أعطت نتائج الانتخابات الرئاسية صفعة علي وجه جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها من قليلي الحيلة الفاشيين الجدد من حاولوا إفساد والتقليل من شأن وقدرة الشعب المصري علي الخروج والحشد بالملايين. النتائج أسقطت وهم تلك الجماعات بأنها قادرة علي الحشد ففشلت وستظل تفشل طالما أنها تتخذ من العنف والإرهاب وارتداء عباءة الدين التي سقطت في 30 يونيو منهجًا فكشفت عن عوراتهم جميعًا بلا استثناء وأكدت للعالم كله أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأن هدفه الأعظم هو تخريب الشعوب وهدم الدول. لكن ستظل قدرات الجيش المصري هي الفيصل في الحكم علي هؤلاء الغوغاء المجرمين. والسؤال.. أي درس استفدناه من تلك الانتخابات؟ الإجابة بسيطة جدًا لكل ذي عينين وهي أن من يعمل ويخلص لوطنه ويضحي من أجله سيرفعه هذا الشعب الراقي الواعي فوق رأسه ومن يخون الأمانة فمكانه إلي السجن ومزبلة التاريخ. وعلي مدار أربع سنوات هي فترة الحكم الأولي للرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت مصر ما لم تشهده منذ عبدالناصر من مشروعات بنية أساسية ساهمت في امتصاص قدر كبير من العمالة التي تعطلت بسبب ثورة 25 يناير وما تبعها من إغلاق العديد من الشركات أبوابها ورحيل مستثمرين كبار سواء عرب أو أجانب علاوة علي مشروعات عملاقة مثل محور قناة السويس الجديدة والمزارع السمكية ومد الطرق وتحسين مرافق الدولة وإنشاء مدارس ومستشفيات ومحطات كهرباء ومياه. باختصار شديد لو قسمت فترة حكم الرئيس بالساعات لاكتشفنا أن معدلات إنشاء المشروعات العملاقة يفوق ما تقوم به الدول الكبري من تنفيذ للمشروعات الأمر ينبئ بأننا نسير علي الطريق الصحيح. خلاصة القول.. إنه بالعمل وحده تحيا الشعوب وتنهض وأنه الفضيلة التي أصر عليها الرئيس السيسي عندما أعلن أنه يبدأ العمل مبكرًا جدًا بل وعندما قاد دراجته ليعطي للناس الدفعة لممارسة الرياضة وللتخلي عن وسائل المواصلات التقليدية التي تستنزف قدرات الدولة ووقتها لتكدسها في الشوارع وكأنه يريد أن يقول إن المجتمعات لا تتغير إلا بالأفكار غير التقليدية التي تنهض بالأمم.. وكم من أمم تغيرت بسبب فكرة اقتنع بها الناس فنفذوها.