قطع فريق الإسماعيلي الدراويش خطوة جديدة في سبيل حجز بطاقة التأهل إلي دوري أبطال أفريقيا بالفوز المستحق علي مصر المقاصة بهدفين مقابل هدف واحد. أصبح الدراويش علي أبواب أفريقيا بالفعل بعد الحصول علي ثلاث نقاط ثمينة للغاية رفعوا رصيدهم إلي 63 نقطة بالمركز الثاني "الوصيف" محافظين علي الفارق مع المصري الذي ستجمعه مواجهة حاسمة ومصيرية أمام الإسماعيلي وهو المؤجل حتي الآن بينما تجمد رصيد المقاصة عند 40 نقطة.. بينما ابتعد الزمالك بهذا الفوز - فوز الإسماعيلي - عن صراع المنافسة علي المركز الثاني وانحصرت بين الدراويش والفريق البورسعيدي. كاد فريق الإسماعيلي يسقط في فخ مصر المقاصة ويخسر أو يتعادل علي الأقل ولكن تمكن المدير الفني البرتغالي للدراويش بيدرو أن يخرج باللقاء إلي بر الأمان بمساعدة خبرات ومهارات نجومه حسني عبدربه ومحمد عواد وفتحي وعماد حمدي وبامبو. وضح مدي تأثر لاعبي الإسماعيلي بالضغوط التي يعانون منها بسبب المنافسة علي المركز الثاني الذي يعد بطولة خاصة في حد ذاته لأنه يمنح صاحبه بطاقة المشاركة في دوري أبطال أفريقيا وهي الغائبة عن الإسماعيلي منذ عدة سنوات. في المقابل لم يتمكن طلعت يوسف ولاعبوه بفريق مصر المقاصة من استثمار التوتر والارتباك الواضح لدي أصحاب الأرض خاصة في الشوط الأول وتهاونوا في ترجمة السيطرة خلاله إلي أهداف ليدفع الفريق الثمن كاملاً بالخسارة في الشوط الثاني رغم النجاح في ادراك التعادل. رغبة الدراويش بدأ الشوط الأول برغبة إسماعيلاوية واضحة لهز الشباك مبكراً بحثاً عن الثلاث نقاط والاستمرار في مركز الوصيف حفاظاً علي بطاقة التأهل الخاصة بدوري أبطال أفريقيا التي مازالت بحوزة الدراويش حتي الآن. ضغط الإسماعيلي بقيادة المخضرم صاحب الخبرة حسني عبدربه وبمعاونة إبراهيم حسن وشكري نجيب رأس الحربة وبالفعل تمكن شكري من تسجيل هدف المبادرة والتقدم في شباك أحمد عادل عبدالمنعم حارس المقاصة بعد تسع دقائق فقط. تلقي شكري نجيب الكرة داخل منطقة الجزاء ولم يمنح نفسه فرصة التفكير حيث سدد الكرة زاحفة مباشرة في الزاوية اليمني للحارس أحمد عادل. بعد الهدف المبكر لم يكن أمام المقاصة أي مفر من الدخول سريعاً في أجواء اللقاء خشية التعرض لهزيمة كبيرة لا داعي لها مثلما حدث في الدور الأول. بمرور الوقت بدأ المقاصة يفرض سيطرته في منطقة الوسط من خلال الاستحواذ الأفضل علي الكرة مع محاولات لاختراق دفاعات الدراويش. غابت الجماعية عن هجمات مصر المقاصة وكانت أغلبها فردية من تراوري وتوني وفوافي بينما اختفي جون أنطوي إلي حد ما عن المشهد الهجومي بسبب عدم وجود التعاون المطلوب بينه وبين زملائه في انهاء الهجمات. ظل فريق الإسماعيلي محافظاً علي ادائه الدفاعي الثابت وتأمين منطقة الجزاء مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة لتعزيز التقدم والحصول علي النقاط الثلاثة. استمر الوضع علي ما هو عليه.. عجز واضح للمقاصة في الوصول لشباك الإسماعيلي حتي أن الحارس محمد عواد لم يختبر فعلياً طوال هذا الشوط بينما الإسماعيلي مكتف بهدف شكري نجيب حتي انتهي هذا الشوط بالتقدم 1/صفر للدراويش. الثاني والمتعة جاء الشوط الثاني أكثر إثارة ومتعة عن سابقه ليس فقط لأنه شهد احراز هدفين آخرين ولكن سرعة الاداء والهجمات المتبادلة بين الفريقين والفرص المهدرة حتي اللحظات الأخيرة. حاول الإسماعيلي تعزيز التقدم مع بداية الشوط الثاني لاسيما وأن الاستمرار علي نفس نهج الشوط الأول سيكلف الفريق الكثير باعتبار أن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع. لكن المقاصة كان له رأي آخر فقد استطاع مديره الفني طلعت يوسف أن يحفز لاعبيه لتقديم أداء أكثر إيجابية بحثاً عن إدراك التعادل أو حتي الفوز لاسيما أن المنافس صاحب الأرض يلعب تحت ضغوط لها انعكاس سلبي علي أدائه بينما المقاصة يلعب بأعصاب هادئة فالمباراة مجرد تحصيل حاصل لن يستفيد بنقاطها سوي في تحسين ترتيبه فقط. بالفعل مع توالي الضغط الهجومي ينجح المقاصة في خطف هدف التعادل مع مرور عشرين دقيقة ماركة النيران الصديقة. تلقي لاعب المقاصة محمد توني الكرة وانطلق في الجهة اليسري داخل منطقة جزاء الإسماعيلي ولعب عرضية تصدي لها محمد عواد في أول ظهور قوي له ولسوء الحظ تواجد زميله محمود متولي أمام الكرة والذي حاول تشتيتها بكل قوة لكنها سكنت الشباك ليتعادل المقاصة وتشتعل أجواء اللقاء. يجري المدير الفني البرتغالي لفريق الإسماعيلي بيدرو تغييره الأول علي الفور ويدفع بكريم بامبو من أجل تنشيط هجومه قبل فوات الأوان وضياع نقطتين أو الثلاث علي الدراويش. هدف ثان ينجح بامبو مع أول لمسة في الحصول علي ضربة جزاء سليمة بعدما عرقله الحارس أحمد عادل متعمداً ويتصدي المخضرم عبدربه ويسجل ليعود الدراويش للمقدمة في المباراة مرة أخري. زادت حدة الإثارة والمتعة وعلي عكس الشوط الأول كثف الإسماعيلي من نشاطه الهجومي بقيادة النشيط بامبو لاجبار المقاصة علي التراجع للخلف. أهدر الدراويش أكثر من فرصة محققة للتهديف عن طريق بامبو وشكري نجيب وحسني عبدربه بسبب عدم التركيز وتألق أحمد عادل عبدالمنعم حارس المقاصة. في المقابل نشط المقاصة في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء وكاد بالفعل يهز شباك محمد عواد للمرة الثانية لكن عواد كان بالمرصاد وتصدي مرتين لأخطر فرصتين باللقاء ضربة رأس عاصم سعيد وتسديدة في القائم ليضمن للدراويش بالثلاث نقاط ويستمر الفريق في المركز الثاني.