احتفل المصريون في المحافظات أمس بأحد الشعانين وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين الكنائس وتوفير الأجواء المناسبة للاحتفالات فيما تفرغ المصريون من الأقباط والمسلمين علي السواء للاحتفالات من خلال التزيين بالسعف احتفالا بذكري دخول المسيح مدينة القدس. كتب- شريف شوقي: شارك المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة نائباً عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أمس الأحد احتفال بطريركية الأرمن الأرثوذكس برئاسة الأسقف أشود مناتسكانيان مطران الأرمن الأرثوذكس بعيد القيامة. لفت محافظ القاهرة إلي أن مواسم الأعياد في مصر دائماً ما تكون فرصة لاظهار وحدة الشعب المصري بمختلف طوائفه موجهاً التهنئة للمسيحيين بعيدهم. الإسكندرية- دينا زكي وجمال مجدي: احتفل أقباط الإسكندرية بأحد السعف أو "أحد الشعانين" والذي يواكب ذكري دخول السيد المسيح إلي مدينة القدس واستقباله أهلها بسعف النخيل وسنابل القمح وهو التقليد الذي يحرص الأقباط علي احيائه حتي الآن. شهدت كنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل وسط المدينة توافداً كبيراًَ من قبل الأقباط علي الكنيسة للاحتفال. حيث انتشر باعة السعف بمدخل الكنيسة وأقبل علي شرائه المحتفلون والمصلون وزين مدخل الكنيسة بمشغولات السعف المختلفة للاحتفال. كما انتشرت قوات الأمن بالإسكندرية بمحيط الموقسية ووضع البوابات الإلكترونية لتفتيش المترددين عليها والتأكد من هويتهم الشخصية وتفتيش الحقائب. المنيا- مهاب المناهري: احتفلت وتزينت كنائس المنيا بالسعف حيث عمت الفرحة بين الأقباط وقام الأطفال باصطحاب سعف النخيل والورود داخلها بينما قامت سلطات الأمن بتشديد الحراسات ناحية الكنائس وظهر بائع السعف أمام الكنائس. شهدت محافظة المنيا تواجداً أمنياً مكثفاً لرجال الأمن بجوار الكنائس والشوارع المحيطة بها لتأمينا الاحتفالات بأحد السعف وظهر بائع السعف وقام بعمل قلوب وصلبان وخواتم وتيجان وساعات من السعف. قال الدكتور القس جوزيف وليم راعي الكنيسة الرسولية الرابعة وشقيقه القس صفا مدير كلية اللاهوت بالمنيا في وعظتهما بان السيد المسيح دخل اورشليم واستقبلوه بالسعف وطلب من المصلين في وعظتهما ان يرفعوا صلاة من أجل الرئيس ومصر وشعبها وحكومتها لإبطال المؤامرات الخارجية التي تحاك بها. من جانبه تفقد اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا واللواء د.منتصر عويضة مدير المباحث عدداً من الكنائس والمطرانيات للاطمئنان علي الحالة الأمنية وتهنئة أقباط مصر. الإسماعيلية- مجدي الجندي: قدم اللواء محمد علي حسين مدير أمن الإسماعيلية التهنئة للاخوة المسيحيين بمناسبة أعيادهم اطمأن علي عملية التأمين وقام بتفقد كنائس المدينة الحرم الآمن للكنائس وتأكد من انتظام الخدمات المعينة عليها والتواجد الأمني واليقظة التامة وتفعيل دور نقاط التفتيش علي مسافات بعيدة وقبل الوصول إلي أماكن التجمعات وسرعة الاخطار الفوري في حدوث أي شيء يخل بالأمن العام. جنوبسيناء- ناصر التوني: احتلفت كنائس جنوبسيناء بأحد السعف أمس حيث شهد محيط الكنائس إجراءات أمنية مشددة وإغلاق الطرق المحيطة لتأمين الكنائس وفرق أمنية لتمشيط الشوارع والميادين المؤدية للكنائس بالإضافة إلي تواجد خبراء مفرقعات وتمشيط جميع الشوارع الجانبية بشكل دوري. أكد اللواء طارق مجاهد مدير أمن جنوبسيناء أنه تم التنبيه علي قوات الأمن بعدم السماح بوجود أي تجمهر أو تجمعات من قبل المواطنين سواء قبل الاحتفال أو بعده وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ. أضاف أنه تم نشر عناصر سرية في الشوارع المحيطة بالكنائس ضمن خطة أمنية من عدة محاور رئيسية وتوسيع دائرة الاشتباه وفحص جميع المترددين علي الكنائس سواء كانوا أقباطاً أو المسلمين. دمياط- مكتب المساء: احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط بعيد أحد الشعانين وسط إقبال متزايد من الأقباط والقيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة للمشاركة في الاحتفالات في حضور أمني مكثف في محيط مجمع الكنائس بميدان سرور. أقام الأنبا بندليمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس صلاة غروب أحد الشعانين بعد الانتهاء من قداس سبت الأموات ووزع بعض الهدايا علي الحاضرين مؤكداً في كلمته أن مصر بلد محفوظ ينعم بالكثير من الخيرات وأنه من الضروري التعاون لنشر ثقافة البناء والتصدي للأفكار المغلوطة والدعوات المتطرفة داعياً الجميع إلي التحلي بقيم التسامح والمواطنة والانتماء. قام الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ الإقليم بزيارة الكنيسة وتقديم التهنئة للأقباط. المنوفية- عبدالغفار العيسوي: كثفت مديرية أمن المنوفية من تشديداتها الأمنية بمحيط الكنائس والأديرة خلال احتفالات الأقباط بعيد "السعف". حيث تم نشر تشكيلات أمنية ومجموعات قتالية وأفراد من البحث وخدمات ثابتة ومتحركة لتأمين الاحتفالات. الجدير بالذكر أن التأمينات والإجراءات الأمنية المشددة بمحيط الكنائس والأديرة ستستمر حتي 8 أبريل. مشيراً إلي أنه تم توفير قوات للتأمين بمحيط 80 كنيسة وديراً علي مستوي مراكز المحافظة. وذلك منعاً لحدوث أي حوادث عنف أو تكدير للاحتفالات.