الفوز الغالي جدا الذي حققه الاتحاد السكندري علي المصري البورسعيدي بهدفين نظيفين أثبت ان زعيم الثغر أصبح له أنياب وأن الفريق استعاد توازنه وانه بات قادرا علي تثبيت أقدامه.. فالمصري البورسعيدي يعيش أفضل أيامه بينما الاتحاد السكندري يواجه أزمة فنية منذ بداية الموسم أدت إلي تعثره وتأخره في الترتيب بجدول المسابقة بل ومهدد في بعض الفترات بشبح الهبوط بما لا يليق مع مكانة وتاريخ وعراقة سيد البلد مع الساحرة المستديرة. وكانت المفاجأة هذا العرض الرائع والتفوق الميداني لنجوم الاتحاد السكندري الذين امتلكوا فيه زمام المباراة وكانوا أصحاب المبادرة بتنظيم رائع وتحرك ايجابي في الملعب دفاعا وهجوما حتي ترجم نجوم الاتحاد هذا الأداء الراقي بهدفي الفوز لنجميه محمد بازوكا ومحمد ناجي جدو ويحسب للاعبيه نجاحهم في الحفاظ علي هذا التفوق الذي تحقق عن جدارة باحكام السيطرة علي محاولات المصري لغزو مرماهم. وهنا يستحق محمد عمر المدير الفني للفريق التحية والتهنئة ومن قبله محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري أحد رموز الرياضة السكندرية والذي استطاع بخبراته الإدارية ان ينتشل الفريق من أزمته ووضع الحلول المناسبة لانقاذ زعيم الثغر من شبح الهبوط عندما تعاقد مع المدير الفني الكفء محمد عمر ابن النادي المخلص بالاضافة للتعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين لدعم صفوف الفريق خلال الميركاتو الشتوي وساهمت تلك الخطوات في تطور الأداء العام للفريق ليبدأ رحلة الانتصارات والتألق واستعادة الثقة.. وجاء الفوز علي المصري أحد أندية القمة هذا الموسم ليؤكد الواقع الجديد لعودة زعيم الثغر لمكانه الطبيعي الذي يستطيع ان يستعيد قدراته وموقعه بين الكبار الموسم القادم.. فألف مبروك لسيد البلد ولمجلس إدارته برئاسة محمد مصيلحي ولمديره الفني الكفء محمد عمر هذا الانتصار الغالي علي المصري العنيد والاطمئنان علي البقاء في دوري الأضواء والشهرة مع كبار العائلة الكروية المصرية. ولأن الشيء بالشيء يذكر فلابد ان نتفق ان كلا من الزمالك والإسماعيلي هما أكثر المستفيدين من خسارة المصري في صراع هذا الثلاثي علي مركز وصافة الدوري العام لضمان التأهل مع الأهلي الفائز بالدرع لبطولة الملايين الأفريقية لدوري الأبطال العام القادم. هذا السقوط المفاجئ للمصري من شأنه أن يزيد لقاء القمة اليوم بين المارد الأبيض وبرازيل مصر اشتعالا واثارة وقوة ومتعة سعيا لتحقيق الفوز والذي يعلم ايهاب جلال المدير الفني للزمالك وبيدرو المدير الفني للإسماعيلي انه لا بديل عنه للتقدم خطوة نحو تأكيد أحقية كل منهما في اقتناص المركز الثاني في الدوري مع اقتراب المسابقة من خط النهاية. وأنا شخصيا أري انه رغم أزمة رأس الحربة في الزمالك لإصابة نانا بوكو وكاسونجو غير أن الزمالك بشكل عام في الفترة الأخيرة يشهد أداؤه تطورا كبيرا واستقراراً فنيا جعله يحقق سلسلة من الانتصارات المتتالية وبنسبة تهديف عالية ومرضية وعروضه تتسم بالقوة والروح العالية. وفي المقابل فإن الإسماعيلي في الفترة الأخيرة يعاني من حالة اهتزاز في النتائج ومستوي العروض ما بين صعود وهبوط وحتي الآن لم يتمكن بيدرو مع لاعبيه من اقناع الجماهير أو إدارة النادي بأن الفريق يسير في الطريق السليم ولذلك أري أن الزمالك يستطيع بقيادة باسم مرسي ان يحسم هذه المواجهة لصالحه بحصد نقاط اللقاء إذا ما أجاد استغلال الفرص المتاحة.. ولكن هذا لا يمنع ان لقاءات القمة دائما تقبل كل الاحتمالات والإسماعيلي لديه أيضا من الامكانيات ما يجعله يطمع في الفوز.