيرة ويتم التعاون في مجال الطاقة والغاز في ضوء الاكتشافات في شرق المتوسط. اشار إلي أن هناك تعاوناً ثنائياً وثلاثي الابعاد وهناك بعد شبه اقليمي لوجود اليونان في الاتحاد الاوروبي. كما ان قبرص واليونان لهما موقف قوي جداً وداعم لمصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو 2013. إذ ان الاتحاد الاوروبي كان لديه عدم وضوح رؤية للاحداث في مصر. فكان لليونان وقبرص موقف داعم داخل الاتحاد الاوروبي ونقلتا وجهة النظر المصرية إليه وقدمتا مساندة كبيرة جداً لمصر داخل الاتحاد. اكد راضي ان التعاون في الآلية الثلاثية علي المستوي الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بالغاز والربط الكهربائي له بعد يتخطي تلك الآلية. بعد شبه اقليمي يتخطي اليونان وقبرص للاتحاد الاوروبي. ويمتد نقل الغاز والكهرباء. فقبرص واليونان بوابات مهمة لمصر التي هي مؤهلة بفضل موقعها الجغرافي والبنية التحتية في مجال الغاز والاكتشافات المتلاحقة مؤهلة لان تكون مركزاً اقليمياً لتداول الطاقة ونقل الكهرباء. قال راضي اننا نركز علي انفسنا فقط. واي طرف يري انتقاصاً في مساحته لا نلتفت له. ولكننا نركز علي التعاون بين مصر واليونان وقبرص. وهناك قمة سادسة قادمة في اليونان في خريف هذا العام لتناول العلاقات الثنائية والثلاثية والغاز والطاقة وتنشيط السياحة. اما فيما يخص لقاء الرئيس السيسي وفدا من المعهد اليهودي للامن القومي الامريكي فقد صرح السفير بسام راضي بأن الرئيس يؤكد حرص مصر علي استمرار التواصل مع كل اطياف المجتمع الامريكي. بهدف تعزيز الفهم المشترك وتكثيف التشاور حول افضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة. وفي مقدمتها الارهاب والفكر المتطرف. اوضح السفير بسام راضي ان الرئيس السيسي يؤكد اهمية العلاقات الاستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة وحرص مصر علي تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعماً لمصالحهما المشتركة. ويؤكد حرص مصر علي الانفتاح والحوار مع العالم اجمع. اضاف ان الرئيس يؤكد ان حل القضية الفلسطينية والقضاء علي الارهاب من شأنه ان يساهم في استقرار المنطقة. كما يؤكد الرئيس اهمية الحفاظ علي الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسئولياتها في حفظ الامن ومكافحة الارهاب. ودعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. باعتبارها القضية الاساسية للعالم العربي. وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلي اساس حل الدولتين. اضاف راضي ان الرئيس يؤكد ان التوصل إلي حل عادل وشامل لهذه القضية سيوفر واقعاً جديداً بالمنطقة خاصة علي مستوي الرأي العام الشعبي الامر الذي سيساهم بقوة في استدامة تحقيق الاستقرار والامن للمنطقة بأسرها.