أقام ملتقي رؤي للإبداع والنقد جلسته النقدية لشهر مارس 2018م باستضافة الشاعر محمد السيد إسماعيل وقدمت مداخلات نقدية مهمة حيث توقف الشاعر عاطف عبدالعزيز عند قيمة الشاعر من الناحية الإبداعية وأنه ظلم نفسه شاعرا باهتماماته النقدية وأن هذه الاهتمامات كان لها تأثير سلبي علي إبداعه الشعري وتوقف عبدالعزيز عند سمات شعرية محمد السيد إسماعيل وارتباط قصيدة النثر لديه بالمجانية والكثافة كما عبرت عنها سوزان برنار وأشار إلي قيمة المنحي الإبداعي لديه متوقفا عند تفرده. وأشار الشاعر أسامة الحداد إلي تجذره في تفاعله مع التراث وانتسابه إلي الشعرية العربية وعمق هذا الانتساب من خلال وقوفه عند ديوانه قيامة الماء. وتناول محمد عبدالباسط في مداخلته عند ديوان قديم للشاعر من النمط التفعيلي متوقفا عند حزم دلالية كانت موجودة ومازالت تتجلي في إبداعه بتجليات متغايرة نتيجة للتطور وصفاء الشعرية بالتدريج وتحول أشكالها فالفن ليس ساكنا وإنما متغير ويتبدل بتطور الزمن. وأشار أبواليزيد الشرقاوي إلي الفرق بين الشعرية التراثية وشعرية قصيدة النثر ممثلة في نص محمد السيد إسماعيل بوصفه نموذجا معبرا عن هذا النمط الإبداعي لافتا النظر إلي السكون في الشعرية التراثية والثبات وفاعلية النمط في مقابل الحركة واللاتوقع وغياب المرجعية الراسخة في قصيدة النثر. وفتح مدير الملتقي محمد عليوة المداخلات لكل من النقاد أحمد حسن وشريف حتيتة ومحمد عبدالحليم شاكر وعلاء نجدي وفايزة سعد وعادل ضرغام والقاصة هناء نور حيث قدموا مدخلات تكشف عن ثراء وعمق في الرؤية.