* د. حسين خالد وزير التعليم العالي السابق. أكد أن البحث العلمي هو قاطرة تقود الأمم للتقدم والتطور من هنا جاء اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور المؤتمر القومي للبحث العلمي وتأكيده علي أن البحث يعد خياراً استراتيجياً لتجاوز مختلف الصعوبات التي تعترض خطط التنمية موضحاً أن التنمية التي لا تتأسس علي مقومات علمية تدعمها وتطورها تظل تنمية هشة مفتقدة لأسس متينة. من هذه القاعدة لابد أن تنطلق كل مؤسسات وقطاعات الدولة في الاعتماد علي الخبرات البحثية المتعددة والنتائج المثمرة التي توصل إليها آلاف الباحثين. قال أننا في حاجة إلي ربط الجامعات ومراكز البحوث بالشركات والمصانع لاجراء ابحاث تطبيقية تكفل حل كافة المشاكل التي يعاني منها الوطن فكل مصنع بمصر في حاجة إلي باحث متفرغ ومتخصص يقدم خبرته وعلمه في الارتقاء بالمنتج المحلي ففي الخارج يتم التعامل مع المراكز البحثية باعتبارها "بيت خبرة" لتطوير كفاءة العاملين والارتقاء بالمنتجات المختلفة لكي تستطيع المنافسة بأعلي جودة وهذا ما نفتقده في مصر. زيادة تدريجية أوضح أن المادة 23 من الدستور تنص علي أن تكفل الدولة حرية البحث العلمي وتشجع مؤسساته باعتبارها وسيلة لتحقيق السيادة الوطنية وبناء اقتصاد المعرفة وترعي الباحثين والمخترعين وتخصيص نسبة من الانفاق لا تقل عن 1% من الناتج القومي تتصاعد تدريجياً لتنفق مع المعدلات العالمية. وهذا ما نأمل أن تمضي فيه الدولة خلال السنوات المقبلة لتستطيع المضي في تنفيذ استراتيجية 2030 بنجاح. أشار إلي ارتفاع معدلات نشر الأبحاث خلال ال 7 سنوات ماضية وهو أيضاً مؤشر جيد يدل علي أن لمصر رصيد كبير من العلماء القادرين علي تطوير الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع وتنمية موارده كما أننا نمتلك مجموعة من المراكز البحثية شديدة التنوع وبعضها متعدد التخصصات. وأود الاشارة إلي أن جامعة القاهرة تقدم سنوياً حوالي 3000 آلاف بحث في سائر التخصصات. أوضح أن القطاع الطبي والصحي يعد من أهم القطاعات المصرية التي تقدم أبحاثاً تضاهي العالمية في تخصص الكيمياء. قال من المطلوب مواكبة التشريعات الحاكمة التي تساعد علي تنمية حركة البحث لأن البيروقراطية والاجراءات المعقدة تعوق من قدرة الباحثين علي الابتكار.